حوار مع الناشطة والصحفية سولاف شمس الدين

حاورها: عبدالباقي حسيني

سولاف شمس الدين من مواليد القامشلي، حاصلة على ماجستير في الإدارة العامة (إدارة الأعمال)، بالإضافة إلى أنها صحفية متمرنة، حيث اتبعت عدة دورات في الصحافة والاعلام المسموع وحاصلة على دبلوم في الصحافة الاقتصادية. كما اتبعت دورات في مجال حقوق الإنسان وتعزيز دور المرأة.

مثلها مثل بقية نساء سورية حاولت ان تثبت نفسها كامرأة مهتمة بالشأن السوري العام، حيث كان لها نشاط قبل الثورة السورية، وفي أثناء الثورة عملت أكثر مع تنسيقيات الشباب لكي تكون الثورة السورية من أجل الحرية والكرامة لا من أجل مصالح فئوية ضيقة.
كما كان لها الجرأة في الكتابة على موقع التواصل الإجتماعي (الفيسبوك) من آراء و تعليقات وهي في الداخل.
ألتقيت بها في إحدى المدن التركية وهي مثل غيرها من نساء الوطن الذين تركوا البلد رغماً عنهم وكانت حسرة الوطن تلاحق كل كلمة من كلماتها والدمعة في عينيها، تبكي الوطن الذي لم يعد وطن!

1. متى بدأت بنشاطك السياسي والصحفي؟

بدأت أولا الاهتمام بالإعلام بشكل عام وذلك منذ ثلاث سنوات، أما عن النشاط السياسي، فاعتبر نفسي مواطن يمارس حقوقه بالمشاركة برأيه في المجتمع الذي يعيش فيه ولا أعتبر نفسي ناشطة سياسية بمعنى الكلمة.

2. كنت موجودة في إحدى مؤتمرات الحوار والتي اقامها النظام في الداخل بداية 2011، ماذا كان دورك في هذا المؤتمر، وهل من أمل في اجراء حوار مع النظام في الوقت الحالي؟

في البدء تم الاجتماع مع بثينة شعبان بإحدى المنظمات الأهلية وذلك قبل اندلاع الأحداث في سورية لتجنبها، وكان اللقاء مع شابات وشبان من أطياف مختلفة للسماع لآرائهم ولمشاكلهم. بناءً على هذا اللقاء تم انتقاء البعض للمشاركة باللقاء التشاوري الذي ترأسه فاروق الشرع في حزيران 2011 وذلك عن فئة الشباب. في اللقاء كان واضحاً أنا هناك فئات متجذرة ومستفيدة لاتريد أي إصلاح من شأنه الحد من امتيازاتهم. كان اللقاء وكأنه مؤلف من ثلاث فئات؛ فئة الداعي لتغيير شامل كامل، فئة المتمسك بالوضع الراهن، وفئة الراغب بالتغيير الحكيم الذي من شأنه الحفاظ على الوطن وتجنب حالات الفوضى. وبالنسبة للحوار مع النظام، أنا مع أي وسيلة من شأنها إيقاف سيلان الدم والدمار في الوطن، ولكن على أن يكون حوار جاد يفرض على المتحاورين الالتزام بالنتائج.


سولاف شمس الدين مع عبدالباقي حسيني

3. تعرضت لعملية الإستجواب والملاحقة أكثر من مرة، ماالعمل الذي قمت به لإزعاج السلطات في سورية؟

مجرد أن تكون صاحب رأي وذو تأثير على الرأي العام فهذا يكفي لإثارة الشبهات حول اسمك، والطامة الكبرى أنا فئات من الشعب هي التي لا تؤمن بحقوقك في التعبير عن الرأي، وهي التي تسعى إلى تقويضها، عن طريق كتابة التقارير وتزويد فروع الأمن بها.

4.
 ماهو رأيك في الثورة السورية بعد مرور سنتان على إندلاعها، تقيمك للمشهد السوري بشكل عام؟

الثورة بدأت بطريقة استحوذت إعجاب غالبية الشارع السوري، لكن اليوم نشهد فوضى وليس ثورة والسبب تدخل قوات خارجية لتدمير البلد بالإضافة للطريقة التي انتهجها الداخل لتحويل ثورة الكرامة لثورة طائفية.

5.
 ماهو حجم مشاركة النساء في الثورة السورية، هل لهم دور مميز في هذا الحراك السياسي القائم، أم أنهم مجرد ديكور في المعارضة؟

تشارك المرأة – في الشارع السوري – بقدر لا يستهان به على الإطلاق، أما في المجالس والائتلاف وما شابه؛ شعوري كمواطن متلقي أنها غير فعالة.

6. كيف تتوقعين نهاية الثورة السورية، هل نحن قريبن من الحرية والديمقراطية في الأيام القادمة؟

الثورة لن تنتهي في السنين القادمة، ستكون كالأمواج، وقد حصلنا على الحرية منذ بداية الأحداث، أما الديمقراطية فهي التي ستحتاج بعض السنين للتبلور. نحن قريبون من الذروة.

7. إنت زميلة في رابطة الكتاب والصحفيين الكورد في سورية، مارأيك بالنشاطات التي تقوم بها الرابطة، هل حراكهم يتناسب والثورة السورية؟

تقوم الرابطة بجهد جبار من خلال التشبيك بين الناشطين من الكتاب والصحفيين الكورد في سورية، بالنسبة للحراك أرى مشاركة الرابطة خجولة، وخاصة بعد تعرض بعد المدن الكردية لأوضاع مزرية جراء الأحداث المندلعة في سورية.

8. مارأيك بجريدة الرابطة بينوسا نو (القلم الجديد)، بشقيه العربي والكردي، هل من ملاحظات عليها، أدبياً و فنياً؟

تتميز الجريدة بتنوع موادها وبتطورها بشكل ملحوظ مع كل عدد يصدر. إلا أنها مطولة بعض الشيء وخاصة كونها جريدة إلكترونية. كما يكثر التعريف عن المشاركين بأي مقال، فيفضل التعريف عنهم بمعدل مشارك في كل عدد. أما عن ترتيب المواد، فنظرا لكثرتها من الأفضل أن ترتب حسب المحاور بشكل يسهل للقارئ الوصول إلى المحور الذي يريد، محور سياسي، ثقافي، تسلية أو أمورا عامة.

تركيا 29.03.2013

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…