مجازات الوجع

عمران علي
يتراءي لي أحياناً
فيما الوهن يحزّ رقاب المحاولة
بأني أنا الثمر الموات 
في الفصل العجوز 
وفي القارة المترهلة
عبثٌ هي محاولاتنا في التنضيد 
على شاكلة الأحياء
واندساسنا في محاكاة الوصايا
يتراءى لي أحياناً 
بأني أنا النطفة المشوهة 
والأجنة المتنحية عن أجمة النسل
تجذبني لغة الأطفال
في محاورة الأسماء
والمبهمة على شاكلة البدع
( أبو قطّاي _ عمو آآآي – لولكو 
ابكا )
وكم تسمو بيَّ
بحذر وافٍ
أخلع عن الوقت نعل اليقين
وأعلّقه على جدار الهواجس
أنتفي خرز تبصره
وألقيه في طمأنينة الرفوف
أنا تأتأة العصا
ترشد مجازات الخطو
وتفسح العابر مهادنات الجدار
أتلمس نحول الطين 
في مسوغات الهفوة
متبرأً السقوط
وأنا الصرخة الجميلة
في رقدة النعش 
لاتحملوني على مجمل البقاء
فالأمكنة غادرتها شهوة الاحتمالات 
 والحياة مارست بمافيه الكفاية 
وقاحة أبتلاءنا .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

غريب ملا زلال

أحمد الصوفي ابن حمص يلخص في تجربته الفنية الخصبة مقولة ‘الفن رؤيا جمالية وبدائل لفساد الروح’، وهو كثير الإنتماء إلى الضوء الذي يحافظ على الحركات الملونة ليزرع اسئلة محاطة بمحاولات إعادة نفسه من جديد.

يقول أحمد الصوفي (حمص 1969) في إحدى مقابلاته : “الفن رؤيا جمالية وبدائل لفساد الروح”، وهذا القول يكاد ينبض في…

عبد الستار نورعلي

في الليلْ

حينَ يداهمُ رأسَك صراعُ الذِّكرياتْ

على فراشٍ مارجٍ مِنْ قلق

تُلقي رحالَكَ

في ميدانِ صراعِ الأضداد

حيث السَّاحةُ حُبلى

بالمعاركِ الدُّونكيشوتيةِ المطبوخة

على نارٍ هادئة

في طواحينِ الهواء التي تدور

بالمقلوبِ (المطلوبِ إثباتُه)

فيومَ قامَ الرَّفيقُ ماوتسي تونغ

بثورةِ الألفِ ميل

كانتِ الإمبرياليةُ نمراً..

(مِنْ ورق)

بأسنانٍ مِنَ القنابلِ الذَّرية

ومخالبَ مِنَ الاستراتيجياتِ الدِّيناميتية

المدروسةِ بعنايةٍ مُركَّزَة،

وليستْ بالعنايةِ المُركَّزة

كما اليوم،

على طاولته (الرفيق ماو) اليوم

يلعبُ بنا الشّطرنج

فوق ذرى…

حاوره: إدريس سالم

إن رواية «هروب نحو القمّة»، إذا قُرِأت بعمق، كشفت أن هذا الهروب ليس مجرّد حركة جسدية، بل هو رحلة وعي. كلّ خطوة في الطريق هي اختبار للذات، تكشف قوّتها وهشاشتها في آنٍ واحد.

 

ليس الحوار مع أحمد الزاويتي وقوفاً عند حدود رواية «هروب نحو القمّة» فحسب، بل هو انفتاح على أسئلة الوجود ذاتها. إذ…

رضوان شيخو
وهذا الوقت يمضي مثل برق
ونحن في ثناياه شظايا
ونسرع كل ناحية خفافا
تلاقينا المصائب والمنايا
أتلعب، يا زمان بنا جميعا
وترمينا بأحضان الزوايا؟
وتجرح، ثم تشفي كل جرح،
تداوينا بمعيار النوايا ؟
وتشعل، ثم تطفئ كل تار
تثار ضمن قلبي والحشايا؟
وهذا من صنيعك، يا زمان:
لقد شيبت شعري والخلايا
فليت العمر كان بلا زمان
وليت العيش كان بلا…