شهيد ديريك …

فدوى الكيلاني

على ارصفة مدن
الخوف ،
 تحت سنابك القمع …
تصلب شمسي …
تغرق في
محيطات القهر !!

ترفرف اعلام العتق
 تنطلق حمامات الاسر ….
فوق غيوم الله
وامضي ،
اطفو…!!
اتعثر….!!
اقع فوق هشيم الحق ،
اكتب سر الخلق،
صكوك بقاء…
 العن شرور البشر ..!!
ارجم بئر الصمت ..!!
باحجاري ،
 تتجمد اجراسي ،
المصدومة .
احجار خرس ….
ارفع رايات الرفض
رايات الضجر
 تتهادىثورة
حمما..
يتداول اسمك…
يقسمني …
يشطرني حتى العدم ،
اكفر بكل الاعراف
العق وجعي ،
انشد قمرا غاب عنا…
ذاك اليوم ،
خجلة منك انا
 عريس النار ..!!
يامن تنشد الانعتاق..!!
من ايات الاسر
نحو
غد نكون فيه
اخوة
 على الارض
رصاصات غدر تطلقها
الهة الغرق …
اكنت سرقت النار من عينيها ؟؟
لا ادري ….
.لن تستبيحوا  احلامنا..
 براعمنا..
 لن تغتالوا نرجس طفولتنا،
لن تتجاوزوا اجنحة
فراشاتنا !!
برعما كنت يا وردة المي
ضاق بك المكان؟
اخترقت اعمدة الضوء الاحمر
هاج الليل ؟
اخضرت خدود الارض ..
يا قوس اله غارق في الوجد..
بعيدك اصطلي هنا في صلاة
التهدج !
هل ستلقاك
ديريك
على درب المخاض؟ !!
تجلد بسياط الانكار
والعالم ساه عن الماساة!!
ماساة اذار!
ابناء عمومتهم…
 اغتصبوا حلبجة..
و ديريك يهتك عرضها .
تنزف
تصرخ….
  تتعهد
ان ترجعك يوما ….
الى مرابع لهوك
الى ضجيج صخب الزهر
في عينيك.
هيا انهض..
وارفع جبينك عاليا
حلق حجلا
بازا !!
افرد جناحيك ..
بزهو
ستزفك الارض
وفراشاتي .
ونقيم لك عرسا مهيبا،
وتنسج لك بنات ديريك
وشاحا بوطانيا !
ترقص لك حسناوات الكوجر
على قرع الطبل..
وصوت المزمار
سبعة ايام بلياليهن  ،
وانتن يا امهاتي
 زغردن  
  زغردن  
انه عرس
فارس الشمس….
يا جرحي ………!!!
 ……..
* شاعرة كوردية سورية

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…