عندي سؤال

عصمت شاهين دوسكي
عندي سؤال .. هل وجودك حلم محال 
أم أحيا في كرى عميق … وأتشبث بقشة حال ..؟
عندي سؤال …. من قتل الحب بلا قتال ..؟
من أبكى العيون … بين الأحلام والآمال ..؟
من لا يسمع  المساكين في دجى الظلال ..؟
*********** 
عندي سؤال … من علمنا الركوع ..؟
من علمنا الفقر الحيرة الجهل الجوع ..؟
من يبيح لنا النفاق … ويضحك علينا في خشوع ..؟
من علمنا الصبر … وقال اتبعوني بلا رجوع
وفي النهاية نذرف …. على التراب الدموع ..؟
************
عندي سؤال …. من شرب دماء النساء
والعفة والفضيلة والرحمة …. وناد الجواري بلا نداء ..؟
من يترك الطيبين … بلا نعال بلا خرقة بلا رداء 
يقول : تحملوا تأملوا …شدوا على بطونكم حجارة بيضاء ..؟
يخرج على القنوات ….. يقول أنا مرسل من السماء !!
***********
عندي سؤال … من دنس الأرض والجنان ..؟
من هجر وشرد وأبحر …. بلا مرفأ بلا قارب بلا شطآن ..؟
من باع الأرض والإنسان …. وبطش وقتل وادفن بلا دفان ..؟
آه مِن مَن اشترى الظاهر ….. وخلى جوهر الزيتون والرمان 
وحمل  الكتب الإلهية خاشعا …. ولا يحفظ آية من إنجيل أو قرآن
***********
عندي سؤال …. من يغسل غبار الجاهلية ..؟
من يصور الحقيقة العلقمية … ويرفع راية الحرية ..؟
من حرق الخبز علنا …. ووضع البطون في فرن النرجسية ..؟
من ترك المشردين بين القمامة يلمون أشتات الرأسمالية ..؟
من نصب نفسه إلها ….. ويتسلى في عصر الديمقراطية ..؟
*********** 
عندي سؤال …. من دمر بيتي بلا مبالاة ..؟
من كسر حروفي الأبجدية ….. وقيدها في محراب الآهات ..؟
من طمع في حلمي الصغير …. واغتال مرحي أمام الفرات  ..؟
بكيت وبكيت ،وبكيت …. ولا احد يسأل علي في المعاناة
أترك باقي الأسئلة لكم … عسى القادم أفضل في لحظات

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عصمت شاهين الدوسكي

 

ربما هناك ما یرھب الشاعر عندما یكون شعره تحت مجھر الناقد وھذا لیس بالأمر الحقیقي ، فالشاعر یكتب القصیدة وينتهي منھا لیتحول إلى تجربة جدیدة ،حتى لو تصدى لھ ناقد وبرز لھ الایجابیات وأشار إلى السلبیات إن وجدت ، فلیس هناك غرابة ، فالتحلیل والتأویل یصب في أساس الواقع الشعري ،وكلما كتب الشاعر…

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…