صدر في اربيل عاصمة اقليم كوردستان/العراق العدد الجديد (31) لشهر تموز من مجلة هاوار الجديدة التي تصدرها رابطة كاوا للثقافة الكوردية باللغتين العربية والكوردية.
ضم العدد الجديد، بالإضافة الى المقدمة التي حملت عنوان “هل هناك من اسلام سياسي معتدل” بعد أحداث غزة؟ ” مجموعة من المقالات والبحوث الفكرية والادبية والسياسية ومن ابرزها: الاسلام السياسي الى أين؟ مقالة السيد صلاح بدر الدين، الكورد والاسلام السياسي محاضرة للدكتور عرفات كرم مصطفى (ابو شوينكار)، سنجار(شنكال) خلال نصف قرن (1947-2002م)(دراسة وثائقية عن سياسة التعريب والتطهير العرقي في قضاء سنجار) للسيد كفاح محمود كريم.
وفي القسم الكردي من المجلة، جاءت نصوص المحاضرات الاسبوعية التي تقيمها الرابطة وهي: الجامعة والمجتمع للدكتور محمد صديق محمد رئيس جامعة صلاح الدين-التعليم العالي في كردستان: الماضي والحاضر والمستقبل للدكتور ادريس هادي صالح-الفن في الادب الكلاسيكي والفلكلور الكوردي للسيد محمد أمين بوزارسلان.بالاضافة الى الحلقة الثامنة من بحث السيد حسن دينيز عن اللغة الكوردية وخصوصياتها، والحلقة الثانية من رواية الكاتب الكوردي الارمني وزير اشو”هوستا هوفانس”. وللمزيد من الاطلاع يمكن مراجعة موقع المجلة الالكتروني: www.hevgirtin.net
مقدمة العدد :
هل هناك من ” اسلام سياسي معتدل ” بعد أحداث في غزة ؟
في ظل انقسام واضح في الساحة السياسية دأب البعض من النخب الثقافية في منطقة الشرق الأوسط وبعض المؤسسات البحثية في الغرب منذ نمو واستفحال موجة الجماعات الأصولية الاسلامية المتطرفة اعتبار حركات الاخوان المسلمين في خانة الاعتدال لأنها كانت تعلن في كل مناسبة عن التزامها بالنضال السلمي ونتائج صناديق الاقتراع كوسيلة لتحقيق أهدافها بعد أن فشل جناحها الأقوى في الاستيلاء على السلطة في مصر قبل عقود عبر التآمر والاغتيالات والعنف المسلح وكانت ومازالت تجربة – حزب العدالة – التركي رغم اشكالياتها مثالا لدى أصحاب هذا الرأي ويقابله موقفا آخر من نخب ثقافية لايستهان بموضوعيتها وثقلها الفكري وآفاقها الواسعة وعمق استشرافاتها المستقبلية يضع حركات الاخوان المسلمين وخاصة في بلدان الشرق الأوسط في دائرة الريبة والشك ويعتبرها المنبع الوحيد لتصدير الجماعات الأصولية والارهابية والمدرسة التي هيأت أجيالا لتتحول وقودا في أتون الأعمال الارهابية التي تنظمها القاعدة وباقي أجنحة ” الاسلام السياسي ” المنتشرة بين البلدان والشعوب في آسيا وأفريقيا كمنظمات وخلايا نائمة وانتحاريين وكما ظهر من تتالي الأحداث فان حركة – حماس – وهي تنظيم حركة الاخوان المسلمين في فلسطين وبعد تورطها في تنفيذ انقلابها العسكري على الشرعية في منطقة – غزة – وتصفية خصومها السياسيين بقوة السلاح عندما رأت الظروف مؤاتية بعد تلقيها الأموال والسلاح من النظامين المستبدين الايراني والسوري نقول بعد تورطها هذا أعطت المثل الصارخ على حقيقة حركات الاخوان المسلمين الأصولية وأساليبها المراوغة وازدواجيتها وعدم اختلافها في المضمون والوسائل عن فروعها وتشعباتها وتفرخاتها التي تعبث في الأرض قتلا وارهابا .
