في رثاء النرجس

  فدوى كيلاني

لأجل سماء  
بلا سحاب ….!
لأجل نهار
 بلا أفول

لأجل المرايا
لأجلك في قصيدتي

لأجلك وأجلي
 لصقت حلمي

على  بللور غربتي
هكذا……!

حملت اسمي
عارياً من يخضوره
 
أطوف به في دوائر الأساطير

أستنجد بالرّيّ

كأنني  أولى إمرأة

 على مفترق الغيمات

كأنني نشيد لحظة لم تقرع الباب
كأنني لا أقول:

 سليلة الماء أنا
سليلتك…

أبتاه…….أوا أبتي……..!
كل حسبي الماء
وصورتك في ثياب الدم
كلما فرغت للدمع
أذرفه يابساً

 و أكابر على ناري
عسى أن تأتي
ومائة فارس  في متن الحكاية
هل سأسرّ إليك بما لا تريد
هل سأضع الرأس على ركبتك
هنيهات وقبلات طويلة…..1
أسترد الصدى المرير
هل ستهرع صوبي
 
ليولد لخطواتنا شارع ؟

وتتلادغ أناث العناكب
على مرأى الكلام

كي أوقظ سرب الحجل
من نزيفه الأصيل
في بلاغة الظهيرة

في صوتي 

 أهتك حرمة الحلم
حافياً

رابضاً في القرارة
 
في عين أمي
في رضاب الشجر
العالي

وأغمد حنجرتي بالأفق
خنجري بالغناء

 أواجه الرّماد  

في مسامات عروقي

عميقاً……….!

أنحر قلبي لأغفو مطمئنةً

على حافة كبريائي

وأراقب اللحظة

تتهادى دوني

بعيداً…..بعيداً………..

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أحمد جويل

طفل تاه في قلبي
يبحث عن أرجوحة
صنعت له أمه
هزازة من أكياس الخيش القديمة……
ومصاصة حليب فارغة
مدهونة بالأبيض
لتسكت جوعه بكذبة بيضاء
……………
شبل بعمر الورد
يخرج كل يوم …..
حاملا كتبه المدرسية
في كيس من النايلون
كان يجمع فيه سكاكرالعيد
ويحمل بيده الأخرى
علب الكبريت…..
يبيعها في الطريق
ليشتري قلم الرصاص
وربطة خبز لأمه الأرملة
………
شاب في مقتبل العمر
بدر جميل….
يترك المدارس ..
بحثا…

مكرمة العيسى

أنا من تلك القرية الصغيرة التي بالكاد تُرى كنقطة على خريطة. تلك النقطة، أحملها معي أينما ذهبت، أطويها في قلبي، وأتأمل تفاصيلها بحب عميق.

أومريك، النقطة في الخريطة، والكبيرة بأهلها وأصلها وعشيرتها. بناها الحاجي سليماني حسن العيسى، أحد أبرز وجهاء العشيرة، ويسكنها اليوم أحفاده وأبناء عمومته من آل أحمد العيسى.

ومن الشخصيات البارزة في مملكة أومريك،…

عبد الستار نورعلي

في دُجى الليلِ العميقْ:

“سألني الليلْ:

بتسهرْ لِيهْ؟”

قلْتُ:

أنتَ نديمي الَّذي يُوفِّى ويُكفِّى،

ويصفِّي..

منَ الشَّوائبِ العالقة..

بقفصِ صدري المليءِ بالذِّكرياتِ الَّتي

تعبرُ أفْقَ خيالي..

بارقاتٍ

لامعاتٍ

تَخرجُ مِنْ قُمْقُمِها،

ففيكَ، أيُّها الليلُ الَّذي لا تنجلي،

أُلقي صَخرةَ النَّهارِ عنْ كاهلي،

وأرفعُ صخرةَ الأيامِ والكتبِ والأقلامِ

والأحلامِ،

والكلامِ غيرِ المُباح،

وفي الحالتين أشهقُ..

وأتحسرُ

وأزفرُ..

زفراتٍ حرَّى،

تسمعُها أنتَ، وتعي،

فما فاتَ لمْ يفُتْ،

وما هو آتٍ آتٍ لا ريبَ فيهِ!

وأشتكي لكَ ولصمتِكَ المهيبِ؛

فأنتَ الشِّفاءُ،

وأنتَ…

عِصْمَتْ شَاهِين الدُّوسَكِي

بَدٍلْ لَا تَتَبَدَّلْ

بَدٍلْ اسْتَقِرْ لَا تَنْفَعِلْ

فَالْأَدَبُ أَنْ تَتَحَكَّمَ

فِي الْمَوَاقِفِ لَا تَتَعَجَّلْ

***

الْحَيَاةُ لَيْسَتْ مَنَاصِبْ

وَلَا كُرْسِيٌّ لَكَ مُنَاسِبْ

<p dir="RTL"...