الزيتونة و إبليس

أحمد عبد القادر محمود / هولير 
-1-
أيها الملعون 
من هنا ….أبتعد
خُضرٌ ثماري
كوشاح الأنبياء
فلكٌ غصوني 
فيها أغلالي يسبحون
أَحتَرقُ
كي يولد النور
ويتناسل الضياء
وحول هالتي
من كل حدب ينسلون
كساءٌ …أنا
وسترٌ للأنقياء 
وشاحي ظلٌ
تحت أفيائه يُسبّحون
مقبرةٌ … أنا
لأمثالك من التعساء
من في غيّهم
صمٌ وعمٌ يعمهون
-2-
أيتها المباركة 
غرّروا بي
ولهلاكي هم يعملون
مسرحي هناك
حيث التباهي والخيلاء
فيها سلطانٌ
وللنفس ما يشتهون
جُبلتُ من ألسنة النفاق
ونُفختْ فيَّ جزوة العداء
أنصاري
في فلكي تائهون
وولائي وطاعتي للأشقياء
أقْنعتي ألوانٌ شتّى
أضع منها ما يأمرون
خطوط الوهم وسيلتي
أختارها حمراء
لبوسي التقوى
أخدع بها الضالّون
أُواري قبحي
بجميلِ قول الأولياء 
أجمّلُ
سوء عملي
بغصن الزيتون

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خالد حسو

“حين تموت لغة الاحترام… يولد العنف بأبشع صوره”

منذ أكثر من عقدين، ومع الانتشار الواسع لشبكات التواصل الاجتماعي، تغيّرت ملامح الخطاب العام في العالم كله، وليس في عالمنا الشرق الأوسطي فقط. لم تعد الكلمات تُنتقى بعناية، ولم يعد الناس يحسبون حساباً لما يكتبونه أو يقولونه. بل أصبح البعض يكتب كما يشتم في لحظة غضب، ويرد…

فراس حج محمد| فلسطين

في النص الأخير قلت شيئاً شبيهاً برثاء النفس، وأنا أرثي أصدقائي الشعراء:

كلّما ماتَ شاعرٌ تذكّرتُ أنّني ما زلتُ حيّاً

وأنّ دوري قريبٌ قريبْ

ربّما لم يُتَحْ للأصدقاءِ قراءةُ قصائدهم في رثائي المفاجئ

وها هو الشاعر والناقد محمد دلة يغادر أصدقاء على حين فجأة، ليترك خلفه “فارسه الغريب” ونقده المتوسع في قصائد أصدقائه ونصوصه. محمد دلة…

أحمد جويل – ديرك

 

لقد أدمِنتُ على تذوّق القرنفل كلَّ يوم،

ولم يكن باستطاعتي التخلّص من هذا الإدمان…

وذات يوم، وكعادتي الصباحيّة، دفعتني روحي إلى غيرِ بُستان،

علّني أكتشف نكهةً أُخرى،

لعلّها تُداوي روحي التي تئنّ من عطره…

 

بحثتُ في ثنايا المكان…

وإذا بحوريّةٍ سمراء،

سمراء كعودِ الخيزران،

تتزنّرُ بشقائقَ النّعمان…

عذرًا، سأكمل الخاطرة لاحقًا.

 

شقائق النعمان كانت تخضّب وجنتيها برائحةِ زهرة البيلسان.

أمسكتْ بيدي، وجعلنا نتجوّلُ…

سيماف خالد جميل محمد

 

هناك حيث تنبعث الحياة، حيث كانت روحي تتنفس لأول مرة، هناك أيضاً أعلنتْ روحي مغادرتها، لم يكن من الممكن أن أتخيل ولو للحظة أن تغادرني أمي، هي التي كانت ولا تزال الصوت الوحيد الذي أبحث عنه في الزحام، واليد التي تربت على قلبي في الأوقات الصعبة، كيف يمكن لخبر كهذا أن يتسلل…