قامشلو.. حقيبة سفر..

 فينوس كوسا

اضرب بخطاك شوارعها
وانفض عنك ماتبقى منها فيك
وماتربع في هيكلك ..
-إن استطعت ولن تستطيع-
كانت تبني فيك قسراً
وتهدّم ماتبغي.. فهذه مشيئتها..
سيان ..
إن كنت راضٍ أو غير راضٍ ..
في لعبتها القاسية
ككل المدن
وهي ترعى رعيلها
ورعاعها.
هذه المدينة التي
لاتعمر إلا بالقدر الذي لانلج فيه الحياة .
ولاتهمل إلا بالقدر الذي لانسقط في المنية
نبقى معلقين على بابها
كفزاعة لكل من يأتي بعدنا
أو تميمة تحفظ صيرورة النمط
/ القداسة/
-هذا ماوجدنا عليه آباءنا-.
اضرب بأقدامك الحافية
دروبها المخضبة بالغبار والدم
والثورات التافهة التي يقودها مقمعوها..
ادر ظهرك
إلى كل هذا الألم والحنين..
وانتمي إلى …
…حقيبة سفر.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أصدرت منشورات رامينا في لندن كتاب “كنتُ صغيرة… عندما كبرت” للكاتبة السورية الأوكرانية كاترين يحيى، وهو عمل سيريّ يتجاوز حدود الاعتراف الشخصي ليغدو شهادة إنسانية على تقاطعات الطفولة والمنفى والهوية والحروب.

تكتب المؤلفة بصدقٍ شفيف عن حياتها وهي تتنقّل بين سوريا وأوكرانيا ومصر والإمارات، مستحضرةً محطات وتجارب شكلت ملامحها النفسية والوجودية، وموثقةً لرحلة جيل عاش القلق…

غريب ملا زلال

رسم ستار علي ( 1957_2023 ) لوحة كوباني في ديار بكر /آمد عام 2015 ضمن مهرجان فني تشكيلي كردي كبير شارك فيه أكثر من مائتين فنانة و فنان ، و كان ستار علي من بينهم ، و كتبت هذه المادة حينها ، أنشرها الآن و نحن ندخل الذكرى الثانية على رحيله .

أهي حماسة…

عِصْمَتْ شَاهِينَ الدُّوسَكِي

أعْتَذِرُ

لِمَنْ وَضَعَ الطَّعَامَ أَمَامَ أَبِي

أَكَلَ وَابْتَسَمَ وَشَكَرَ رَبِّي

أَعْتَذِرُ

لِمَنْ قَدَّمَ الْخُبْزَ

لِأُمِّي وَطَرَقَ بَابِي

لِمَنْ سَأَلَ عَنِّي

كَيْفَ كَانَ يَوْمِي وَمَا…

ماهين شيخاني

هناك لحظات في حياة الإنسان يشعر فيها وكأنّه يسير على خيط رفيع مشدود بين الحياة واللاجدوى. في مثل هذه اللحظات، لا نبحث عن إجابات نهائية بقدر ما نبحث عن انعكاس صادق يعيد إلينا شيئاً من ملامحنا الداخلية. بالنسبة لي، وجدتُ ذلك الانعكاس في كتابات الفيلسوف والكاتب الفرنسي ألبير كامو (1913-1960).

ليس كامو مجرد فيلسوف عبثي…