مكلنبورغ *

فرهاد دريعي 

كان لها ان تنظر في عيون اشجار (schwerin)  شفيرين
او تسأل تلك البجعة التي رافقتني
قبل ان تعتمد سخاء الألم فينا 
/نصف الحكايةللريح
ونصفها للنار/
إستنفرتِ السطر غير القابل للطي
كدوي طلقة منحرفة في سرب حمام
وانا المتين الباذخ
أجزم اني حزمتها معي
أرابط لها على تخوم تماهي العلة في المعلول
والبس سترة فجيعة الاغتراب
سأُسمِع الشتاتَ عويل الاشتعال
كم كمينُ افتراسٍ ندبَ نفسه
ايتها البروتستانتية الحاذقة :
عفوا ..
عفوا ..
مكلنبورغ  خسرتِ الرهان ..
على وسع مملكة الجاه والاحصنة .
و السيف الذي ما ألِفَ الغمد 
ثلم في العراك
في بحيرة دمي الدافئ
هي ..
 تتلو التوحيد الاعظم :
/الوقت عبثاً يتسلق عبثَ الاميال
والبرهة واحدة في برزخ الانتماء الضاري/
تبصم على ميثاق الإرث المفجوع
وضلال يقين المنفى السمج
لتنسخ مجزرة الاشتياق مثيلاتها
وتوقعها بحبر لا يشبه الحبر
قيراطه مترف بوميض ابيض
وانا المدجج بهذا الرأس الكوردي
مكلنبورغ 
خسرتِ الرهان ..  
* مكلنبورغ : مقاطعة في شمال المانيا على بحر البلطيق عاصمتها شفيرين . 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…