حركات الاخوان المسلمين ليست جزء أصيلا من حركات التحرر الوطني بل شكلت في الكثير من الحالات وفي ساحات عديدة عقبة أمام طريق التحرير والتقدم وعاملا من عوامل انقسام المجتمعات على أسس دينية وطائفية ومذهبية مقيتة وقامت اما بدور الطابور الخامس أو أداة في خدمة أنظمة الاستبداد وما شهدناه على شاشات التلفزة من اعتداءات مهينة في غزة من جانب جحافل – حماس – على منزل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وبعثرة ونهب محتوياته وهو بمثابة رمز لشعب فلسطين وكذلك على منزل الشهيد أبو جهاد الذي كان منسقا لحركات التحرر الا دليلا على أحقاد وعداء حركات الاسلام السياسي لكل ما له صلة بحركات تحرر الشعوب وكفاحها ضد الظلم ومن أجل التقدم والديموقراطية ونحن في كردستان الفدرالي الديموقراطي لم ننس بعد تصريحات – اسماعيل هنية – المسيئة لنضال الكرد وبيشمركتهم الأبطال .
أحداث غزة مرشحة أن تضع النهاية لمقولة – الاسلام السياسي المعتدل – وعلى النخب السياسية والثقافية في حركات الشعوب الوطنية والديموقراطية قراءة هذا التحول في العمق .
مقدمة العدد :
هل هناك من ” اسلام سياسي معتدل ” بعد أحداث في غزة ؟
في ظل انقسام واضح في الساحة السياسية دأب البعض من النخب الثقافية في منطقة الشرق الأوسط وبعض المؤسسات البحثية في الغرب منذ نمو واستفحال موجة الجماعات الأصولية الاسلامية المتطرفة اعتبار حركات الاخوان المسلمين في خانة الاعتدال لأنها كانت تعلن في كل مناسبة عن التزامها بالنضال السلمي ونتائج صناديق الاقتراع كوسيلة لتحقيق أهدافها بعد أن فشل جناحها الأقوى في الاستيلاء على السلطة في مصر قبل عقود عبر التآمر والاغتيالات والعنف المسلح وكانت ومازالت تجربة – حزب العدالة – التركي رغم اشكالياتها مثالا لدى أصحاب هذا الرأي ويقابله موقفا آخر من نخب ثقافية لايستهان بموضوعيتها وثقلها الفكري وآفاقها الواسعة وعمق استشرافاتها المستقبلية يضع حركات الاخوان المسلمين وخاصة في بلدان الشرق الأوسط في دائرة الريبة والشك ويعتبرها المنبع الوحيد لتصدير الجماعات الأصولية والارهابية والمدرسة التي هيأت أجيالا لتتحول وقودا في أتون الأعمال الارهابية التي تنظمها القاعدة وباقي أجنحة ” الاسلام السياسي ” المنتشرة بين البلدان والشعوب في آسيا وأفريقيا كمنظمات وخلايا نائمة وانتحاريين وكما ظهر من تتالي الأحداث فان حركة – حماس – وهي تنظيم حركة الاخوان المسلمين في فلسطين وبعد تورطها في تنفيذ انقلابها العسكري على الشرعية في منطقة – غزة – وتصفية خصومها السياسيين بقوة السلاح عندما رأت الظروف مؤاتية بعد تلقيها الأموال والسلاح من النظامين المستبدين الايراني والسوري نقول بعد تورطها هذا أعطت المثل الصارخ على حقيقة حركات الاخوان المسلمين الأصولية وأساليبها المراوغة وازدواجيتها وعدم اختلافها في المضمون والوسائل عن فروعها وتشعباتها وتفرخاتها التي تعبث في الأرض قتلا وارهابا .
حركات الاخوان المسلمين ليست جزء أصيلا من حركات التحرر الوطني بل شكلت في الكثير من الحالات وفي ساحات عديدة عقبة أمام طريق التحرير والتقدم وعاملا من عوامل انقسام المجتمعات على أسس دينية وطائفية ومذهبية مقيتة وقامت اما بدور الطابور الخامس أو أداة في خدمة أنظمة الاستبداد وما شهدناه على شاشات التلفزة من اعتداءات مهينة في غزة من جانب جحافل – حماس – على منزل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وبعثرة ونهب محتوياته وهو بمثابة رمز لشعب فلسطين وكذلك على منزل الشهيد أبو جهاد الذي كان منسقا لحركات التحرر الا دليلا على أحقاد وعداء حركات الاسلام السياسي لكل ما له صلة بحركات تحرر الشعوب وكفاحها ضد الظلم ومن أجل التقدم والديموقراطية ونحن في كردستان الفدرالي الديموقراطي لم ننس بعد تصريحات – اسماعيل هنية – المسيئة لنضال الكرد وبيشمركتهم الأبطال .
أحداث غزة مرشحة أن تضع النهاية لمقولة – الاسلام السياسي المعتدل – وعلى النخب السياسية والثقافية في حركات الشعوب الوطنية والديموقراطية قراءة هذا التحول في العمق .