رابطة الكتاب والصحفيين الكرد وجمعية جلادت بدرخان تحتفلان بعيد الصحافة الكردية

(ولاتي مه – خاص) السبت 20/4/2013 شاركت كل من رابطة الكتاب والصحفيين الكرد وجمعية جلادت بدرخان الثقافية, في احياء عيد الصحافة الكردية, في الذكرى الخامسة عشرة بعد المئة على صدور اول جريدة كردية في القاهرة باسم “كردستان” بإقامة حفل بهذه المناسبة في الصالة الملكية بقامشلو, حضره جمهور كبير من كافة شرائح المجتمع من هيئات ثقافية, فنية, جمعيات, اتحادات, تنسيقيات شبابية وشخصيات ثقافية من مختلف اطياف المدينة, وممثل عن الهيئة الكردية العليا.

بدأ الحفل – الذي أداره عريفاً, كل من الكاتب والشاعر أحمد حيدر والشاعرة نارين متيني – بدقيقة صمت على ارواح شهداء الثورة السورية وشهداء الكرد والنشيد القومي “أي رقيب”.
 ومن ثم عرض فلم وثائقي استعرض فيه تاريخ الصحافة الكردية, بدءً من الجريدة الام “كردستان” مرورا بـ “هوار” , “روناهي” , “روزا نو” , “ستير” ومن ثم الجرائد والمجلات التي صدرت في النصف الثاني من القرن الماضي وانتهاءً بجريدة “بينوسا نو” التي تصدرها حاليا رابطة الكتاب والصحفيين الكرد باللغتين الكردية والعربية.

ثم القى السيد أحمد سليمان كلمة باسم الهيئة الكردية العليا اشاد فيها بدور الاعلام في نضال الشعب الكردي, وقال ان الاعلام يستطيع تعظيم هذا النضال وبنفس الوقت بامكانه تقزيمه.. وركز سليمان على ضرورة التنسيق بين الهيئات السياسية الكردية والاعلاميين الكرد خدمة للسياسة الكردية..
والقى السيد نواف ابو دار كلمة باسم ثلاثة اصدارات: “مجلة برس, نشرة نوروز ومجلة الحوار” تحدث فيها عن تاريخ جريدة كردستان التي اصدرها السيد مقداد بدرخان بهدف تعريف العالم بالشعب الكردي وقضيته العادلة والمظالم التي مورست بحقه, واستعرض نواف تاريخ جريدة كردستان والمراحل التي مر بها والاعداد التي صدرت منها.. وتطرق ايضا الى الجرائد والمجلات التي صدرت فيما بعد ومنها (هاوار, روناهي, ستير, وروزا نو).. وقال السيد نواف على الكرد الاستفادة من وسائل الاعلام الحديثة في عصر الاعلام والحداثة من اجل المعرفة وتطوير المجتمع.. واشار في هذا الجانب الى دور المثقف في التوعية وايجاد الحلول للمشاكل والأمراض التي استوطنت ضمن المجتمع الكردي نتيجة الفترة الطويلة التي رزح فيها تحت الظلم والاضطهاد .. وفي الختام وجه السيد نواف ابو دارا نداء الى جميع الكتاب والهيئات والمراكز الاعلامية الكردية من اجل وضع اقلامهم في خدمة نشر ثقافة المحبة والاحترام المتبادل ووحدة المجتمع..
ثم ألقت الكاتبة والشاعرة شهناز شيخه كلمة رابطة الكتاب والصحفيين الكرد قالت نجتمع اليوم رغم الظرف الصعب المؤلم حيث القتل والدمار والتشرد والجوع والخوف يثقل كاهل وطننا الغالي لنشعل الشمعة الخامسة عشرة بعد المئة احياءً لذكرى صدور اول جريدة كردية سطعت في سماء الكلمة الحرة.. واستعرضت الكلمة ظروف اصدار جريدة كردستان في القاهرة عام 1898 ومن ثم الاصدارات التي اعقبت ذلك التاريخ من قبل العائلة البدرخانية التي لجأت الى العمل الصحفي كخيار وحيد للدفاع عن شعب مضطهد, رغم سياسة الاستبداد التي مورست بحق هذه العائلة من سحب امتيازاتها ومصادرة ممتلكاتها ونفيها الى خارج كردستان بعد انهيار انتفاضتهم .. واشارت الكلمة الى المسؤوليات والمهام التي تقع على عاتق النخبة المثقفة التي حملها الكتاب والصحفيون منها: التعبير بصدق عن الدفاع عن الشعب وما يتعرض له من مذابح وفضح عمليات القتل والاعتقال والخطف, وايصال المعلومات الصحيحة الى الشعب وتوعيته وحمايته من اليأس, وممارسة دور الرقيب ..
ثم القيت كلمة باسم جمعية جلادت بدرخان الثقافية هنأت الكلمة الصحفيين الكرد بعيدهم وتمنت ان تستمر اقلامهم في الكتابة بكل ما هو حر ويصب في خدمة قضية الشعب الكردي والحفاظ على هويته وثقافته بعيدا عن الرؤى التحزبية الضيقة, وتطرقت الكلمة الى الظلم الذي تعرض له الشعب الكردي وبالأخص الظلم الثقافي نتيجة الاجراءات التي تم بحقه من طمس للثقافة والهوية ومحاربة كل ما يمس القومية والثقافة .. واشارت الكلمة الى دور الجمعية في خدمة الثقافة الكردية وجعل الثقافة في خدمة النضال من اجل الحرية والعدالة والمساواة وتحريره من نير الظلم والاستبداد .. ونوهت الكلمة الى دور الشهيد مشعل تمو في دعم هذه الجمعية منذ تأسيسها ..
هذا وقد القيت عدة قصائد واشعار من قبل الشعراء: ( دلبرين, صالح حيدو, دلاور زنكي, صالح جنكو)
وكذلك وصلت العديد من الرسائل والبرقيات من الهيئات والمنظمات والشخصيات..
وشاركت كل من “كوما كردستان” و”كوما آرتا” في تقديم باقة من الآغاني الفلكلورية الكردية والمقاطع الموسيقية..
وتم خلال الحفل تكريم كل من الناشط الاعلامي المعتقل شبال ابراهيم والصحفي فرهاد احمي

