اجتياح جنين في عمل جديد لأسامة المغربي

تقرير: فراس حج محمد

تحت تجنيس سردية صدر في نابلس مؤخراً عن (المكتبة الشعبية- ناشرون) العمل الثالث للكاتب الفلسطيني والأسير المحرر أسامة مغربي. ويتناول العمل الذي حمل عنوان “اجتياح” ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من اجتياح مخيم جنين عام 2002. ويأتي هذان العملان بعد روايتيه “العناب المرّ” و”اغتراب”.
اعتمد الكاتب في بناء سرديته على الأحداث التي رافقت الاجتياح الإسرائيلي في الأول من نيسان لمخيم جنين عام (2002)، وتهدف بشكل عام إلى تسليط الضوء على الجانب الإنساني والوجداني للمحارب الفلسطيني في تلك الفترة وتفاصيل المعاناة الإنسانية للمخيم والمجتمع الفلسطيني أثناء الحروب غير المتكافئة، كما تهدف وبشكل خاص إلى توثيق حدث بطولي وإعجازي لافت في الثبات والصمود في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصر. 
كما يكشف العمل عن الظروف التي ساهمت في تشكيل المحارب الفلسطيني، ودور المرأة الفلسطينية في حركة النضال الوطني.
تقع السردية في (89) صفحة من القطع المتوسط، وصمم غلافها يوسف خندقجي، إذ احتلّ مشهد من مشاهد الاجتياح الغلاف الأول للسردية.
ومن الجدير بالذكر أن الكاتب يحمل شهادة الماجستير  في المحاسبة، ويعد لشهادة الدكتواره في القانون العام والعلوم السياسية.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أعلنت منشورات رامينا في لندن، وبدعم كريم من أسرة الكاتب واللغوي الكردي الراحل بلال حسن (چولبر)، عن إطلاق جائزة چولبر في علوم اللغة الكردية، وهي جائزة سنوية تهدف إلى تكريم الباحثين والكتّاب المقيمين في سوريا ممن يسهمون في صون اللغة الكردية وتطويرها عبر البحوث اللغوية والمعاجم والدراسات التراثية.

وستُمنح الجائزة في20 سبتمبر من كل عام، في…

في زمنٍ تتكسر فيه الأصوات على صخور الغياب، وتضيع فيه الكلمات بين ضجيج المدن وأنين الأرواح، يطل علينا صوتٌ شعريّ استثنائي، كنسمةٍ تهبط من علياء الروح لتفتح لنا أبواب السماء. إنه ديوان “أَنْثَى عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيحِ” للشاعرة أفين بوزان، حيث تتجلى الأنوثة ككائنٍ أسطوري يطير فوق جغرافيا الألم والحنين، حاملاً رسائل الضوء، ونافخاً في رماد…

ماهين شيخاني

كان مخيم ( برده ره ش ) يرقد بين جبلين صامتين كحارسين منسيّين: أحدهما من الشمال الشرقي، يختزن صدى الرياح الباردة، والآخر من الغرب، رمليّ جاف، كأنّه جدار يفصلنا عن الموصل، عن وطنٍ تركناه يتكسّر خلفنا… قطعةً تلو أخرى.

يقع المخيم على بُعد سبعين كيلومتراً من دهوك، وثلاثين من الموصل، غير أن المسافة الفعلية بيننا…

إدريس سالم

 

ليستِ اللغة مجرّد أداة للتواصل، اللغة عنصر أنطولوجي، ينهض بوظيفة تأسيسية في بناء الهُوية. فالهُوية، باعتبارها نسيجاً متعدّد الخيوط، لا تكتمل إلا بخيط اللغة، الذي يمنحها وحدتها الداخلية، إذ تمكّن الذات من الظهور في العالم، وتمنح الجماعة أفقاً للتاريخ والذاكرة. بهذا المعنى، تكون اللغة شرط لإمكان وجود الهُوية، فهي المسكن الذي تسكن فيه الذات…