نادي الجهاد العريق سفير الشمال السوري أو كما سمي نسر الشمال هاهو يحاول العودة إلى صفوف الأقوياء بجهوده المتواضعة رغم ظروفه الصعبة فكيف العودة وجراحه تسيل وسوء أحواله واضحة تمنعه من السير والإثمار واللحاق بركب مشجعيه الكثر ومحبيه.
تعادل إيجابيا في أول مبارياته لهذا الموسم مع اليقظة (1-1) وخسر بنتيجة كبيرة أمام أمية (3-0) والأسباب هي الظروف, لا نستطيع أن نتصور ناديا بمستوى الجهاد تنطبق عليه المقولة الشعبية
وفي تقصي خاص لجريدة بلدنا عن هذا الوضع وإزالة الستار عن المسكوت عنه للبحث عن حقيقة الوضع , فعلى ألسنة اللاعبين أنفسهم الذين تحدثوا بحرقة عن تعاسة الأوضاع التي يمر فيها فريقهم ومما قالوه بأنهم يلعبون موسمهم الكروي دون أي تجهيزات حتى طقم الفريق” الكنزة والشورت ” هو طقمهم القديم ” طقم السنة الماضية” ورغم محاولات اللاعبين لتحسين الوضع ولفت إدارة النادي لأوضاعهم بالضغط بـ ” زعل جماعي تارة أو بترك التدريب أو … و
يتندرون بأنه حتى فرق الأحياء الشعبية تجدد طقمها سنويا فما بال الأندية
حدثنا وبحسرة تغمر كلماته لاعب وسط فريق الجهاد إدريس جانكير لبلدنا بأن الوضع غريب وخطير: تصور لم يؤمنوا لنا حتى “بوط” رياضة وأبسط التجهيزات الرياضية رغم الوعود المتكررة من إدارة النادي فالإدارة ذاتها لا تتابع التمرينات ولا تحضر التدريبات بتاتاً وكأن الأمر لا يعنيها وهذا أمر غريب ولا تقوم الإدارة أيضا بتأمين وتبرير الغياب للاعبين “الموظفين والطلاب” رغم قيامها سابقا بهذه المهمة وهناك العديد من اللاعبين الذين لم تستكمل أوراق وكشوفاتهم كـ فهد يوسف – عيسى دعبول – هارود توما – قصي حبيب والقائمة تطول
ويتم نقلهم عادة بباص تابع لشركة حقول النفط بالرميلان المتأخر كعادته , ولم يحصل اللاعبين مذ باشروا تمريناتهم إلا على مبلغ “1500” ل س فقط وعدم تخصيص أو تحديد أي راتب أو وضع برامج للتعاقد واضح المعالم وتدهور الوضع أكثر خاصة بعد أن ترك دينمو الفريق المخضرم قذافي عصمت نادي الجهاد بتعاقده مع الوثبة هربا من أوضاع الفريق وهو ما فعله زميله ناطق يوسف بالتعاقد مع النضال وكذلك تعاقد إبراهيم عمر مع نادي الجزيرة واكتمل المشهد باستقالة المدرب المعين حديثا زياد الطعان لتزاد مطبات علما بأن الطعان نفسه تم تعيينه مدربا للفريق قبل أسبوعين فقط من الدوري ودون أي تحضيرات وأي مباريات ودية تجهيزية.
ومن مصدر آخر بأن الفريق لعب مباراته الأولى أمام اليقظة دون مدرب بعد أن استقال المدرب زياد الطعان واستلم عوضا عنه مدرب الشباب والقواعد السابق عبدالعزيز خلف , والأكثر مسرحية بأن الفريق كان سيلعب مباراته حينها دون جوارب !! بحسب اللاعبين لولا تأمينها في اللحظات الحرجة قبل المباراة بعشرين دقيقة والمضحك بأن لونها الأزرق كان نافرا مع ألوان الفريق المعروفة بالأبيض
أليس هو الفريق نفسه الذي سجل فيه سابقا المرحوم المهاجم هيثم كجو عشرة أهداف في مباراة واحدة جمعتهم حينها بالميادين في الموسم1998/1999 وفاز حينها بـ(13-0) رغم تفاؤل مدير النادي الأستاذ حنا عيسى في اتصال سابق لجريدة بلدنا به الذي تحدث حينها عن إعادة ترتيب الأوراق ولقاءات موسعة وحثيثة للنهوض بالفريق والعودة إلى مكانه الطبيعي بين الأندية الكبيرة , وتوثيقه بالكلام بأن هؤلاء اللاعبين ما بخلوا بتاتا لفريقهم وهم كثيرا ما كانوا يلعبون مجانا ودون أي رواتب.
إضافة إلى أهم معضلة يعيشها الفريق ألا وهو اللعب خارج ملعبه وأرضه رغم المحاولات حثيثة والطلب المتكرر لعودة النادي ليلعب على ملعبه وأرضه وبين جمهوره علما بأن التمرينات كانت تتم في ملعب “الرول” وبأن لديهم كإدارة رغبة صادقة لتحسين الوضع العام للنادي وفريقه ولكن يبقى الجانب المادي هو الأساس المعيق لهذه الرغبة ونحن بدورنا ننتظر الحلول الناجعة والسريعة لانتشال الفريق مما هو عليه الآن وستكون “بلدنا” حاضرة لنقل كل جديد النادي.