أجراس!

 
  إبراهيم اليوسف
 
1- جرس باب البيت
 
لا يزال في انتظاره
لا أصبع تضغط على زرِّه
كي يبعث رنينه في البيت الصغير!
 2-  جرس الكنيسة
 
وحده الكاهن
في عيدي الفصح والصعود
يقرع ناقوس الكنيسة
على تراتيل و أثر خطوات وروائح غابرة!
  
3- بائع البوظة
 
يومياً في الساعة الرابعة والنصف عصراً
بائع البوظة يقف تحت نافذتي
ينشر موسيقاه
ولعاب الأطفال يسيل من الشرفات
ولا أحد يقترب منه!؟
  
4- الشَّاعر
لا جرس في النص الجديد
أية آلة رعب وراء هذا الخلل؟!
  
5- عطلة طويلة جداً
 
حفيدي الصغير يسأل أباه:
لم لا تقرع معلمتي الجرس
بعد أن صارت مدرستي في الكمبيوتر؟
  
6 – جرس الهاتف!
 
أنين غير مفهوم
ينتاب جرس الهاتف
ونحن نتحلَّق حوله!
  
7-  جرس الموسيقار الكوني
 
أية موسيقا جنائزية
لا أحد إلا ويسمعها في البيت الكوني
بعد أن عزفتها أصابع كائن لامرئي!

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف

إلى أنيس حنا مديواية ذي المئة سنة صاحب أقدم مكتبة في الجزيرة

 

ننتمي إلى ذلك الجيل الذي كانت فيه الكتابة أمضى من السيف، لا بل كانت السيف ذاته. لم تكن ترفاً، ولا وسيلة للتسلية، بل كانت فعلاً وجودياً، حاسماً، مزلزلاً. فما إن يُنشر كتاب، أو بحث، أو مقال مهم لأحد الأسماء، حتى نبادر إلى قراءته، ونتناقش فيه…

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “مزامير التجانيّ” للجزائريّ محمد فتيلينه الذي يقدّم عملاً سردياً معقّداً وشاسعاً يتوزّع على خمسة أجزاء، تحمل عناوين دالّة: “مرزوق بن حمو، العتمة والنور، الزبد والبحر، الليل والنهار، عودٌ على بدء. “.

في رحلة البحث عن الملاذ وعن طريق الحرية، تتقاطع مصائر العديد من الشخوص الروائية داخل عوالم رواية “مزامير التجاني”،…

الترجمة عن الكردية : إبراهيم محمود

تقديم : البارحة اتحاد الكتاب الكُرد- دهوك، الثلاثاء، 8-4- 2025، والساعة الخامسة، كانت أربعينية الكاتبة والشاعرة الكردية ” ديا جوان ” التي رحلت في ” 26 شباط 2025 ” حيث احتفي بها رسمياً وشعبياً، وبهذه المناسبة وزّع ديوانها: زكاة الحب Zikata evînê، الصادر عن مركز ” خاني “للثقافة والإعلام، دهوك،…

فواز عبدي

 

في نقّارة، قريتي العالقة في زاوية القلب كقصيدة تنتظر إنهاء قافيتها، لم يكن العيد يأتي… بل كان يستيقظ. ينفض الغبار عن روحه، يتسلل من التنّور، من رائحة الطحين والرماد، من ضحكةٍ انبعثت ذات فجرٍ دافئ ولم تعد ، من ذاكرة عمّتي نوره التي كانت كلما نفخت على الجمر اشتعلت معها الذكريات..

تنّورها الطيني الكبير، ذاك…