فوضى… فوضى…

عصمت شاهين دوسكي
تخيًل الحياة فوضى !! 
تخيًل الحب فوضى  !!
تخيًل القتل فوضى !! 
تخيًل الارتقاء فوضى !!
تخيًل الانهيار فوضى  !!
كيف تكون من الفوضى ..؟ّ !!
********** 
تخيًل الثكلى تصرخ 
ومن يسمع الثكلى ..؟
أمل بلا أمل
إن كان في كيان أمهات في المنفى!! 
********** 
تخيًل نحمل أكفاننا 
بين اليقظة والوسن!! 
نسير في الطرقات بلا كفن  !!
لكن الكفن .. 
يعشق فينا الكفن  !!
********** 
تخيًل الحب بين أسوار وقيود  !!
كيف يرتقي الحب  ..
يطلق إعصار الحب
والقلب دامي 
والإحساس مضطرب
بين سجان وجلاد وحلم مفقود  .. ؟!!
********** 
تخيًل الضمير ميت  ..
نبحث عنه نجده وحده بين القبور  !!
ينتظر قيام الساعة  ..
ليكون شاهداً على الناظر والمنظور !!
********** 
تخيًل الأطفال بلا أمهات وآباء 
أمهات أمام الرصاص
والآباء في الأقفاص   !!
********** 
تخيًل حياتنا مجرد أوراق  !!
يعترف بها هنا
لا يعترف بها هناك 
تقطع أحياناً 
أو تكون حطباً للاحتراق   !!
********** 
تخيًل لديك ألف قناع!!   
كل ساعة ترمي واحداً في قاع   !!
تمسك في منصب بقبضة حديد  !!
كأنك الوحيد في البقاع!!  
********** 
تخيًل الفوضى في البيت!!  
في الشارع ، الجامعة ، الدائرة  !!
بلا رقيب .. بلا حسيب!!  
والناس من وهن صابرة!!  
********** 
فوضى ..فوضى ..
فوضى في كل مكان فوضى!! 
متى تنتهي من حياتنا الفوضى ..؟ !!
متى تشرق الشمس  !!
يأتي بلا وجل نور الضحى ..؟!! 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…