أفين أوسو
أنقبُ في منجمِ كفّي
عن عطرٍ اندسَّ خلسةً لوريدي الراعشِ حنيناً إليك
عن حُلمٍ راودَ أنفاسَك لمَسرى خُطا تيهي.
يا أنايَ
يا بنَ هذه الروحِ الكليمِ
المنفيّةِ بخَطايَاك
كُفَّ عن اغتيالي
فُتاتاً مُتمرّغاً باعترافي وولهي
ما أنا إلا سرابُ نبضٍ أفتّشُ عن تكويني
أرنو إلى وجهِك كيف يذوي ويغفو على أرجوحةِ الصباح
أيقظْني من سكرةِ خيالاتي
عندَما تناديني: يا شبيهةَ الروح
أتوهُ ويتلعثمُ الهذيانُ في يساري.
أنا أصابعُ خجولةٌ على أوتارِ قيثارةٍ صدئةٍ مفاتيحها
أنا فاجعةُ الخطايا، كما الحبُّ يا خطيئتي
وأنت رُفاةُ قفلٍ قديمٍ يرقدُ على عتبةِ النسيان
حارثُ قصرٍ من الذاكرة هجرَه ساكنوه
لتترقّبَ الغبارَ…
أنت تَرِكاتُ موتى وجدانِك
رحلوا عنه
وأورثوني فردوسَك البهيّ.
17 آذار، 2021م
فيشتا – ألمانيا