فينوس كوسا
اضرب بخطاك شوارعها
وانفض عنك ماتبقى منها فيك
وماتربع في هيكلك ..
-إن استطعت ولن تستطيع-
كانت تبني فيك قسراً
وتهدّم ماتبغي.. فهذه مشيئتها..
سيان ..
إن كنت راضٍ أو غير راضٍ ..
في لعبتها القاسية
ككل المدن
وهي ترعى رعيلها
ورعاعها.
هذه المدينة التي
لاتعمر إلا بالقدر الذي لانلج فيه الحياة .
ولاتهمل إلا بالقدر الذي لانسقط في المنية
نبقى معلقين على بابها
كفزاعة لكل من يأتي بعدنا
أو تميمة تحفظ صيرورة النمط
/ القداسة/
-هذا ماوجدنا عليه آباءنا-.
اضرب بأقدامك الحافية
دروبها المخضبة بالغبار والدم
والثورات التافهة التي يقودها مقمعوها..
ادر ظهرك
إلى كل هذا الألم والحنين..
وانتمي إلى …
…حقيبة سفر.