سيروان حاج بركو وكتابه (خارج السباق)

كونى ره ش

  وقبل قليل، انتهيت من قراءة كتاب (خارج السباق: من عامودا- الى عامودا)، للكاتب الصحفي (سيروان حاج بركو).. هذا المثقف النشيط الذي يكتب بالكردية والعربية والالمانية والانكليزية عند اللزوم.. مع قراءتي لكتابه هذا، عدت بذاكرتي الى عام 2000م، عندما كنت انشر مقالاتي بالكوردية والعربية في موقعه الإنترنيتي (عامودا)، حقيقة كان لموقعه هذا فضل كبير علي وعلى زملائي الكتاب آنذاك.. كون موقعه الالكتروني كان الاول على شبكة الانترنت بالنسبة لنا كورد سوريا.. ولا انسى فضله لطباعة كتابي (تاريخ قامشلي) الطبعة الاولى في استانبول عام 2003م.. واليوم، بعد تأسيسه لراديو (آرتا ف.م)، في مدينتنا (عامودا)، ومن خلال متابعتي لنشاطاته الثقافية والانسانية، ورحلاته المكوكية بين المانيا واقليم كوردستان وعامودا، اعتبره (سندباداً كوردياً).. 
أن ما ذكرته اعلاه يدخل في سياق محتوى كتابه هذا.. واستطيع القول بان كتابه هذا سيرة ذاتية خارج نطاق المألوف، كسيرة انسان مغترب قسراً، يبحث عن مدينته وقضية شعبه الإنسانية.. وذكرني عنوان كتابه هذا بعنوان كتاب (خارج المكان) للمفكر الفلسطيني إدوارد سعيد.. اتمنى له التوفيق والنجاح الدائم واشكره على الاهداء.
كونى ره ش/ 
القامشلي 12/10/2021

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…