وابتسمت شجرة التوت

  شهناز شيخة – قامشلو

ذات ليلة ٍباردةٍ…. ليس على سبيل الموت… إنما من باب صيرورتي إلى شخص  لامرئي…رأيتني ببساطة أغادر جسدي !
وكان لا بد لي من التسلل عبر ثقب الباب  , فجدتي كانت قد أحكمت إغلاق المنافذ في بيتنا النائم على قارعة النهر….
ودّعتُ شجرة التوت الهرمة التي كانت الجدة تؤكد أن فيها شيئا ً من روح الله وأن من يحاول اقتلاعها أو بترها ستحلّ به المصائب…تلك الشجرة التي طالما غذت طفولتي وهي تمزج خير الأرض ونقاء السماء بحرارة الشمس لتقدّمها لي على طبق من ثمار..!
رحت بفرح ٍأتنشّق الهواء..كان صمت الفراغ الذي يملأ الطرقات يزيدني نشوةً وذهولاً…والحقيقة أني في تلك الأثناء بدأت أكتشف أن هناك انحيازا ًضمنياً لمغامرتي…. فالشمس التي كانت تشرق في الجانب الآخر من العالم مدّت لي من هالة القمر حُزَما ًمن النور تشعل الظلمة أمامي في دروب المجهول….
أما الأرض فقد أجّلت بدورها خسوفا ًكليا ًكان مقررا ً للقمر وفق القوانين الكونية ..
وهكذا حلقت بي أجنحة الأمان فالكون كله يمسّد قلبي دفأً….يهبني تاجا ًمن حنان مباركا ًغاياتي النبيلة ! 
في تلك الأثناء انتابني شيءٌ من الحزن …فكل ذلك التأييد..ودور المتسكع ما زال يلازمني…. أطرقت مليا ً….ووجدتني أتأمل القار المتشقق والطريق المليء بالحفر وحمدت الله أني لم أكن وسيلة من وسائل المواصلات المسكينة وتخيلت كم من الألم كنت سأعانيه وأنا أعبر دروب التعب تلك….
لم تكن قدماي الضائعتان تدركان أنهما تسيران في الاتجاه الصحيح
…زقاق ٌمليءٌ بالعتمة لم يكن فيه سوى قليل ٍمن نور كنت أحمله معي !
أبوابٌ عتيقة …نوافذ رتقت أجزاء منها بمادة البلاستيك الشفاف عله يمنع زفير الشتاء من دخول تلك البيوت البائسة ….بتلك القدرات التي منحني إياها الكون في تلك الليلة تسللتُ إلى إحداها…عبر شقٍّ من الشقوق الكثيرة التي تملأ وجه الباب العجوز
…عند حافة فقرهِ كان يجلس الرجل …..وزوجه التي تمنطقت حزام القسوة تُحطِم على مسمعه جرار غضبها….أما الأطفال السبعة فقد بنوا من الانتظار قلاعا ًمن جوع ٍوغبار !
كل شيءٍ تحول إلى سؤال ٍواحد حدّق في وجه الرجل الذي كان لابد له من إجابة فراح يدلق من دورق قلبه _ بكلمات ٍدربها التعب _برنامج يومه الأكثر حزنا ًمن باقي أيامه :
ذهبتُ إلى المطعم الذي أعمل فيه عادة ًوالذي يعطيني أجرتي  اليومية مع فتات الطعام الذي نتقاسمه أنا ورفاقي لكني فوجئت بصاحب المطعم يطلب مني ورقة أطلق عليها اسم بطاقة عمل …. أعطيته بطاقتي الحمراء الشخصية لكنه كان مصرا ًعلى بطاقة العمل مؤكدا ً أنها القوانين الجديدة التي تمنع استخدام العمال الأجانب من أمثالي إلا بموجب تلك البطاقة وأنه لا يستطيع مخالفتها….
أطلقت ساقيّ للريح بعد أن استفسرت عن الجهة التي قد تهبني بعضا ً من حنانها…
لكني وجدت المكان يغلي بأمثالي ….والبطاقات الحمراء في الأيادي تعلو وتهبط
كالدماء في العروق……كان واضحاً أني لن أحصل على تلك البطاقة بسهولة ففضّلت أن أبحث عن العمل في مكان ٍآخر …..لكنهم كانوا يصفعونني بذلك الطلب….. كأن الجميع اتفقوا هذه المرة ضدّي!!”
قالها…. وهو يتأمل يديه الفارغتين !!
كانت زوجته تبدو وكأنها لا ترى سوى قلاع الجوع  والغبار ..لا تسمع سوى أنين الأحشاء الخاوية ..لا تحس سوى بصفعات الفقر تترصدها في كل الزوايا ….
لم يوقفها انكساره عن الكلام …لم تشاركه سوى.. في تأمّل يديه الفارغتين !!!
 الكون كله يبكي في حواسي ….. أهدهد حزنه بدفئي … فيمنحني قدرة ً خاصة أخرى أتقمص بها في تلك المرأة يدها المخشوشنة أربّت بها على كتفٍ غارقة ٍ في الألم ….. أتقمص شفتيها…أقبّل يهما جبينا ًطالما أشرقت سعيدة ً بملوحة التعب لتحمل الآن مرارة الانكسار!  
وأنت يا صديقي ..يا صديق الفقراء خبّرني بحق فكرك الذي سطرته في الكتب ..
…بحق أطفالك الذين قضوا جياعا ً…هل ستضحك إذ تراني أصنّف هذا الظرف في قائمة أصعب الظروف التي قلت ذات مرة ٍ”إنها تلك التي تجعل المرء يتنازل عن مبادئه ؟!” *
