النقدُ مرآة

عزيز خمجفين
الترجمة والتعليق . ديرام شماس .

شدّ أنتباهي عنوان مقالة نقدية “قصيرة”  للشاعر الكُردي المعروف عزيز خمجفين , Rexne neynik e! (النقدُ مرآة)  المنشورة حديثاً في موقع “ولاتي مه” الغراء , بتاريخ 10/11/2007 في قسمه الكردي , عَن ظاهِرة خطيرة هيّ السرقة الأدبية المنتشرة بوسع في عالم الأنترنيت , و المقال يتطرق إِلى “ظاهِرة” مُحددة ! ” قرأتُ المقال وأنا مستغرب , وتملكني الدهشة , وأنا أقراُ سطراً بعدَ الآخر , عَن هذِهِ الظاهِرة التي يمقتُها كلّ مَن يعشق الصدق والحقيقة ؟ فالمقالة مكتوبة بحياد نقدي آدبي دون أستخدام لغة بذيئة في التعبير أو التلفيق أو التشهير , بل عَلى النقيض من ذلِك فقد كتبت بكلّ رقة أدبية نقدية وهي مسلحة بكافة أسلحتها “الثوبتية” لاتحاول أن تسيء ولا تريد أن تُشهر بالبعض , بل لتكشف الحقائق التي يمقتها البعضُ منّا “كما يقول الأستاذ عزيز في السطور الأخيرة
ولأنّ الكاتب لايهمه أن شاء البعض أم أبوا , لأنّ مهمته ليس أرضاء الأشخاص الذين يمقتون الحقيقة والصدّق , بل مهمته كشف الحقيقة وخلع الأقنعة الزائفة عَن (الوجوه) التي تُحاول أن “تتمكيج” وأن ترتدي معطف الإبداع , عَلى حساب الآخرين ليظهروا أنفسهُم عَلى أنّهم “من الشخصيات الأدبية المبدعة , أي _ شخصية ثقافية رفيعةُ المستوى” ومبدعة , وهي من الطراز البارز في المجتمع , لاسيما في الإطار الثقافي , و كما يقول الكاتب حبيب الأسدي التشهير بالسراق واجب أخلاقي وإعلامي أي يجب أن تكشف عَن الزيف ليعرفها الناس بحقيقتها الواقعية ليروا “لب الحقيقة”, لأنّها واجب أخلاقي وإعلامي , و من هذا المنطلق كَتَبَ الشاعر عزيز مقاله النقدي ليرفع الستار عن وجه آخر ينشر المقالات بإسمه في المواقعُ  الأنترنيتية , وهي ليست له و هَو “الكاتب داريوس داري” الذي نشر أكثر من مقال بإسمه في المواقعُ الكرديّة ؟, والجدير بالذكر أن “الكاتب داريوس داري ليسَ الأول الذي وقع في الفخ ولن يكون الأخير كما أوضح الكاتب في هذِهِ المقالة” فقد كتبَ الأستاذ عزيز في مقالة نقدية اُخرى قبل فترة نشِرت في موقع “آفِستا Avesta” الكُردي كانَ قَّد نوه أيضاً إِلى نفس الظاهرة وكذلِك كانت محددة حول ترجمة “كوني ره ش” لمقالة أو لمقدمة مقالة للشاعرة والكاتبة الكرديّة المعروفة بيوار إبراهيم ونشرها تحت إسمه في موقع “بنا كورد” نفس العملية التي نتحدث عُنها الآن .! ما أستطيع قوله بإيجاز , هَو أن “لايمكن لإحد أن يصبح مبدع عَلى حساب الأخرين” و أن أصحاب الأقلامُ الشريفة البيضاء لاتعرف الرقاد , تكشف عَن كلّ ماهَو زائف , و أن المقالات النقدية كالتي يكتبها الأستاذ عزيز وغيره بين الحين والآخر , تعتبر من المقالات النقدية “الكامِلة” التي من شأنها أن تغيير من ملامح هذا الواقع الذي بنوه عَلى اللاشيء والفراغ ؟, بضعةُ من مثقفينا الَّذين يحاولوا بشتى السبل أن يصبحّوا مبدعين عَلى حساب المبدعين …! لِذا يجيب علينا أن نشجع أصحاب تلك الأقلام البيضاء , في الإستمرار في سبيلهُم المخلص للدِفاع عَن الحقّ , وعدم إهمالهُم وإهمال “يراعهُم الصادق” ؟ أي تشجيع النقد الصادق وليسَ المداحي العشائري , الذي دمرّ الثقافة الكرديّة من أساسها , وفتح هذا السبيلُ الذي يشوه لسمعة الثقافةُ الكرديّة , وحفظ حقوق الغير , وعدم التعدي عَلى حقوق المبدعين , وتشجيع الكُتاب الذين يكتبون النقد الصادق ,  وعَلى مواقعنا الكرديّة أيضاً  أن تتوخى الحذر وأن تكون يقظة أكثر في سبيل إغلاق هذهِ الطُرق التي تُسيء لها أيضاً لأنّها تنشر  تلك المقالات حتَّى ولو لم يكّن لها عِلم بحقيقة تلك المقالات ؟ عليها أن تتصدى لهذِهِ الظاهِرة التي تنتشر يوماً بعدَ يوم بشكل أكثر كثافة ؟ وهذا ما لفت أنتباهي في السطور الأخيرة في المقال , عندَما قال الكاتب “أن ثمة آخرون قد وقعوا في الفخ” والأيَّامُ الآتية ستكشف وجوههُم الحقيقة , دون الأقنِعة الزائِفة . آخيراً . إِذا كانَ هؤلاء “الكُتاب” يحاولوا أن يسئوا إِلى الثقافة الكرديّة فإنّ أمثالُ الكاتب عزيز خمجفين وغيره من الكتاب الصادقين لن يدعوا أن يمرروا مشاريعهُم المسيئة “للذاتُ الكرديّة” ومهمّا زاد الكتاب الطالحين فإنّ النقاد الصالحين يزدادون أكثر !

