ايقاعات شمالية

عمران علي

كيف لك ..
أن تعيثين فيني كل هذا الغياب 
وأنا الوح لك على مدار العتبات 
وأتلوى على هاوية الانتظار
كيف لك ..
أن لاتجتاحي حلمي 
وأنا ممدد على سرير الحنين 
أعلن الاشتعال 
واستبق فوضاي
كيف لي ..
أن لاأحبك 
وأنت بدايات المشيئة
واعجاز البدايات
وكيف لي أن لاأهادن الشمال 
حين أنت محض اشتهاء
وتراتيل الوجهة .
…..
لاوسادة لي 
لتحد من قلقي
ولأغط في عميقها رأسي
لا ليل يواسي وحدتي
فيما أصابعي تتسم بالجدب
انفلات ضفائرك عن أخرها
بداية التوه
ووشاية المفارق نحيبي
سأجيئك بكامل ضياعي
حاملاً معي فوضاي
وصخب النخب
سأجيئك مهدود القامة
لأرتمي بكلي على ايقاعك
ونتشارف التتويج .
بمحاذاة مرورك
يترقبك الواقفون
وينصتوا لعبثية الخلخال 
يسابقك عطرك
ويمنح الطريق جنوح التماهي
حين عبورك
تتهافت الوجوه
لتسترق اللحظات
ولتمنح المكان أولويات خطوك
وأنا هنا 
اتكوم كالمطر
وأهيئ لك غواية الخصوبة
قادم إليك
لنندلق معاً في دوامة 
الجنون .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حاوره: ماهين شيخاني

 

من أجمل الأصوات المميزة على الساحة الغنائية ،ذو نبرة جبلية صلدة كصخور جبال كردستان،ثم تراه كبلبل صداح يغرد بعذوبة لا يضاهيه سوى عذوبة انهار كردستان، وهبه الله

حنجرة ذهبية ليبدع بها تلك الأغنية الفلكلورية الرائعة (أسمر) و التي غنتها العديد من المطربين

من أمثال الراحلين محمد عارف جزراوي و رفعت داري وغيرهم ،انه بحق أعطى…

صبري رسول

 

توطئة للفسحات:

يهندس خالد حسين أشكال الحب في قصيدة: واحدة، في مجموعته رشقة سماء تنادم قلب العابر الصادرة عن دار نوس هاوس بداية 2025. المجموعة عبارة عن أربع فسحات، وهي الفهرسة الهندسية الخاصّة التي تميّزت بها، أربعة أقسام، كلّ فسحة مؤلفة من أربع فسحات صغرى معنونة، وتحت كل عنوان تندرج عدة مقاطع شعرية مرقمة وفق…

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “ليالي فرانشكتاين” للروائيّ والفنّان الكرديّ العراقيّ عمر سيّد بترجمة عربية أنجزها المترجم ياسين حسين.

يطلّ عمر سيّد “ليالي فرانكشتاين”، حاملاً معها شحنة سردية نادرة تمزج بين الميثولوجيا السياسية والواقع الجحيمي، بين الحكاية الشعبية والتقنيات المعاصرة، ليقدّم نصاً مكثّفاً عن الجرح الكردي، وعن الوطن بوصفه جثةً تنتظر التمثال المناسب كي تُدفن…

عبد الجابر حبيب

 

يا لغرابةِ الجهات،

في زمنٍ لا يعرفُ السكون،

وعلى حافةِ قدري

ما زالَ ظلّي يرقصُ على أطرافِ أصابعي،

والدروبُ تتشابكُ في ذاكرتي المثقوبة،

ولا أحدَ لمحَ نهايتَها تميلُ إلى قبري،

ولا حتى أنا.

 

على الحافة،

أُمسكُ بزهرٍ لا يذبل،

يتركُ عبيرَه عالقاً في مساماتِ أيّامي،

كأنّه يتسرّبُ من جلدي

ثم يذوبُ فيّ.

 

الجدرانُ تتهامسُ عنّي،

تعدُّ أنفاسي المتعثّرة،

وتتركُ خدوشاً على جلديَ المتهالك،

كأنّ الزمنَ

لا يريدُ أن…