بمبادرات ذاتية, حلقات تقوية لطلاب الطب تعويضا لانقطاع الدوام في الجامعات

قامشلو / ولاتي مه – نتيجة ظروف الثورة التي تمر بها سوريا, والتي أدت الى تدهور الأوضاع وشلل شبه تام في كافة مناحي الحياة ومنها العملية التربوية وعلى كافة المستويات الدراسية وبالأخص الدراسة في الجامعات, حيث هناك انقطاع للطلبة عن الدوام ومنهم من لم يتمكن من الدوام ولو لساعة واحدة.

وتعويضا عن هذا الانقطاع القسري بادرت مجموعة من طلبة الطب البشري, ومن مختلف الجامعات السورية وبالتعاون مع زملاء لهم من السنوات المتقدمة في اقامة دورات تقوية لبعض مقررات كلية الطب, ليكونوا مستعدين لأي فرصة قد تفسح لهم لتقديم الامتحانات..
زار موقع ولاتي مه المكان الذي يقام فيه احدى هذه الحلقات – دار التآخي التابع لحزب التجمع الديمقراطي الكردي- والتقى بالطلبة واحدى المشرفات ” كلي حجي محمد” طالبة سنة خامسة كلية الطب, المتطوعة بإعطاء مادة التشريح, والتي اكدت لنا ان الدورة خاصة بطلاب السنة الاولى وان الغاية منها, هي للتقوية وتشمل الجانب النظري وكذلك الجانب العملي اعتمادا على ما يتوفر من صور وفيديوهات.. واشارت كولي الى بعض الصعوبات التي واجهتهم وخاصة المكان وتأمين الكهرباء ..
وعبرت الطالبة ميديا عبدالقادر ابراهيم / سنة اولى طب بشري (جامعة الفرات) عن شكرها لمكتب حزب التجمع في تأمين المستلزمات والتسهيلات التي قدمها, وشكرت ايضا الدكتورة فيان عثمان وكلي محمد اللتان تطوعتا وبمبادرة ذاتية لإعطاء دروس عملية للمواد المهمة في الفصل الثاني ..
ومن جانبه شكر الطالب هوزان كوسه المشرفتان كلي وفيان على جهودهما  وقدم الشكر ايضا لمكتب دار التآخي على الاستقبال وتقديم التسهيلات  ..
و حسب تأكيد السيد عبدالقادر ابراهيم – القيادي في حزب التجمع – من المقرر ان تستمر مثل هذه الحلقات ولمواد اخرى ..

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

كان مخيم ( برده ره ش ) يرقد بين جبلين صامتين كحارسين منسيّين: أحدهما من الشمال الشرقي، يختزن صدى الرياح الباردة، والآخر من الغرب، رمليّ جاف، كأنّه جدار يفصلنا عن الموصل، عن وطنٍ تركناه يتكسّر خلفنا… قطعةً تلو أخرى.

يقع المخيم على بُعد سبعين كيلومتراً من دهوك، وثلاثين من الموصل، غير أن المسافة الفعلية بيننا…

إدريس سالم

 

ليستِ اللغة مجرّد أداة للتواصل، اللغة عنصر أنطولوجي، ينهض بوظيفة تأسيسية في بناء الهُوية. فالهُوية، باعتبارها نسيجاً متعدّد الخيوط، لا تكتمل إلا بخيط اللغة، الذي يمنحها وحدتها الداخلية، إذ تمكّن الذات من الظهور في العالم، وتمنح الجماعة أفقاً للتاريخ والذاكرة. بهذا المعنى، تكون اللغة شرط لإمكان وجود الهُوية، فهي المسكن الذي تسكن فيه الذات…

مازن عرفة

منذ بدايات القرن الحادي والعشرين، يتسارع الزمن في حياتنا بطريقة مذهلة لا نستطيع التقاطها، ومثله تغير أنماط الحياة الاجتماعية والإنسانية، والاكتشافات المتلاحقة في العلوم والتقنيات، فيما تغدو حيواتنا أكثر فأكثر لحظات عابرة في مسيرة «الوجود»، لا ندرك فيها لا البدايات ولا النهايات، بل والوجود نفسه يبدو كل يوم أكثر إلغازاً وإبهاماً، على الرغم من…

أصدرت منشورات رامينا في لندن كتاب “كنتُ صغيرة… عندما كبرت” للكاتبة السورية الأوكرانية كاترين يحيى، وهو عمل سيريّ يتجاوز حدود الاعتراف الشخصي ليغدو شهادة إنسانية على تقاطعات الطفولة والمنفى والهوية والحروب.

تكتب المؤلفة بصدقٍ شفيف عن حياتها وهي تتنقّل بين سوريا وأوكرانيا ومصر والإمارات، مستحضرةً محطات وتجارب شكلت ملامحها النفسية والوجودية، وموثقةً لرحلة جيل عاش القلق…