جان دوست في مؤتمر أبو ظبي الدولي الثاني للترجمة

 يشارك الروائي والمترجم الكردي جان دوست المقيم في ألمانيا في مؤتمر دولي للترجمة تحت عنوان “تمكين المترجمين” من الخامس والعشرين إلى الثامن والعشرين من شهر أبريل-نيسان الجاري وهو مؤتمر الترجمة الثاني الذي ينظمه “مشروع كلمة للترجمة” التابع لهيئة أبو ظبي للثقافة والفنون في الإمارات العربية المتحدة حيث يشارك فيه نخبة من كبار المترجمين العرب والأجانب. ويسعى المؤتمر من خلال دورات مكثفة ومحاضرات مهنية إلى تقوية خبرات المترجمين وتعزيز دورهم في بناء الجسور بين الثقافات. يُذكر أن جان دوست يعمل منذ بداية مشواره الأدبي في الترجمة إلى جانب الإبداع الشعري والقصصي والروائي، حيث صدر كتابه الأول عام 1991 وهو “مختارات من الشعر الكردي” مترجمة إلى العربية، ثم قدم ترجمته الوافية لملحمة مم وزين التي صدرت في طبعات عديدة.
كما ترجم من الفارسية إلى العربية والكردية “قاموس بدائع اللغة”، وكتاب “الحديقة الناصرية”، وأصدر له مشروع “كلمة” ترجمة كتاب “عادات الأكراد وتقاليدهم” لملا محمود البايزيدي ورواية “ميرنامه-الشاعر والأمير” ومن المتوقع أن تصدر له أيضاَ عن”كلمة” ترجمة رواية “متاهة الجن” للروائي الكردي حسن مته خلال أيام معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، كما ستصدر له عن دار نشر “ديوان” الكردية في تركيا ترجمة “شرح ديوان الشيخ الجزري” لملا عبد السلام ناجي الجزري خلال معرض الكتاب في ديار بكر، إضافة إلى أن جان دوست يضع اللمسات الأخيرة على ترجمته رواية “الريش” لسليم بركات إلى الكردية ومن المتوقع أن تصدر أيضاً خلال فترة معرض الكتاب في دياربكر. جدير بالذكر أن جان دوست حصل مؤخراً على جائزة “الكتاب الشرقي” ضمن جوائز الفكر والإبداع التي توزعها مجلة دمشق عن ترجمته “مختارات من القصة الكردية القصيرة” والتي سترى قريباً نور النشر.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

كان مخيم ( برده ره ش ) يرقد بين جبلين صامتين كحارسين منسيّين: أحدهما من الشمال الشرقي، يختزن صدى الرياح الباردة، والآخر من الغرب، رمليّ جاف، كأنّه جدار يفصلنا عن الموصل، عن وطنٍ تركناه يتكسّر خلفنا… قطعةً تلو أخرى.

يقع المخيم على بُعد سبعين كيلومتراً من دهوك، وثلاثين من الموصل، غير أن المسافة الفعلية بيننا…

إدريس سالم

 

ليستِ اللغة مجرّد أداة للتواصل، اللغة عنصر أنطولوجي، ينهض بوظيفة تأسيسية في بناء الهُوية. فالهُوية، باعتبارها نسيجاً متعدّد الخيوط، لا تكتمل إلا بخيط اللغة، الذي يمنحها وحدتها الداخلية، إذ تمكّن الذات من الظهور في العالم، وتمنح الجماعة أفقاً للتاريخ والذاكرة. بهذا المعنى، تكون اللغة شرط لإمكان وجود الهُوية، فهي المسكن الذي تسكن فيه الذات…

مازن عرفة

منذ بدايات القرن الحادي والعشرين، يتسارع الزمن في حياتنا بطريقة مذهلة لا نستطيع التقاطها، ومثله تغير أنماط الحياة الاجتماعية والإنسانية، والاكتشافات المتلاحقة في العلوم والتقنيات، فيما تغدو حيواتنا أكثر فأكثر لحظات عابرة في مسيرة «الوجود»، لا ندرك فيها لا البدايات ولا النهايات، بل والوجود نفسه يبدو كل يوم أكثر إلغازاً وإبهاماً، على الرغم من…

أصدرت منشورات رامينا في لندن كتاب “كنتُ صغيرة… عندما كبرت” للكاتبة السورية الأوكرانية كاترين يحيى، وهو عمل سيريّ يتجاوز حدود الاعتراف الشخصي ليغدو شهادة إنسانية على تقاطعات الطفولة والمنفى والهوية والحروب.

تكتب المؤلفة بصدقٍ شفيف عن حياتها وهي تتنقّل بين سوريا وأوكرانيا ومصر والإمارات، مستحضرةً محطات وتجارب شكلت ملامحها النفسية والوجودية، وموثقةً لرحلة جيل عاش القلق…