في قامشلو: احياء ذكرى الفنان الكبير محمد شيخو

ولاتي مه

بمناسبة حلول الذكرى الثامنة عشرة لرحيل “البلبل الحزين” الفنان الكبير محمد شيخو, قامت لجنة النشاطات الثقافية الكردية, وبالتنسيق مع اتحاد الفنانين الكرد في قامشلو, باحياء هذه المناسبة العزيزة, باقامة حفل غنائي منوع, شارك فيه العديد من فناني مدينة قامشلو , الذين أمتعوا الحضور, بتقديمهم أجمل الأغاني للفنان الراحل محمد شيخو .
بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكرد و روح المرحوم محمد شيخو, وانشاد النشيد القومي الكردي (أي رقيب), بدأت فقرات الحفل ,  بالقاء كلمة لجنة النشاطات الثقافية و اتحاد الفنانين الكرد في القامشلي من قبل السيد عبد الصمد (بافي هلبست) , ثم قدم الفنان سعد فرسو بحثاً باللغة العربية عن حياة وفن الفنان محمد شيخو, ليبدأ بعد ذلك الحفل الغنائي الذي شارك فيه العديد من الفنانين من أعضاء اتحاد الفنانين, و شارك الشاعر (دلداري ميدي) باحدى قصائده الجميلة (ستيرا من). وكذلك القى رجل الدين (ملا محمد) كلمة قصيرة ومؤثرة بهذه المناسبة دعى فيها الى الاهتمام بهذه الطاقات قبل فوات الآوان, واكد لو تم اعطاءه مصاريف هذه الحفلة في حينه لعاش أيام اضافية سعيدة, واضاف: قد يجد البعض الغرابة بحضور رجل دين مثلي في حفل أحد عازفي الطنبور , الا انني اؤكد لكم بانه يجب ان تكون الطنبور وكذلك القرآن معا في خدمة القضية لان جميع الأقوام وضعوا القرآن في خدمة شعوبهم, باستثناء الكرد, والقلة من رجال الدين الكرد من خدموا قضيتهم, وأضاف: علينا ان نضع الطنبور والقرآن معاً في خدمة شعبنا, لنحرره من الظلم والاضطهاد , واضاف باننا ابتعدنا عن بعضنا البعض, نحن وانتم , من جهتنا كنا نتهمكم بالالحاد وترك الصلاة, ومن جنبكم كنتم تتهموننا باننا نخدع الناس, وبهذه المناسبة اقول يجب ان نتصالح ونعود الى بعضنا البعض.
وشارك الفنان بهاء شيخو في الحفل من خلال اتصال هاتفي مع ادارة الحفل نقل من خلاله تحياته الى الحضور وشكرهم جميعاً.
وفي ختام الحفل أجرى مراسل (ولاتي مه) هذه اللقاءات السريعة:
دلدار آشتي: محمد شيخو قدم لنا مدرسة في الفن والموسيقا  الكردية, وهذا الحفل الذين نحن فيه الآن هو تقدير لما قدمه للفن والموسيقا الكردية, لقد غنى محمد شيخو غناءً وجدانياً, وكان يختار كلمات أغانيه بدقة متناهية وكانت كلمات أغانيه تنطبق على اللحن بصورة رائعة. سيبقى محمد شيخو نجما ساطعاً في سماء الأغنية الكردية , وسيبقى صوته يرن آذن عاشقيه الى الأبد.
سيداي كلش: كل الشكر للجنة المنظمة التي اعدت هذه االحفل , باحياء ذكرى فنان كبير مثل محمد شيخو الذي قدم الكثير للأغنية الكردية.
سعد فرسو: اننا سعداء بحضوركم, ونشكر كل من لبى دعوتنا وشاركنا في هذا الحفل, ونأمل أن نقدم الأفضل في المرات القادمة.
دلداري ميدي: نبارك شعبنا بهذه المناسبة , ونتمنى ان يبقى فنانينا جميعا في ذاكرة شعبنا في حياتهم وفي مماتهم , ومحمد شيخو لم يكن فقط فنانا بل كان مدرسة في الفن , ونتمنى ان تبقى هذه المدرسة حية الى الأبد .
أوركيش: للأسف لا نتذكر فنانينا وشعارائنا وكتابنا وكل مبدعينا الا بعد موتهم, نتمنى الاهتمام بهم في حياتهم أيضاً.
غمكين رمو: يوم سعيد ويوم حزين في نفس الوقت. وأشكر الذين نظموا هذا الحفل, لاحياء هذه الذكرى, وأشكر كل من حضر أيضاً .
نسرين ملكي (ديا فلك): أرحب بكم وأشكر حضوركم وكل الشكر لشعبنا , حيث أرى ان محبتهم وتقديرهم لمحمد شيخو يزداد يوما بعد يوم, وهي مبعث فرح وسعادة لنا. 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبد الستار نورعلي

أصدر الأديب والباحث د. مؤيد عبد الستار المقيم في السويد قصة (تسفير) تحت مسمى ((قصة))، وقد نشرت أول مرة ضمن مجموعة قصصية تحمل هذا العنوان عن دار فيشون ميديا/السويد/ضمن منشورات المركز الثقافي العراقي في السويد التابع لوزارة الثقافة العراقية عام 2014 بـحوالي 50 صفحة، وأعاد طبعها منفردة في كتاب خاص من منشورات دار…

فدوى كيلاني

ليس صحيحًا أن مدينتنا هي الأجمل على وجه الأرض، ولا أن شوارعها هي الأوسع وأهلها هم الألطف والأنبل. الحقيقة أن كل منا يشعر بوطنه وكأنه الأعظم والأجمل لأنه يحمل بداخله ذكريات لا يمكن محوها. كل واحد منا يرى وطنه من خلال عدسة مشاعره، كما يرى ابن السهول الخضراء قريته كأنها قطعة من الجنة، وكما…

إبراهيم سمو

فتحت عيوني على وجه شفوق، على عواطف دافئة مدرارة، ومدارك مستوعبة رحيبة مدارية.

كل شيء في هذي ال “جميلة”؛ طيبةُ قلبها، بهاء حديثها، حبها لمن حولها، ترفعها عن الدخول في مهاترات باهتة، وسائر قيامها وقعودها في العمل والقول والسلوك، كان جميلا لا يقود سوى الى مآثر إنسانية حميدة.

جميلتنا جميلة؛ اعني جموكي، غابت قبيل أسابيع بهدوء،…

عن دار النخبة العربية للطباعة والتوزيع والنشر في القاهرة بمصر صدرت حديثا “وردة لخصلة الحُب” المجموعة الشعرية الحادية عشرة للشاعر السوري كمال جمال بك، متوجة بلوحة غلاف من الفنان خليل عبد القادر المقيم في ألمانيا.

وعلى 111 توزعت 46 قصيدة متنوعة التشكيلات الفنية والجمالية، ومتعددة المعاني والدلالات، بخيط الحب الذي انسحب من عنوان المجموعة مرورا بعتبة…