نور الصباح

عصمت شاهين دوسكي
كيف أرى لون عينيك ونور محياكا ..؟
أنت الذي جاد في الهوى عطرا تنثره يداكا
قل لي كيف أطفأ لهيب الشوق 
إن كان بعدك هلاكا ..؟
في فراش الشوق 
أضحت عيوني تنتظر رؤياكا
يا نورا كالندى يسقط 
على المسامات بريقه فمن سواكا ..؟
تمردي .. حطمي حواجز المسافات .. 
أنا المتيم الذي كان راكدا 
وبعد تكوينك صار مداكا
************
كل الأقمار تحتويني تشتاق لي 
لكن نورك ملأ فؤادي بوسع سماكا
أنت القصيدة التي تغتالني ليلا 
وفي الصباح تكوني بلسما بحروف صباكا
لا تحتالي على عمري الخمسينِ 
تضحكي على مشاعري همسا كفاكا
*************
ما بالي لا أرى محياك صباحا 
وان كان لا يفارقني محياكا
لا قهوتك ترشف صورتي 
وإن كانت تذوي شيئا في شفتاكا
لا البلبل يغرد على الأغصان 
ولا العصافير تزقزق في عرش رحاكا
إن كنت خيالا ..
دع خيالي يرسم ملامح دنياكا
إن كنت ملاك الصباح فارحم 
فأنا إنسان ولست ملاكا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…