أحلام لاجئة

عصمت شاهين دوسكي

النور ذوى بين الظّلال واستقم 
ترك الحلم بين أهوال العقم
ما الحلم إذا لجأ طيفه 
إلى صرير القرطاس والقلم
فالجميل أن يبقى سرمدي الجمال
حتى لو كان الفؤاد في سقم
 نعم لا جدوى للكرم بين الفاسدين 
مهما وهبت قل ّ في نظرهم الكرم
 فالطمع كالنّيران تلتهب
هل في منهج النّيران إلاّ النّهم
*************
حملت السّنابل وانحنت زهوا 
تسجد هاماتها لمن ظلّ ينعم
هذا العمر يمضي غريبا
يظنّ إنّ الشّعاب للجنان مرسم
 تهوى النّفوس صروحا مشيّدة
على شروخ الرّوح تتحطّم 
لا الحجارة تساند الأحلام 
ولا الأحلام للحجارة توأم 
كثيرة الأماني إن تجلّت 
كنجوم في سماء تستقم 
بان الظّاهر كراكب بلا ركب 
والجوهر مكوّر في ذاته بلا قدم 
*************
هذي الحياة دون حياة
إن لم يسرك فيها ا لأمل والألم
هذي حياة أحلام لاجئة ملونة
منها مرً لا يتحمل ومنها بلسم 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…