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم محمود

أول القول ومضة

بدءاً من هذا اليوم، من هذه اللحظة، بتاريخ ” 23 تشرين الثاني 2024 ” سيكون هناك تاريخ آخر بحدثه، والحدث هو ما يضفي على زمانه ومكانه طابعاً، اعتباراً، ولوناً من التحويل في المبنى والمعنى القيَميين والجماليين، العلميين والمعرفيين، حدث هو عبارة عن حركة تغيير في اتجاه التفكير، في رؤية المعيش اليوم والمنظور…

حاورها: إدريس سالم

ماذا يعني أن نكتب؟ ما هي الكتابة الصادقة في زمن الحرب؟ ومتى تشعر بأن الكاتب يكذب ويسرق الإنسان والوطن؟ وهل كلّنا نمتلك الجرأة والشجاعة لأن نكتب عن الحرب، ونغوص في أعماقها وسوداويتها وكافكاويتها، أن نكتب عن الألم ونواجه الرصاص، أن نكتب عن الاستبداد والقمع ومَن يقتل الأبرياء العُزّل، ويؤلّف سيناريوهات لم تكن موجودة…

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…

قررت مبادرة كاتاك الشعرية في بنغلادش هذه السنة منح جائزة كاتاك الأدبية العالمية للشاعر الكردستاني حسين حبش وشعراء آخرين، وذلك “لمساهمته البارزة في الأدب العالمي إلى جانب عدد قليل من الشعراء المهمين للغاية في العالم”، كما ورد في حيثيات منحه الجائزة. وتم منح الشاعر هذه الجائزة في ملتقى المفكرين والكتاب العالميين من أجل السلام ٢٠٢٤…