المناضل حمزة نويران (صفحات من الذاكرة)

  ياسين حسين

عن مركز مارغريت ومؤسسة جمال عرفان الثقافية – باقليم كردستان العراق- السليمانية، صدر كتاب (المناضل حمزة نويران- صفحات من الذاكرة) للكاتب محمد جزاع. يتألف الكتاب من 238 صفحة من القطع المتوسط.ويتناول الكتاب سيرة المناضل الكردي حمزة نويران الذي يعتبر من المؤسسين الاوائل لأول حزب كردي في سوريا.

يستند الكاتب (محمد جزاع) في الكتابة عن سيرة هذا المناضل على السنوات التي قضاها برفقة المرحوم حمزة نويران، ويقوم بدور المُدون لمذكرات الراحل حمزة نويران بحسب ماسمعه منه،
 حيث يقول في مقدمة الكتاب (كثير ما كان يقصده بعض الشباب ليحصلوا منه على حديث عن تاريخ الحركة الكردية وما رافقها من إشكاليات، يتجنب عن إعطاء أي حديث يتعلق بماضي الحركة- خاصة إذا عرف انه للنشر) الا أن الكاتب م. جزاع أستطاع عبر سنوات صداقته مع المرحوم ان يستلهم فكرة تدوين مذكراته-  وأهم المحطات التي مرت بها الحركة الكردية في سوريا منذ بداياتها.

حيث يقول الكاتب (رافقته سنوات طويلة، وكنا نتجاذب أطراف الحديث دون تخطيط مسبق، إنما حسب مقتضيات جلسات الإنس أو السن مع الأصدقاء وحسب الأحوال.خلال هذه الفترة الزمنية الطويلة سرد علينا الكثير الكثير من الحكايات والتجارب التي عايشها أو شاهدها أو سمعها).
كتاب (المناضل حمزة نويران- صفحات من الذاكرة) جدير بالقراءة المتمعنة من لدن الكتاب الكرد والعرب أيضاً حيث وتنبع اهميته أنه يسلط الضوء على فترات مهمة ومحطات بالغة الاهمية من حياة الحركة الكردية السياسية والثقافية في سوريا. كما انه يُعرف القُراء بحياة ومسيرة مناضل كردي ناضل من أجل شعبه في أقسى الظروف. حيث  يعتبر (أول سجين سياسي كردي يدخل سجن مزة عام 1959 وأكثر الزائرين للسجون خلال تلك المرحلة)

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أعلنت منشورات رامينا في لندن، وبدعم كريم من أسرة الكاتب واللغوي الكردي الراحل بلال حسن (چولبر)، عن إطلاق جائزة چولبر في علوم اللغة الكردية، وهي جائزة سنوية تهدف إلى تكريم الباحثين والكتّاب المقيمين في سوريا ممن يسهمون في صون اللغة الكردية وتطويرها عبر البحوث اللغوية والمعاجم والدراسات التراثية.

وستُمنح الجائزة في20 سبتمبر من كل عام، في…

في زمنٍ تتكسر فيه الأصوات على صخور الغياب، وتضيع فيه الكلمات بين ضجيج المدن وأنين الأرواح، يطل علينا صوتٌ شعريّ استثنائي، كنسمةٍ تهبط من علياء الروح لتفتح لنا أبواب السماء. إنه ديوان “أَنْثَى عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيحِ” للشاعرة أفين بوزان، حيث تتجلى الأنوثة ككائنٍ أسطوري يطير فوق جغرافيا الألم والحنين، حاملاً رسائل الضوء، ونافخاً في رماد…

ماهين شيخاني

كان مخيم ( برده ره ش ) يرقد بين جبلين صامتين كحارسين منسيّين: أحدهما من الشمال الشرقي، يختزن صدى الرياح الباردة، والآخر من الغرب، رمليّ جاف، كأنّه جدار يفصلنا عن الموصل، عن وطنٍ تركناه يتكسّر خلفنا… قطعةً تلو أخرى.

يقع المخيم على بُعد سبعين كيلومتراً من دهوك، وثلاثين من الموصل، غير أن المسافة الفعلية بيننا…

إدريس سالم

 

ليستِ اللغة مجرّد أداة للتواصل، اللغة عنصر أنطولوجي، ينهض بوظيفة تأسيسية في بناء الهُوية. فالهُوية، باعتبارها نسيجاً متعدّد الخيوط، لا تكتمل إلا بخيط اللغة، الذي يمنحها وحدتها الداخلية، إذ تمكّن الذات من الظهور في العالم، وتمنح الجماعة أفقاً للتاريخ والذاكرة. بهذا المعنى، تكون اللغة شرط لإمكان وجود الهُوية، فهي المسكن الذي تسكن فيه الذات…