إصدار كتاب الْمُهَاهَاة وَالْمُلَالَاة في زغاريد الأفراح والأتراح من إعداد آمال عوّاد رضوان

عبلين الجليليّة

    قدّمت الشاعرة آمال عوّاد رضوان شكرَها لنساء النّادي النّسائيّ الأرثوذكسيّ في بلدة عبلين الجليلية، في إصدارها الجديد “الْمُهَاهَاة وَالْمُلَالَاة في زغاريد الأفراح والأتراح”، والّذي صدر حديثًا عن دار الوسط للنشر، وقد تناولَ عدّةَ أبواب، يختصُّ كلٌّ منها في جانبٍ حياتيٍّ ومناسباتٍ عديدة مثل: 
    مهاهاة وزغاريد بمناسبة الصّلح والأفراح، للتّرحيب بالضيوف وإطعامهم، لخطبة العروس، للعروس الغريبة، لحناء العريس وتوديع العزوبية، لحناء العروس وتوديع العزوبية، للعروس السّمرا وللعروس البيضا، لتفاخر العروس بجمالها وحسَبها ونسَبها، لصمدة العروس والتّفاخر بخصالها، لتجلاية العروس، لطلعة العروس وتوديع أهلها، لتوصيات العروس بعريسها وأهله، للافتحار بأبو العريس، لوالد العريس المتوفي، لأمّ العريس وأم العروس،  لزيانة العريس، لزفة العريس، لخصال العريس وحُسنه، لاستقبال العروسين في بيتهما، اتوصيات العريس بالعروس، للأم العاقر الوالدة، للطهور، للكنائس والجوامع ولرد الحسد، لرجال الدين، للنجاح ولبناء البيوت،  زغاريد ساخرة ولاذعة، للحجاج، للأسرى والشّهداء، للغائب والعائد للبلاد، للفراق وبكائيات على الأم، على الزوجة، على الزوج، على الأخ والأخت والابن. 
    وقالت المحاضرة د. روزلاند دعيم في معرض تقديمها للكتاب الّذي احتوى على 192 صفحة من القطع فوق المتوسط:
 ” ولمّا كانَ الإنسانُ يبحثُ عن وسيلةٍ للتّعبيرِ عن مَشاعرِهِ مِن فرحٍ أو حزنٍ، فقد وجدَ في الغناءِ طريقةً وجدانيّةً، للتّعبيرِ عن مَواقفَ مُعيّنةٍ تتطلّبُ تجييشَ المشاعر، والتّعبيرَ عن الآمالِ والأماني الخفيّةِ للفردِ وللجماعة، فنشأتِ الأغاني الشّعبيّةُ وتطوّرتْ، لتُرافقَ المجتمعَ في مَراحلِ دورةِ حياةِ الإنسان، ودورةِ الحياةِ في الطّبيعة.
   وقالت د. روزلاند دعيم:
      إنّ هذا الإصدارَ الّذي حملَ لوحةً للفنّان عوّاد عوّاد، يعكس طقوسًا واحتفالاتٍ تُرافقُ دورةَ حياةِ الإنسانِ ودورةَ الحياةِ في الطّبيعةِ، ويعكسُ الحالةَ الفكريّةَ، والوجدانيّةَ والعقائديّةَ للمجتمعاتِ في حقبةٍ مُعيّنةٍ.  
     وأضافت د. دعيم: 
تمتّعت الأستاذة الشاعرة آمال عوّاد رضوان بالصّبرِ والجَلدِ، لتَجمَعَ خلالَ أكثر مِن عقدٍ مِنَ الزّمان إرثًا ثقافيًّا حضاريًّا، يعكسُ مَشاهدَ فرَحٍ وسعادةٍ مِن حياةِ مُجتمعِنا المُرتبكةِ في كثيرِ مِنَ الأحيان، وقد أشركتْ مجموعةً مِنَ النّساءِ في النّادي النّسائيِّ الأرثوذكسيّ- عبلين، في تجميعِ وتَصنيفِ الموادِّ وفَرزِها، باستراتيجيّةٍ ينظرُ إليها البحثُ المُجتمعيّ، على أنّها استراتيجيّةُ تمكينٍ نَسَويٍّ مِنَ الدّرجةِ الأولى، فقد شاركتِ النّساءُ بالتّفكيرِ والتّصنيفِ والتّجميع، ممّا وضَعَ أمامَها تَحدّياتٍ بحثيّةً لإتمامِ الإصدارِ، وإخراجِهِ بالشّكلِ الّذي هو عليهِ اليوم. 
    ويُعتبرُ كتابُ “المهاهاة والملاهاة في زغاريدِ الأفراح” الإصدارَ الثّالث مِن مَشروعِ الكتبِ التّراثيّةِ في النّادي النّسائيِّ – عبلين، بعدَ أنْ صدَرَ: 
“أمثالٌ تَرويها قِصصٌ وحكايا” (دار الوسط، 2015). 
و”التّراث في أناشيدِ المواسم” (دار الوسط، 2018). 
وكلاهُما مِن إعدادِ الأستاذة الشاعرة آمال عوّاد رضوان 
———– 
الوسط اليوم
 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف

إلى أنيس حنا مديواية ذي المئة سنة صاحب أقدم مكتبة في الجزيرة

 

ننتمي إلى ذلك الجيل الذي كانت فيه الكتابة أمضى من السيف، لا بل كانت السيف ذاته. لم تكن ترفاً، ولا وسيلة للتسلية، بل كانت فعلاً وجودياً، حاسماً، مزلزلاً. فما إن يُنشر كتاب، أو بحث، أو مقال مهم لأحد الأسماء، حتى نبادر إلى قراءته، ونتناقش فيه…

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “مزامير التجانيّ” للجزائريّ محمد فتيلينه الذي يقدّم عملاً سردياً معقّداً وشاسعاً يتوزّع على خمسة أجزاء، تحمل عناوين دالّة: “مرزوق بن حمو، العتمة والنور، الزبد والبحر، الليل والنهار، عودٌ على بدء. “.

في رحلة البحث عن الملاذ وعن طريق الحرية، تتقاطع مصائر العديد من الشخوص الروائية داخل عوالم رواية “مزامير التجاني”،…

الترجمة عن الكردية : إبراهيم محمود

تقديم : البارحة اتحاد الكتاب الكُرد- دهوك، الثلاثاء، 8-4- 2025، والساعة الخامسة، كانت أربعينية الكاتبة والشاعرة الكردية ” ديا جوان ” التي رحلت في ” 26 شباط 2025 ” حيث احتفي بها رسمياً وشعبياً، وبهذه المناسبة وزّع ديوانها: زكاة الحب Zikata evînê، الصادر عن مركز ” خاني “للثقافة والإعلام، دهوك،…

فواز عبدي

 

في نقّارة، قريتي العالقة في زاوية القلب كقصيدة تنتظر إنهاء قافيتها، لم يكن العيد يأتي… بل كان يستيقظ. ينفض الغبار عن روحه، يتسلل من التنّور، من رائحة الطحين والرماد، من ضحكةٍ انبعثت ذات فجرٍ دافئ ولم تعد ، من ذاكرة عمّتي نوره التي كانت كلما نفخت على الجمر اشتعلت معها الذكريات..

تنّورها الطيني الكبير، ذاك…