أجراس الغواية

عمران علي

حين غفوة 
وبإيماءة من الحلم 
حاولت وبإسهاب أن أصوغ لك 
جدائل من الحناء 
و بإمعان وافر بعضاً من الشقاوة
في البداية
رأيت الغرفة تنوء بي 
وتترنح على مسار خطوي
على بغتة
وذات توجس  
فاض المكان بشبح الغياب 
وتاهت عني التفاصيل 
بعناء تمسكت بمقبض النافذة
لأسند قامتي
وأن الملم ماتبقى من تبعثري 
قايضت الفسحة بنصوص المبادرة 
كي لا أرتمي مثلما الخطيئة 
في دوامة الشك
ولم أجاري السعاة 
لأهادن فحوى الأكاذيب 
فقط أنت .. 
من حاولت مراراً أن الوذ بك 
وأستفيض
إلى أن نبت العشب في كفي 
لو يعلمون 
كم اتسعت حدقة الوجع
وليتهم ذلك
لأتفادى ناصية الشتات 
وتسربها من بين خطوي
ليتهم أدركوا ما فاتني من الريح
لأدسّ في رخاءها الإصغاء 
وأتحاشى المعضلة
ليتها شدتني من ياقتي
ليتملكني اليقين
حينها فقط
كنت سأصغي لهداية أجراسها
وهي تغويني بالتريث
حينها فقط .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “مزامير التجانيّ” للجزائريّ محمد فتيلينه الذي يقدّم عملاً سردياً معقّداً وشاسعاً يتوزّع على خمسة أجزاء، تحمل عناوين دالّة: “مرزوق بن حمو، العتمة والنور، الزبد والبحر، الليل والنهار، عودٌ على بدء. “.

في رحلة البحث عن الملاذ وعن طريق الحرية، تتقاطع مصائر العديد من الشخوص الروائية داخل عوالم رواية “مزامير التجاني”،…

الترجمة عن الكردية : إبراهيم محمود

تقديم : البارحة اتحاد الكتاب الكُرد- دهوك، الثلاثاء، 8-4- 2025، والساعة الخامسة، كانت أربعينية الكاتبة والشاعرة الكردية ” ديا جوان ” التي رحلت في ” 26 شباط 2025 ” حيث احتفي بها رسمياً وشعبياً، وبهذه المناسبة وزّع ديوانها: زكاة الحب Zikata evînê، الصادر عن مركز ” خاني “للثقافة والإعلام، دهوك،…

فواز عبدي

 

في نقّارة، قريتي العالقة في زاوية القلب كقصيدة تنتظر إنهاء قافيتها، لم يكن العيد يأتي… بل كان يستيقظ. ينفض الغبار عن روحه، يتسلل من التنّور، من رائحة الطحين والرماد، من ضحكةٍ انبعثت ذات فجرٍ دافئ ولم تعد ، من ذاكرة عمّتي نوره التي كانت كلما نفخت على الجمر اشتعلت معها الذكريات..

تنّورها الطيني الكبير، ذاك…

شكري شيخ نبي ( ş.ş.n)

 

والنهد

والنهد إذا غلا

وإذ اعتلى

صهوة الثريا وابتلى… ؟

فما ضل صاحبك

ولا جرى في الغوى… !

 

والنهد

اذا علا

حجلين اضناهما

الشرك في اللوى

او حمامتين

تهدلان التسابيح في الجوى… ؟!

 

والنهد

اذا غلا

عناقيد عنب

في عرائش السما… ؟

توقد الجلنار

نبيذا في الهوى… !

 

والنهد

اذا غلا

وإذ اعتلى صهوة الثريا والنوى

تنهيد في شفاه التهنيد…؟

كالحباري

بين مفاز الصحارى

اضناه

مشاق اللال والطوى… !

 

والنهد

اذا علا

وإذ اعتلى كالبدر وارتوى… ؟

فما ضل صاحبك

ولا وقع في شرك…