أحمد مصطفى
أطلتَ أيُّها الروحُ بنوركَ من السماءِ
فأبعثْ هواءكَ الدافئ إلى الترابِ الدامي
فهذهِ الحياةُ قد أصبحتْ جمرةً خانقةً
لا طيرُ يطيرُ ولا فراشةٌ هنا ولا أحلامٌ زاهيةٌ
أصبحنا وسطَ الصحراءِ لا مفرٌ منها ولا نجاةُ
فالطريقُ مسدودٌ و على الأفقِ سرابٌ تائهٌ
لانورُ السماءِ ولاقمرهُ يغطي اجسادنا العارية
كلُّ مانراهُ صحراءٌقاحلةٌ وغبارٌضاريٌ قاتلٌ
أحلامُنا قدْ أصبحتْ صغيرةٌ كالنقطةِ
فقطْ أحلامٌ,قدْ تبدو حقيقيةٌولكنَّها ضائعة
هنا لاصوتُ ولاصدى ولاتشدوالطيورُ تغاريدها
لااخضرارٌ ولااراجيحٌ للصغارِ،طيفٌ وصورٌفانية
أطلِّ من فرجاتكِ أيتها السماءُ العاليةُ
ارمِ من خيراتكِ آمالنا إلى عالمكِ البالي
أفتحِ كوةَ الضياءِ لننسى كربتنا الباقية
لنا أملٌ بالربيعِ قد يأتي بعد غيابٍ ساريٍ
10/04/2020
roj.ava2011@gmail.com