عدتُ أدراج نفسي من جديد…..
 تقول جدتي إن حساسيتي الزائدة تجعلني أحياناً أبالغ في تضخيم الأمور… لا شك ّ أن كل شيء سيكون على ما يرام و أن صاحبنا سيحصل على تأشيرة عودته للعمل ….لكن مرة ً أخرى يغتالني السؤال إذا لم يحدث ذلك فكيف سيعيش ؟
كل ما كان بيدي دثارٌ من حكايا عن رجل ٍنصفه ملاك يدسّ في نوافذ الصغار الحلوى والهدايا …..
وكان بيدي أيضا ًأن أتقمص ملاك النوم أهب به عيونهم قليلا ًمن الأحلام…
لكني حين تسللت إلى أحلامهم وجدتهم جميعا ً يعملون نُدُلا ًفي مطاعم فاخرة!!
….أيها الكون …..
يا من سخّرت لي بعضا ًمن قواك الخارقة ….أنا الخجلُ أمامك …تجرفني بحار العجز والحيرة….أعبر النوم الذي يملأ البيوت …..
أتجاوز كمّا ًمن البشر ……أنا المسافر بين آلامهم كلصٍّ يعود دائما ًبيدين خائبتين!
بيتٌ كأنما نسيه الزمن في هذه الزاوية مرميّا ًكحذاءٍ مهترئ …أرضٌ ذات موقعٍ عجبت كيف أفلتت من أيدي متعهدي البناء الذين بصرف النظر عن غاياتهم فقد ساهموا في تطوير هذه المدينة المجبولة بالألم والطين!
كان الضوء المائل للبياض يبدّد خَجِلا فليلا ً من العتمة المحيطة بنافذته …..
قادني الغامض لأتلصص على سكونه…الغامض الذي أراد لي ربما قدرا ًخلاقا ً
وكان من السهل عليّ الدخول إلى مكعب الصمت والفراغ…
وحده ذلك الفتى بيد ٍ من أمل كان يرسم على صدر دفتره أشكالا ًهندسيّة معينة …موشوربداخله كرة …..والمطلوب:1-    2-          3 –    يبدأ سعيدا ً بحل الأسئلة فدماغه الذكي والذي تعب في تخزين المعلومات لن يبخل عليه بالاستنتاج والتحليل والتركيب       الجواب:1-                 2-                 3-             
كان طالب الثانوية العامة المجتهد يقاوم البرد والرطوبة وكانت المدفأة العتيقة النظيفة تعتذر للفتى بصمت أن لا حول لها ولا قوة……
أما هو فكان يرمقها بعينين مباركتين بأن الذنب ليس ذنبها بل ذنب قسائم المازوت التي باعها والده بسبعة آلاف ليرة لأحد مزارعي القطن والتي اشترى بثمنها صفائح من التوتياء ليغطي بها سطح البيت بدل ترميمه ككل سنة بالطين والقش مخافة أن تدلف منه الأمطار…. آملا ً أن المازوت سيرخص في الشتاء….لكن ها هو الشتاء موشك ٌ على الانتهاء والمازوت لم يرخص حتى الآن بل بات من الصعب لفقير ٍمثله أن يحظى به … أما البطانية التي كان الفتى يلفها حول جسده فلم تمنع الرطوبة من اقتحام رئتيه الغضتين .. لكن كأس البابونج الساخنة التي كانت تحضرها له والدته كل مساء كانت تشعره بالأمان كأنما فيها شيء ٌ من دفئها!
 .   . في قلبك آمال ٌ عالية ٌ كقامة وطنك فماذا عساي أقدم لك؟ …تقول جدتي إن دعواتي مستجابة فهل أدعو الكون أن يهبك شيئا ً من تعاطفه كما فعل معي؟!
أتساءلُ لماذا أنا بالذات؟ أتراه يستغل ّ ُكوني كاتبا ًلأخلده بقلمي ؟ ألا يكفيه من الخلود ما يملكه؟! أنا المثقل بالمحبة له لا يلبث اليأس المارق يخترق جنون اشتعالي يستوقفني في محطة ٍ من رمال لا تلبث رياح عنفواني تبعثرها لأفق ٍ من مطر ٍ وشمس! متجاوزا ً دروب الشتات …..رغبة ٌ ما تجرفني ضجيج ٌ أغلّفه بهدوئي أنا المبحر في رحلة ٍبين اللامعقول والمعقول من حيّ يئنُّ نزفا ً بين مخالب العتمة وأنياب الجوع إلى حيّ تشعله أضواء المباني الفخمة والسيارات الفارهة……
لبعضهم قصص ٌ من تعب لونت أعمارهم ,حثهم فيها ما هو أرقى وأجل ّمن مجرد حب المال………ولبعضهم قصص ٌ من ضباب وحقائب مفقودة وما من أحد يسأل : من أين لك هذا؟؟
في تلك الساعة من الليل كان الطابق الأول من البناء المواجه للحديقة الكبيرة يبدو وكأنه ملهى ليلي فالموسيقى تضجُّ فيه دون رحمة ٍ بالجوار بل إن الأشجار التي كانت تنشر هدوءها في المكان بدت متوترة ًتعاتب الفتى الذي خرج بعد هنيهة ٍليهدأ بخروجه ذلك الصخب … ذلك الفتى لم تستوقفه الأسئلة المغزولة على نول المتاهة والضوء للرجل المطل برأسه من النافذة بل راح يطحن الصوت والصدى عند عجلات السيارة الفارهة التي انطلق بها لامباليا ًإلا بطيشه ….وقبل أن يغلق الرجل النافذة كنت قد دخلتُ بخفة الهواء إلى ذلك البيت الذي لا أريد أن أسترسل في وصفه فالدفءُ كان أول ما شعرتُ به وأنا أتأمل التكييف المركزي الموزع بعناية في أرجائه
