الويل لك إنه آت

 

فدوى الكيلاني

دمٌ يبكي ،
من بوسعه  أن يجففه !!
دم عارٌ..
من بمقدوره أن
يرحم عاره!!
بلا لحنٍ ،
بلا ماوى ،
لا يخافُ الزوال
مصابٌ بداء الحياة،
سيستحيل ظلاً…

فزاعةً ..
يؤرقُ ليلك
ويا له من ليل !!

فالويل لك
إنه آت ..
إن كان الغد مظلماً
فاطلالة  فجرنا آت
وإن كانت أمانينا
مصلوبة !!!
فالشفق الأحمر
كذلك آت.

فنحن أبناء النار
إن جفت سواقينا
فأرواحنا
أرض  خير
بأناشيد زرادشتية..

سيلد القبج ..
ويُزَفُ الخبر
وتَرشح الأرض
نرجسا ..
يا نرجس الشمال !!
تتلون أجنحتي
ويَشبعُ جمري
الجائع
يا سماء تراتيل مقدسة
فلترتفع أصواتنا
فأنا جرح ينزف
ويا له من جرح ناغر !!!
يبحث في جنباته
عن دمه
الذي رُشق ..
تطاير..
سافر
غدا حمامة
في  جوارح
وطن النرجس
المعتق
بعطر  الشمس
وهاهو يخطب
بجماهير محتشدة
يرفرف
يلوح للقادمين

* * *

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…