إلى الشاعرة (البوطانية) فدوى الكيلاني ….. مع مودتي…..

داريوس داري

أميـــــــــــرة القصيـــــــــدة
تخجل من إلقاء الشعر فيخرج الشعر من فاها سيمفونية 
فتسحر الأذهان بهمسات صوتها الدافئ
طائر لا يعرف الطريق

الجهات معطلة
الكون الخشبي يحل على الورق
خرزة زرقاء من غجرية
الضوء طوق خصر الليل
يأكل منه ذاك الطائر
و الريش المشحوذ
و يطير بلا موعد
لينير المكان بظله
يهاجر إلى قلب الزمن
فيصدم ظله
بظل المكان
المقاعد التي صدمتك تعتذر منك
اليرقات التي جمعتها أصبحت فراشات للمسابيح
ينتظران الليل
فيجبرن حديث الملل عن حديث الصمت
الشمس سوداء
السير بين مدينة الحدائق و مدينة الأبراج
مملة تهدر الوقت
تفكر بهدوء تعرج على (كوفي شوب) إحدى محطات البترول
تطلب فنجان قهوة من الفتاة الصينية
لتنسيك مشقة الطريق
بعد وقت ليس طويل
سيبتهج الكرسي
الفناجين
الصحف
العطر
الفتاة الصامتة تجلس قريباً منك
تدلى من ابتسامتها ملاك صغير
ترسل وليمة من الضحك


27/2/2007      رأس الخيمة

ملاحظة : المدينتان هما دبي والشارقة

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…

إبراهيم سمو

عالية بيازيد وشهود القصيدة: مرافعةٌ في هشاشة الشاعر:

تُقدِّم الكاتبة والباحثة عالية بيازيد، في تصديرها لأعمال زوجها الشاعر سعيد تحسين، شهادةً تتجاوز البُعد العاطفي أو التوثيقي، لتتحوّل إلى مدخل تأويلي عميق لفهم تجربة شاعر طالما كانت قصائده مرآةً لحياته الداخلية.
لا تظهر بيازيد في هذه الشهادة كامرأة تشاركه الحياة فحسب، بل كـ”صندوق أسود” يحتفظ…