….تذكرت ُقسائم المازوت والموشور والكرة !!
ورحت أتابع اشتعال الغضب في عروق الأب وهو يتحدّث عن دم قلبه الذي صرفه كما قال بسبب الدروس الخصوصية ذات التكاليف الباهظة وعن ارتفاع علامات القبول في الجامعات الحكومية… والأمّ التي كانت تهدئ من روعه معلنة ً إيمانها المطلق بالجامعة الخاصة وهي تؤكد بأنه : كان من الإنصاف أن يقدموا لهؤلاء الذين اخترعوا الجامعات الخاصة تلك الجائزة التي يسمونها جائزة نوبل فلولاهم كيف كان ابننا المسكين سيكمل دراسته؟!….وددتُ لو هربت من برد كلماتها فلجأت إلى ذاكرتي أستشعر فيها دفء” كأس البابونج” الموضوعة بعناية قرب”الموشور والكرة وقسائم المازوت “!!
وعدت أتكئ على صمت النور …أنا المدجّج بالمواجع تجتاحني الصحراء ….
أذوي بين جبروت رمالها …..لكني أعود أتقمّص بأس الصبار أنا “التائهُ” * بين التعب والغبار مثلك أيها ” النبي ّ ُ” *…..  بقلبٍ دافئ أطمئن سفني …أبحر من جديد تربّت أنت والأرض على كتفي ! 
أعبر البرد المتناثر في خبايا الليل ….يجذبني سحر الضوء المتسلل بين أشجار الليمون تلك التي ترتّل بصمتٍ عطرها حول المنزل المتألق كالأنامل التي أبدعت تصميمه….. كانت تلك الأشجار بابتساماتها الصامتة تزيح عن دربي أغصانها المتمسّكة بنضارة الربيع وكان من واجبي شكرها بلغة الملائكة فهي لا تتقن غيرها . .
أما النافذة فهاهي تخلع ستائرها دونما وجل مطمئنة ًإلى الحماية التي تؤمنها لها الأشجار …….
أبرر لنفسي تجسسي اللامنطقي لكن …..  قطاراتٌ من صخب تمر بذاكرتي تبعثرني إلى يأسٍ ٍأنْقِذُني منه مستنجدا ًبسموّك ِ…..يا كائنا ً من عطر الله .. أتوسّلُ كبرياءك ِالمولودَ فيك ِمذ كان الكونُ صغيراً يربى على صدر حنانك ِ
لا تعكّري في قلب النور مراتب خطاك إلى الكمال …. خابية ًأراك في هذا المنزل   ..بخواء روحكِ المتخمة برنين الذهب الملقى إليك تنتابني ألف رغبة ٍ بأن لا أسميك “امرأة” فهلا أنصتّ قليلا ًللبنفسج إذ يغني لك :
لاتقتلي قلبك بجبروت التخمة
…..لا تنحري روحك بمدية الجسد …..
لاتملئي خواءها بغبار شهوة العابثين…..أشرعي نوافذك كلها لجلال النغم …. ذاك الذي تنحرينه عند مرمى قدمك ِذاهلة ً عن طقوس الإحساس بكل وتر ٍيملأ فراغ الصمت بصوت ٍ ترقص فيه الملائكة !
لا تغرقي في حجم معدتك الأكبر من حجمها ….دربيها على العودة ….فثمّة أملٌ في غيهب النفس المخلوقة بدءا ً من أريج الكون ..ذات شمس حين كانت الحياة ملاكا ً في كوكب ٍ مولود ٍ من ضياء  …
لا تذكريني براقصة الماغوط في “تياترو روبال” ***.. بكرومويل الإنكليزي الخارج من قبره الذاهل إذ يراها تتلوى أمام الزبائن وكأنّ في بطنها خمسة توائم والسكارى يغدقونها بالجنيهات بعد أن كان تياترو روبال ذات يوم  شمسا ًأجّجتها روائع شكسبير…..ربما أراد الماغوط أن يتحدث عن همه أما أنا فهمّي هو أنت ِ….
أتذكّرُ الريال المزيف فلا أرى شحوبا ً يشوب وجهك ِ….
كلّ ما أراه نور ٌ مقتول . . فأعيدي إليكِ النور….وعلّقي على زورق قلبكِ ِقناديل الحبّ …… فربما أتقنت غناء البنفسج  ولربما استيقظ الغارق قربك من موته !!
وحدي خرجت ُ…والأشجار ما تزال ُمستيقظة تستنشق كلّ ٌ منها فقط ما يلزمها من الأكسجين
…أيها الكون ……يا حضن أمي الدافئ….. لماذا لم تلدنا جميعا ً كالأشجار نأخذ منك فقط ما يلزمنا  لنهِبك مفاتيح أسرارك لنملأ صمتك بضجيج عقولنا …..أسير ُ فيك غيمة هاربة ….أبحث عن حقل ٍ أمطر فوقه …أتـلمسك بأنامل قلبي…وبخطى عقلي اللا متناهية
أحاول ُ إدراك المجهول فيك !لكن هوذا صوت جدتي المجبول برائحة الشاي.. الدافئ مثله يباركني …. أغلق على عجل فضائي الصغير أرتدي جسدي من جديد أرنو إلى النافذة بحدقة الصباح  فإذا بشجرة التوت…. تبتسم لي!!
* مقولة للفيلسوف الالماني كارل ماركس
**قصتان لجبران خليل جبران
***من ديوان سأخون وطني لمحمد الماغوط

