دار الفاروق تتبنى أولى إصدارات الأسير منذر مفلح

تحت تصنيف “سردية” صدر عن دار الفاروق للطباعة والنشر في نابلس مؤخرا العمل الأول للأسير منذر مفلح. يقع هذا العمل في (150) صفحة من القطع المتوسط، وصمم غلافه الفنان الفلسطيني ظافر شوربجي.
قدم للسردية المحامي حسن عبّادي، ومما جاء فيه قوله: “تُعتبر الكتابة متنفّسًا للأسير، تدفعه نحو الأمام، تجعله يتنفّس شكلًا من أشكال الحرية، واليوم يحقّق منذر حُلمَه في الانطلاق الروحي المحلّق؛ ويخرج من ظلمات السجن  إلى النور، من عالم النسيان إلى عالم الخلود”.
وتدور فكرة الرواية حول التجربة النضالية، فيرصد كثيرا من أحداث الانتفاضة الثانية، وفترة المطاردات وملاحقة قوات الاحتلال للمقاومين، وتنطلق فكرة السردية من حكاية حقيقة؛ من تلك الخرزة التي وجدها الكاتب منذر في ثنية إحدى جيوب بنطاله بعد اعتقاله بأيام في مركز التحقيق لترافقه ردحاً من السنين وتختزن ما اختزنته من سنوات وظروف، فيربط من خلال هذه الخرزة الأحداث التاريخية بالموروث الشعبي بالأحداث المعاصرة، ليبني نصا متحركا في أزمنة مختلفة وبيئات متعددة.
والكاتب منذر مفلح من قرية بيت دجن قضاء نابلس، ولد في الكويت عام 1976، وحاصل على بكالوريوس صحافة وإدارة أعمال عام 2001 من جامعة النجاح الوطنية، وماجستير في الشؤون الإسرائيلية من جامعة أبو ديس (القدس) عام 2018 أثناء وجوده داخل المعتقلات الصهيونية. وهو عضو فى نقابة الصحفيين الفلسطينيين، ومعتقل منذ عام 2003 محكوم بـ 33 عاماً، أمضى منها حتى الآن 18 عاماً. وله العديد من المقالات والدراسات والأبحاث التى نشرت في أكثر من موقع، وله مجموعة من القصص والقصائد، ورواية أخرى في انتظار الطباعة. ورواية “الخرزة” هي الرواية الأولى للكاتب.
 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ا. د. قاسم المندلاوي

يؤكد علماء التربية على اهمية التعاون بين البيت والمدرسة بهدف النهوض الافضل بمستوى التلامذة. ولو تابعنا المشهد اليومي لوضع البيت والانشطة التي تجري داخل المدرسة لوجدنا اختلافا بين الجانبين.

هناك اتهام من قبل المدرسة على غياب اولياء الامور وابتعادهم عن المساهمة الجادة للجوانب…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

الحسن بن هانئ المَعروف بأبي نُوَاس ( 145 _ 198 ه / 762_ 813 م ) ، شاعر عربي مِنْ أشهرِ شُعَراءِ العصرِ العَبَّاسِي ، وَمِنْ كِبار شُعَراءِ الثَّورةِ التجديدية . أحدثَ انقلابًا في مَضمونِ الشِّعْرِ العربيِّ وأُسلوبِه ، فَقَدْ تجاوزَ الأغراضَ التقليدية كالمَدْحِ والفَخْرِ ، واتَّجَهَ إلى…

حيدر عمر

هناك حكايات تتنازعها عدة ثقافات، مثل حكاية “شَنْگلو مَنْگلو / şekgelo menglo”التي تتنازعها الثقافتان الكوردية والفارسية، وهي مروية على لسان معزاة توصى صغارها الثلاث بألَّا يفتحوا باب الحظيرة في غيابها إلَّا بعد أن يسمعوا منها أغنية معينة تغنيها لهم. سمعها ذئب في أحد الأيام، كان يمر في الجوار. بعد ابتعادها عن صغارها،…

تنكزار ماريني

الصمت يتسلل إلى الوجود،

بدون ضجيج، صمت متلاشي.

الوقت يتساقط،

يرقص، يكشف ويبقى في طيرانه

متى يعود الدائرة،

متى يتم إعادة تحديد المسار؟

بسهولة، على حافة الصمت،

متشابك مع النهاية؛

تتساقط قطرات من الكلمات،

تنهار جسور من السطور،

تفتح الحروف الساكنة البوابات.

تتفكك الأصوات، تلمع الورقة،

تنبعث منها ضوء المقاطع؛

تستقر الكلمات أو تتدفق،

تتحول بهدوء.

الفن يعانق الحب.

في كل حصاة يعيش أنا.

السماء تتسع،

كل نظرة هي جنة صغيرة.

اليوم يمسح…