” نص عزيز خمجفين “

لا أستطيع أن أعاتب صفحات “الأنترنيت” لكّن بإستعمال “فآر الكومبيوتر” بيدُ بعضُ الجهلة, لقد خلطوا الحابل بالنابل فعندَما وصل “الأنترنيت” إِلى الوطن , أو عندَما أنتشر بيَنَ آهالينا في الخارج , بشكل عام فتحت أبواب جديدة أمام  القراء والمثقفين الكرد . وعلَى العكسِ أيضاً , فالّلذين أرادوا أن يدخلوا “الأنترنيت” عبر _ النوافذ السّوداء , فهُم أيضاً تلمسوا أهدافهُم فيها , فمّن البرامج الحِوارية , والعلاقات “مثل _ البالتوك , و المسينجر والسكاي بي وإِلى آخره , قّد أستعملت بكلّ الآشكال , بشكل حسن , وسيء, بأستهزاء , بصدق , وحقّد , فمّن النشر وقراءة , المقالات , والشِعر , والقصة , والنقد , مرةً آُخرى قَّد أستعملت بكافةُ الآشكال فِما بيننا , ففتِحّت الآفاقُ بيننا , تهدمت الأساور , و أخفِقتُ النهايات , سمعنا الكثيرُ من “الأفعال” الحسنة والسيئة , وفتحنا قلوبنا بحسن وغير حسن لبعضنا البعض , وعَلى العكس , أيضاً فلقد ظهر لنّا أشخاص أفاضل وآخرين عَلى النقيض منه , وقعت طرقاً وأمكِنة بعيدة في متناول الأيادي ” ومسخت المعايير .
قد أستدرتُ بوسع , لأنّ موضوعي الذي سوف أشغلكم به هذِهِ المرة , هَو عَن ظاهِرةُ السرقة التي تحصل في عالم الآنترنيت, وهذِهِ سهلة لدى البعض, وكذلِكَ كشفها أيضاً سهلاً لدى البعضُ الآخر , فواحِداً من هؤلاء الأشخاص الذين وضعناهُم في مرآة النقد المرئية , هَو الكاتبُ الكُردي الذي يكتب بالعربية “داريوس داري” مرّ أكثر من عام عَلى معرفتي به , منذُ أن آلتقينا في دبي “في الإمارتُ العربية المتحِدة” فمنذُ ذلِكَ الحين ومقالاته تستأثر بإهتِمامي , فعندما يتصفحُ المرء موقعاً أنترنيتياً تقع عيناه أولاً عَلى أسماء الكتاب المعروفين , رغم ذلِك فلِمّن أقرء مقالات للكتاب , لا أخرج دون سؤال وتنقيب منها !
يبدو أن كاتبنا (داريوس داري) ليسَ لديه علم بخفايا و أسرار “الأنترنيت” لذلك وقع عَلى جناح السرعة في الفخ , فقد قرأت بضعةُ مقالاته , كانت مثيرة ومميَّزة للغاية , كتبت بأسلوب ادبي راقي, فمَعَ الأسف في محصلة تنقيبي عَن مقالاته تلك , قدَّ ظهرت مقالاته “مقالات مسروقة” وقَّد سبب ليّ هذا إنقباضاً كثيراً في النفس.
ياترى لِمَاذا سرقةُ المقالات؟ ولِمَاذ يتم الأعتِداء عَلى حقوق بعض الأشخاص ! فليكّتب الكَاتب مقالة أو قصيدة أو قصة كلّ شهر أو سنة , لتكّّن له , من أعماله , من إبداعه , تكون من فؤاد وكبد المبدع …! البعضُ منّا يشعرون بالأشمئزاز من هذِهِ الحقائق , والبعض يخشون أن يصل الماء إِلى البساط التي تحتهُم ! والبعضُ الآخر شغوفون بالحقيقة . _ فلتكّن هُناك الحقيقة ولتكّن علقم _ رأيتُ البعض الآخر في المرآة “مرآة كشف الزيف” ففي الأيَّام الآتية , إِن صفت السّماء وتصبح المرآةُ أكثر صفاءاً , سوفَ نتركهُم للمستقبل . (هذِهِ بضعةُ مقالات ” الكاتب داريوس داري التي أقتبسها ونشرها بإسمه في المواقعُ الكرديّة .
*
1-   هو وهي .. مع التحية…؟ بقلم داريوس داري
http://www.gemyakurda.net/modules.php?name=News&file=article&sid=3322

