الفلكلور الكردي على مسرح الحمراء

ضمن فعاليات مهرجان الأيام السورية للإبداع الفني والثقافي الذي أقيم تحت شعار نحو وحدة وطنية يجذرها الانتماء وتؤطرها الثقافة وبحضور جمهور فاق قدرة مسرح الحمراء على استيعابه قدمت فرقة أزادي للفلكلور الشعبي الكردي باقة من اللوحات الفنية من الفلكلور  الكردي في سوريا , مجسدة في مشاركتها اللحمة الوطنية في نسيج المجتمع السوري ويعتبر هذا المشاركة الأولى من نوعها للفرقة تجاز لها رسميا المشاركة في هذا المهرجان الذي تنظمه  جمعية التنمية الاجتماعية بعد موافقة كل من وزارت الشؤون الاجتماعية والعمل , وزارة الثقافة , وزارة الإعلام.
لقد أدركت هذه الوزارات أهمية المشاركة الكردية لتوطيد اللحمة الوطنية , ويؤمل من المسؤولين في الجهات الرسمية السورية مشاركة فرقة أزادي لمختلف المهرجانات الثقافية في سوريا , إما بالنسبة للفرقة فقد قدمت عروضا فنية متميزة نالت استحسان الحضور , ومنها دبكة الشيخاني حيث تعود تاريخها إلى الفين سنة قبل الميلاد.
وقد صرح مدرب فرقة أزادي إبراهيم إبراهيم إن الفرقة قد تأسست منذ عام 1973ومنذ ذلك الحين والفرقة مستمرة إلى يومنا هذا بإمكانيات متواضعة فهي بحاجة إلى دعم معنوي ومادي لان الفرقة تعتمد على التمويل الذاتي , ومن نشاطاتها أنها تحي دائما عيد النوروز , كما أنها تشارك بحفلات التعارف الطلابية التي تقيمها الجامعات.
وطالب مدرب الفرقة السيد إبراهيم إن تكون هذه الفرقة فرقة رسمية تمثل الفلكلور الكردي في المهرجانات السورية والدولية بصفة دائمة , وبذلك تعطي صورة مشرقة عن فسيفساء سوريا المتنوع بالقوميات والطوائف.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…