أحمد حيدر
في الذكرى الخامسة لجريمة شاحنة الموت (شاحنة العار) النمساوية : التي راحت ضحيتها (71) لاجئاً في النمسا و التي تعد من أبشع جرائم – هذا العصر – التي تنتهك حقوق الإنسان وتهدر كرامته .
هؤلاء الذين اضطروا للنزوح من أحلامهم
بسبب الظلم والاضطهاد الذي تعرضوا له في بلادهم
حملوا أكفانهم فوق أكتافهم
ومضوا في رحلة الأمل المجهول
رحلة الأحلام التي بعثرتها الغابات
وقوارب الموت في البحار
هربوا من الموت إلى الموت
كل ما أرادوه :
أن يزيلوا مشاهد الرعب والدمار والدم
من ذاكرة لم تعد تتسع للرعب والدمار والدم
كل ما أرادوه أن لا تسرق ضحكات أطفالهم
في قصف مفاجئ أو تهجيرهم من مدارسهم
وبيوتهم وفقدانهم أعزاء على قلوبهم ..
لأرواح ضحايا موت الضمير الانساني
الرحمة والسكينة
ولذويهم الصبر والسلوان
لا حول ولاقوة الا بالله !!