نُشِرت في بعض المواقعُ الكرديّة الأُخرى أيضاً .
تستطيعوا مراجعةُ المقالة ومقارنتها ..!
ما الذي تحبه المرأه في الرجل ؟
يبدو أن الكثيرون قَّد سرقوا هذِهِ المقالة من بعضهُم البعض ,
http://hawa.6rb.com/view-6842-4-11.html
http: http://www.ahsas.net/vb/showthread.php?t=751
http://www.ansaralhojah.com/vb/archive/index.php/t-9814
http: //www.mo5ayyam.com/vb/showthread.php?t=3391
2-  المرأة الأديبة و (المثقف الشرقي)؟؟؟؟….بقلم داريوس داري
http://www.xak.cc/modules.php?name=News&file=article&sid=518&mode=thread&order=0&thold=0
1.11.2007

( لقد أقتبس الكاتب داريوس داري الفكرة من هذِهِ المقالة )

المرأة الاديبة والرجل المثقف

د. ثائر العذاري

05/09/2007

http://www.alnoor.se/article.asp?id=10161

3- اضحك بالتي هي أحسن …..؟!

http://www.bahzani.net/services/forum/archive/index.php?t-14435.html

(لقّد آقتبس الكاتب داريوس داري فكرة هذِهِ المقالة أيضاً من المقالة آدناها)

الضحك.. أفضل وسيلة للتخلص من المشاعر السلبية
http://www.latef.net/women/modules.php?name=News&file=article&sid=57
http://www.janatalashab.com/vb/showthread.php?p=148522
منقول من مجموعة كتب روافد الطب البديل
http://www.sahm-ahsas.com/vb/showthread.php?p=64795

10/11/2007 . عزيز خمجفين “الإماراتُ العربية المتحّدة”

Diram77@hotmail.de

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبد الستار نورعلي

أصدر الأديب والباحث د. مؤيد عبد الستار المقيم في السويد قصة (تسفير) تحت مسمى ((قصة))، وقد نشرت أول مرة ضمن مجموعة قصصية تحمل هذا العنوان عن دار فيشون ميديا/السويد/ضمن منشورات المركز الثقافي العراقي في السويد التابع لوزارة الثقافة العراقية عام 2014 بـحوالي 50 صفحة، وأعاد طبعها منفردة في كتاب خاص من منشورات دار…

فدوى كيلاني

ليس صحيحًا أن مدينتنا هي الأجمل على وجه الأرض، ولا أن شوارعها هي الأوسع وأهلها هم الألطف والأنبل. الحقيقة أن كل منا يشعر بوطنه وكأنه الأعظم والأجمل لأنه يحمل بداخله ذكريات لا يمكن محوها. كل واحد منا يرى وطنه من خلال عدسة مشاعره، كما يرى ابن السهول الخضراء قريته كأنها قطعة من الجنة، وكما…

إبراهيم سمو

فتحت عيوني على وجه شفوق، على عواطف دافئة مدرارة، ومدارك مستوعبة رحيبة مدارية.

كل شيء في هذي ال “جميلة”؛ طيبةُ قلبها، بهاء حديثها، حبها لمن حولها، ترفعها عن الدخول في مهاترات باهتة، وسائر قيامها وقعودها في العمل والقول والسلوك، كان جميلا لا يقود سوى الى مآثر إنسانية حميدة.

جميلتنا جميلة؛ اعني جموكي، غابت قبيل أسابيع بهدوء،…

عن دار النخبة العربية للطباعة والتوزيع والنشر في القاهرة بمصر صدرت حديثا “وردة لخصلة الحُب” المجموعة الشعرية الحادية عشرة للشاعر السوري كمال جمال بك، متوجة بلوحة غلاف من الفنان خليل عبد القادر المقيم في ألمانيا.

وعلى 111 توزعت 46 قصيدة متنوعة التشكيلات الفنية والجمالية، ومتعددة المعاني والدلالات، بخيط الحب الذي انسحب من عنوان المجموعة مرورا بعتبة…