طبطب على قلبك

عصمت شاهين دوسكي

طبطب على قلبك 
دع ينتعش نبضك 
سلم الأمر لله 
أرح النفس من همك 
الروح إن مالت 
كنسمة على جنتك 
لا تقيد الروح أبدا 
فهي في الأخير روحك 
سبق الحكم عليك 
لا تجادل على حكمك 
لا ترضي النفوس عمرا 
قسما العمر عمرك 
لست مخيرا في طريق 
بل مسيرا في طريقك
 +++++++++ 
طبطب على قلبك 
كطفل يدنو لبسمتك 
إن حزنت لواقعة 
فما الحزن واقعك 
مهما الحزن أدهمك 
لا أحد يطرق بابك 
فالكل هائم بالحياة 
أنت وحيد في حياتك 
فأقم جدران عالية 
ارسم ألوانا لصرحك 
احلم . احلم . احلم 
حتى يتحقق حلمك 
قل ها أنا ذا بقوة 
يتجمهر الورى حول ذاتك
 ++++++++
 طبطب على قلبك 
هدأ من جل خوفك 
جلجلة الخوف رعب 
تزيد سما في كأسك 
علقم ترتوي منه 
ينحل شيئا جسدك 
طريح الفراش مكور 
كخرقة بالية فراشك 
فلمَ تبيد على المهد 
مقبلا كعاصفة على لحدك ؟ 
لست بجمال يوسف 
ولا رسولا معصما في زمنك 
هدئ ،هدئ من روعك 
فالحياة خلقت من أجلك
 +++++++ 
طبطب على قلبك 
الروح تعشق مبسمك 
تعلم فالعلم منارة 
تهدي بها كل سفنك 
اشرح للنفس هواها 
دع الهواء يدخل صدرك 
الحب أن تكون محبا 
دع الحب يكون قلبك 
ابتسم للجاريات جريا 
واحضن الأمل لحياتك 
أنت ترسم قدرا 
فما أعظم من قدرك 
طبطب على قلبك 
يستحق قلبك أن يكون طفلك

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عصمت شاهين الدوسكي

 

ربما هناك ما یرھب الشاعر عندما یكون شعره تحت مجھر الناقد وھذا لیس بالأمر الحقیقي ، فالشاعر یكتب القصیدة وينتهي منھا لیتحول إلى تجربة جدیدة ،حتى لو تصدى لھ ناقد وبرز لھ الایجابیات وأشار إلى السلبیات إن وجدت ، فلیس هناك غرابة ، فالتحلیل والتأویل یصب في أساس الواقع الشعري ،وكلما كتب الشاعر…

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…