باسم خندقجي يحلّ ضيفاً على مبادرة عمّان

في العاصمة الأردنية عمّان عقدت مساء السبت 6/2/2021 عبر تطبيق زوم الندوة الثالثة لمبادرة “أسرى يكتبون” التي ترعاها رابطة الكتاب الأردنيين، وخصصت لمناقشة أعمال الأسير باسم خندقجي، مركزة الحديث حول روايته “مسك الكفاية- سيرة سيدة الظلال الحرة”، وأدار الأمسية الأديب محمد عارف مشّة، متناولاً سيرة الكاتب وإنجازاته الأدبية المتنوعة بين الشعر والرواية وكتابة المقال.
كانت المداخلة الرئيسة للكاتب فراس حج محمد بعنوان “تلك النّطفة المهرّبة لجعل الحياة والتّاريخ أقرب دلالة”، وجاء فيها “نجح الكاتب في أن يبلور من خلال المصادر الشحيحة التي اعتمدها بنية روائيّة متماسكة برؤى فكريّة وفلسفيّة واضحة المعالم، تناول صعوبة الكتابة داخل السجن ومحدوديّة أدواته، وقد تحقّق فيها كثير من الشُّروط الفنّيّة والإتقان”.
أما كلمة الأسير باسم فقد ألقتها بالنيابة عنه الإعلاميّة قمر عبد الرحمن، وأعرب فيها عن شكره لمنحه وغيره من الأسرى متسعا من الحرية، حرية الكلمات والشعور بجدوى الكتابة وأن ثمة من يكترث ومن يقرأ ما يكتبونه في هذه الغرفة الحديدية. وتحدث باسم عن الرواية فقال: “إن هذه الرواية كانت وما زالت بمثابة نقطة الانطلاق في مشروع روائي سردي متجدّد أسعى إلى تحديد ملامحه ومركّزاته وأشكاله لكل نص أكتبه فيما بعد”. 
كما قدمت الكاتبة جمانا سمير العتبة من ليبيا مداخلة حول الأديب الخندقجي وروايته، فتحدثت عن جماليّة الكتابة ومتعتها في القراءة. كما غنّت الطفلة يافا خميس بصوتها العذب أغنية “يا طالعين الجبل”. 
وشارك في الأمسية كلّ من: الأديب المقدسي محمود شقير، الأديب رشاد أبو شاور والكاتبة نزهة الرملاوي.
وفي النهاية تحدّث المحامي الحيفاوي حسن عبادي، وشكر بدوره كل المنظّمين للندوة وكلّ المشاركين، وخصّ بالذكر الأختين ميسم وسوسن حج محمد اللّتين قامتا بطبع مداخلة باسم، لافتا النظر  إلى أن باسم ليس مؤرّخًا، بل اتخذ التاريخ ركيزة لروايته.
أما الختام فكان مع وصلة عزف وغناء مع الفنان المبدع يزن أبو سليم. 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أ. فازع دراوشة| فلسطين

المبيّض أو كما يلفظ باللهجة القروية الفلسطينية، ” المبيّظ”. والمبيض هذا كريم الذكر لا علاقة له قدّس الله سره بالبيض.

لم أره عمري، ولكن كنت في أوائل الابتدائية (الصف الاول والثاني) وكان يطرق سمعي هذا المسمى، علمت أنه حرفي ( صنايعي) يجوب القرى أو يكون له حانوت يمارس فيه حرفته. يجوب القرى، وربما…

مسلم عبدالله علي

بعد كل مناقشة في نادي المدى للقراءة في أربيل، اعتدنا أن نجلس مع الأصدقاء ونكمل الحديث، نفتح موضوعاً ونقفز إلى آخر، حتى يسرقنا الوقت من دون أن نشعر.

أحياناً يكون ما نتعلمه من هذه الأحاديث والتجارب الحياتية أكثر قيمة من مناقشة الكتب نفسها، لأن الكلام حين يخرج من واقع ملموس وتجربة…

أحمد جويل

طفل تاه في قلبي
يبحث عن أرجوحة
صنعت له أمه
هزازة من أكياس الخيش القديمة……
ومصاصة حليب فارغة
مدهونة بالأبيض
لتسكت جوعه بكذبة بيضاء
……………
شبل بعمر الورد
يخرج كل يوم …..
حاملا كتبه المدرسية
في كيس من النايلون
كان يجمع فيه سكاكرالعيد
ويحمل بيده الأخرى
علب الكبريت…..
يبيعها في الطريق
ليشتري قلم الرصاص
وربطة خبز لأمه الأرملة
………
شاب في مقتبل العمر
بدر جميل….
يترك المدارس ..
بحثا…

مكرمة العيسى

أنا من تلك القرية الصغيرة التي بالكاد تُرى كنقطة على خريطة. تلك النقطة، أحملها معي أينما ذهبت، أطويها في قلبي، وأتأمل تفاصيلها بحب عميق.

أومريك، النقطة في الخريطة، والكبيرة بأهلها وأصلها وعشيرتها. بناها الحاجي سليماني حسن العيسى، أحد أبرز وجهاء العشيرة، ويسكنها اليوم أحفاده وأبناء عمومته من آل أحمد العيسى.

ومن الشخصيات البارزة في مملكة أومريك،…