ديا جوان في ضيافة كـروب كركى له كـي

ضمن نشاطات كـروب كركى له كـي الثقافي (القسم الكوردي) وبحضور عدد من المثقفين والمهتمين بالشأن الكوردي , ووجود مميز للمرأة الكوردية وحضو ممثلين عن كروب ( Baxê jinên Dêrika hemko ) , اقيمت في مساء يوم الجمعة 6/4/2007 أمسية شعرية  للشاعرة الكوردية الكبيرة ديا جوان.

بدأت الامسية بإلقاء الشاعرة عدد من قصائدها الجميلة والممتعة والتي لاجت في أحاسيس الحضور من كل الأبواب , فكانت تحاكي العقل بالحكم في أشعارها وتحاكي القلب في حبها الكبير لوطنها وتحاكي الإحساس في شعورها كأم و أمرأة و زوجة , فضلا عن طريقة صياغة القصائد , فلم تكن قصائداً منسوجة بيد محترف فحسب بل كان الأسلوب وحده كافيا لينال رضى الجمهور وأحاسيسهم . اعتمدت الشاعرة في امسيتها هذه على الأشعار القصيرة والمعبرة  , فكانت كلمات القصيدة قليلة ولكن ذات معنى كبير فازدادت الوصول إلى مبتغاها من خلال اقل عدد ممكن من الكلمات والجمل , وقد أثبتت قدرة عظيمة في ذلك .
بعد ذلك فتح باب الأسئلة و المناقشات فألقى باﭭـي شرفان قصيدة أنتجها احتفاءً بقدوم الضيفة الغالية , وابدى الحضور كافة إعجابهم الكبير بأشعار الشاعرة وأدائها , وطرحوا عليها عدة أسئلة وجدت ديا جوان فيها الفرصة للتحدث عن بعض النقاط ومنها :
– دور المرأة الكوردية في الحياة و الاضطهاد الحاصل عليها وأكدت إن هذا شيء دخيل على الكورد فقد كانت المرأة الكوردية متحررة ومصونة وذات مكانة خاصة على مدى العصور وأعطت في سبيل ذلك عدة أمثلة و أكدت على وجوب رجوع المرأة إلى دورها الحقيقي في تطوير الحياة .
– تحدثت قليلا عن ديا جوان كأم و زوجة وأبدت حبها الكبير لعائلتها .
– وفي نظرتها إلى الشعر الكوردي أكدت أن الشعر ليس فقط شعر الكلاسيكي أو الحديث بل إن كلاهما يمثلان الشعر , فهي كتبت بكلى النوعين ولكنها تجد نفسها أكثر في الشعر الحديث , وهي تحب القصائد القصيرة التي توصل الفكرة إلى القارئ مباشرة .
– كشفت عن بعض كتاباتها في مجالات القصة القصيرة وجمع بعض القصص الفلكلورية .
– تحدثت عن أسفارها إلى كل من كوردستان الشمالية والجنوبية وأوروبا , و عن مدى الاحترام والتقدير الذي نالته وخاصة من جهة حكومة إقليم كوردستان حيث منحتها شرف افتتاح عدد من المؤسسات والمداس و المعارض , فضلا عن الجوائز التقديرية التي نالتها .
– اختتمت الأمسية وأمل الحضور جميعا تكرارها , و للحفاظ على ذكرى هذا اليوم قام الحضور بالتقاط الصور مع الشاعرة الكبيرة لتبقى ذكرى جميلة في قلوب الجميع ,  ثم ودعت الشاعرة الكبيرة بمثل ما استقبلت به من حفاوة وتكريم , وسجل هذا اليوم في تاريخ كـركى له كـي .
الجمعة 6/4/2007

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

يسر موقع ولاتى مه أن يقدم إلى قرائه الأعزاء هذا العمل التوثيقي القيم بعنوان (رجال لم ينصفهم التاريخ)، الذي ساهم الكاتب : إسماعيل عمر لعلي (سمكو) وكتاب آخرين في تأليفه.

وسيقوم موقع ولاتى مه بالتنسيق مع الكاتب إسماعيل عمر لعلي (سمكو). بنشر الحلقات التي ساهم الكاتب (سمكو) بكتابتها من هذا العمل، تقديرا لجهوده في توثيق مسيرة مناضلين كورد أفذاذ لم ينالوا ما يستحقونه من إنصاف وتقدير…

تقرير صحفي (28/10/2025)

في إطار الاحتفاء الأدبي والإنساني بالكاتب الفلسطيني باسم خندقجي، بعد تحرره من سنوات الأسر الطويلة التي قضاها خلف القضبان، صدر كتاب نقدي جديد بعنوان “الأسوار والكلمات: عن أدب باسم خندقجي” للناقد فراس حج محمد.

يأتي هذا الإصدار (الإلكتروني الصادر عن ناشرون فلسطينيون عام 2025) ليُلقي الضوء على تجربة خندقجي الاستثنائية كأحد أبرز كتّاب الحركة…

عِصْمَت شَاهِين الدُّوسَكِي

بَنَيْتُ حُلْمِي

بِآلَامِ جِرَاحَاتِي

يَدِي دَامِيَةٌ

هَوَاجِسِي مَلَذَّاتِي

كُلُّ لَيْلَةٍ

بِالْحُبِّ تَمْضِي لَيْلَتِي

كُنْتَ سَبَبَ وُجُودِي

فَرْحَتِي وَدَمْعَتِي

<p dir="RTL" style="text-align:...

محمد فتحي المقداد. سوريا

الأدبُ الوهَّاجُ المُتوهِّجُ سيبقى نافذةً نُطِلُّ منها على ذَواتِنا، وهو المرآةُ العاكسةُ لأحوالِنا، وفيما يُكتَبْ من نصوصٍ أدبيَّة شعريَّةٍ أو نثريَّةٍ أو مقالاتٍ أو خواطر، جميعها تتوخَّى المِصداقيَّة بمُقاربات، تقترب أو تبتعد عن الهدف، وجميعها خاضعة لقدرة ومهارة الكاتب.

الأمرُ الذي يدفعُنا كقُرَّاء أيضًا للتساؤل حول جدوى الكتابة، أمام آلة الموت القاسية التي…