نقاء الروح

عصمت شاهين دوسكي

كيتي نقاء الروح في الجنات 
تبحر فوق جمال الكون والمعانات
تفيض إجلالا في عوالم اللون
 يسابق بعض اللون على الأوقات
تحتار الفرشاة هائمة وجلة 
تخشى أن تعاتب همس المساحات
تشع في محرابها والشموع 
مضيئة كالأنامل تحترق باللمسات
طفلة في أنثى ناضجة 
تلعب بين أحلام في لجة الظلمات
لينة محقة نفحة الروح 
كغزال شارد بين شعب الغاباب
كفراشة ملونة تبحث عن زهور 
ترفرف أجنحتها على إرادة الطاقات
دفة تميل على اليمين ودفة على اليسار 
وأمواجها صمت أمنيات
************
ٱلام زاغت بأبصارها على جسد
مكثت سكنت على صخب رغبات
فما الداء إلا رسول مسير 
وما الدواء إلا رسول سماوات
تؤنس نحت الزمان والمكان 
رغم عرق الجبين ٱيل بالٱهات
تبكي وصمتها بكاء ..
تحرق على الوجنتين العبرات
الموت زائر ، وزائر الموت
ثواني أو ربما لحظات
فلا طبيب يداوي الروح
ولا الروح للطبيب سكنات
تخفي عن الصحاب ألما 
يكاد الألم يجرع ألم السنوات
فأي قديس يحمل هذه الأحمال
فما بال إنسان في الحياة ..؟ً!
************
كابوس يطارد أحشاء الرؤى
فما كانت للطواغيت طاقات
حركات واهنة فأجمع قوتي
لأخلق في كياني حركات
أنوثة وهاجة ياقوتة 
أصيلة عزيزة على روح كيتي
فما جنت غير تمرد الجراح 
فوقفت أمام لوحة تلون الجراحات

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…