ايقاعات شمالية

عمران علي

كيف لك ..
أن تعيثين فيني كل هذا الغياب 
وأنا الوح لك على مدار العتبات 
وأتلوى على هاوية الانتظار
كيف لك ..
أن لاتجتاحي حلمي 
وأنا ممدد على سرير الحنين 
أعلن الاشتعال 
واستبق فوضاي
كيف لي ..
أن لاأحبك 
وأنت بدايات المشيئة
واعجاز البدايات
وكيف لي أن لاأهادن الشمال 
حين أنت محض اشتهاء
وتراتيل الوجهة .
…..
لاوسادة لي 
لتحد من قلقي
ولأغط في عميقها رأسي
لا ليل يواسي وحدتي
فيما أصابعي تتسم بالجدب
انفلات ضفائرك عن أخرها
بداية التوه
ووشاية المفارق نحيبي
سأجيئك بكامل ضياعي
حاملاً معي فوضاي
وصخب النخب
سأجيئك مهدود القامة
لأرتمي بكلي على ايقاعك
ونتشارف التتويج .
بمحاذاة مرورك
يترقبك الواقفون
وينصتوا لعبثية الخلخال 
يسابقك عطرك
ويمنح الطريق جنوح التماهي
حين عبورك
تتهافت الوجوه
لتسترق اللحظات
ولتمنح المكان أولويات خطوك
وأنا هنا 
اتكوم كالمطر
وأهيئ لك غواية الخصوبة
قادم إليك
لنندلق معاً في دوامة 
الجنون .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…