يا أجمل امرأة


عصمت شاهين دوسكي
يا أجمل امرأة في حياتي 
بحثت عنك في مسراتي 
في أحزاني وجنوني 
في صمتي ولوعتي وٱهاتي 
أعوام مرت على ميلادك 
كان بحثي تيه في مداراتي 
تجملي جمال على جمال 
فيك الجمال عز وبهاء ٱتي 
حضارات توسدت على يديك 
كم حضارة أنثى أزهرت حضاراتي 
أنا دونك يا امرأة صحراء 
خمدت براكينها من رحى ثوراتي 
حينما تعبت من البحث مولاتي 
وجدتك نورا يشع بين كلماتي
 +++++++ 
ميلادك بلسم الروح 
أشفى همومي وأحزاني 
دارت أجنحتك تسمو عاليا 
تخلد أمل أشجاني 
أنت يا سيدة الكون بتول 
أرغمت على تكوين بنياني 
مسحت بسعف النخيل 
وقطعت مشيمة السر بثواني 
حييت مهدي الصغير شوقا 
فارتقي بمهد الحياة الذي رواني 
يا مولاتي جنان أينعت فيك 
حتى نسيت نبض جناني 
لا يهمني أن رمتني الناظرات 
منذ خمسون عاما قلبك رماني
 ++++++++
 مولاتي جنوني يتمرد حينما أناديك 
فلا أجد في الرؤى قيودا 
أستلهم من عينيك حلما 
فاصيغ لجيدك قلائدا وعناقيدا 
فقد رممت جسدي منذ ألف عام
 فصار جسدي قنديلا جديدا 
وهبتي من خصلات شعرك وهجا 
فاق كل زينة مدادها مديدا 
حرت كيف أوصفك لحظة 
نظراتك غدت حروفا قصيدا 
مالت إليك البحور والقوافي 
فأرخت جمال الزهد زهيدا 
يوم ميلادك يمر على عجل 
على العالمين أن يكون جديدا
************* 
* كتبت بمناسبة عيد المرأة العالمي 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…