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم محمود

أول القول ومضة

بدءاً من هذا اليوم، من هذه اللحظة، بتاريخ ” 23 تشرين الثاني 2024 ” سيكون هناك تاريخ آخر بحدثه، والحدث هو ما يضفي على زمانه ومكانه طابعاً، اعتباراً، ولوناً من التحويل في المبنى والمعنى القيَميين والجماليين، العلميين والمعرفيين، حدث هو عبارة عن حركة تغيير في اتجاه التفكير، في رؤية المعيش اليوم والمنظور…

حاورها: إدريس سالم

ماذا يعني أن نكتب؟ ما هي الكتابة الصادقة في زمن الحرب؟ ومتى تشعر بأن الكاتب يكذب ويسرق الإنسان والوطن؟ وهل كلّنا نمتلك الجرأة والشجاعة لأن نكتب عن الحرب، ونغوص في أعماقها وسوداويتها وكافكاويتها، أن نكتب عن الألم ونواجه الرصاص، أن نكتب عن الاستبداد والقمع ومَن يقتل الأبرياء العُزّل، ويؤلّف سيناريوهات لم تكن موجودة…

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…

قررت مبادرة كاتاك الشعرية في بنغلادش هذه السنة منح جائزة كاتاك الأدبية العالمية للشاعر الكردستاني حسين حبش وشعراء آخرين، وذلك “لمساهمته البارزة في الأدب العالمي إلى جانب عدد قليل من الشعراء المهمين للغاية في العالم”، كما ورد في حيثيات منحه الجائزة. وتم منح الشاعر هذه الجائزة في ملتقى المفكرين والكتاب العالميين من أجل السلام ٢٠٢٤…