جريمة بلا عقاب :

أحمد حيدر
في الذكرى الخامسة لجريمة شاحنة الموت (شاحنة العار) النمساوية : التي راحت ضحيتها (71) لاجئاً في النمسا و التي تعد من أبشع جرائم – هذا العصر – التي تنتهك حقوق الإنسان وتهدر كرامته  .
هؤلاء الذين اضطروا للنزوح من أحلامهم 
بسبب الظلم والاضطهاد الذي تعرضوا له في بلادهم
حملوا أكفانهم فوق أكتافهم 
ومضوا في رحلة الأمل المجهول 
رحلة الأحلام التي بعثرتها الغابات 
وقوارب الموت في البحار 
هربوا من الموت إلى الموت 
كل ما أرادوه : 
أن يزيلوا مشاهد الرعب والدمار والدم 
من ذاكرة لم تعد تتسع للرعب والدمار والدم 
كل ما أرادوه أن لا تسرق ضحكات أطفالهم 
في قصف مفاجئ أو تهجيرهم من مدارسهم
وبيوتهم وفقدانهم أعزاء على قلوبهم ..
لأرواح ضحايا موت الضمير الانساني 
الرحمة والسكينة 
ولذويهم الصبر والسلوان
لا حول ولاقوة الا بالله  !!

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…