قصائد المرأة العذراء..

مختارات من شعر Gulîzer 
انتقام
حول قضية البكارة
يجب أن تكون للنساء أيضاً قضيةَ شرف 
رماد
ثمة قلوب
تحترق لمرة واحدة فقط
وفي كل تجربة حب جديدة
تنثر رماد ذلك الحريق
على رأسها
إصابة
ليست آلامنا من النوع نفسه
كيف ستكون سعادة خيالاتنا من النوع نفسه يا هذا .
حوار
-تُرى، كم وردة في هذه البلاد
كم وردة توجد مثلك
-الورود تثمر من الآلام
علينا أن نحصي أوجاع هذه البلاد وجعاً وجعاً
سرقة
كنتُ بقلبين
حصل
أن جاء أحدهما وأخذهما.
معارف
تُرى، ألم نكن نعْلم
أن نمسك بأيدي بعضنا بعضاً ونجعل البلاد هدفاً لركلاتنا
لكننا لم نفعل
أنا وأنت
كنا متجاورين
مثل متعارفين
مشينا
كان حبُّنا يمشي وراءنا على بعد خطوتين منا
منحني الرأس
كتاب السؤال
إصابة الحب مرة أخرة
تليق بابتسامتك
1-إذاً، فأنت من أي قلب يا هذا؟
على أي قلب
2-نصبت خيمتك؟
3-وبالتالي لمن ستنصب ضحكتك مشنقة ؟
تحمُّل
لا، لا
لا تستند إلي
بقي علي أن أوشك على السقوط من الأعلى
لا، لا
لا تعطِني قلبك
أنا لم أعد أستطيع تحويل الانجراحات إلى أثقال
إساءة
ثمة علاقات
تقوم على إساءات
وتينع في كل حريق
فقط لأنه
في النار يمكنها أن تقيم دبكتها
جبليّ
ليس لأنه لم يعبُر
قد عبَر
إنما بقيت آثار خطواته على روحي المتصدعة
كان جبلياً
لم يسلَم في سهل روحي
سؤال
رحمُ الأرض
لماذا يصبح مقبرةَ للقلب..
هيبة
رائحة شعر  امرأة
كان يأويها في صدره
و
خوف حنين حياة
كان يأويه في نبض قلبه
إنما لم يكن من شيء ظاهراً في الخارج
ثورة
ما يحقّقه المرء بالدموع
لا يمكن أن يكون انتصاراً أبداً
إنه خسران
شجرة
فقط أنا وهذه الشجرة بقينا في هذا البستان
كثير من الزهور الملوَّنة استندتْ إليها
نحن كلانا أيضاً تعِبان مجذاف
دون عزيمة
لا تحمُّل للربيع
أعلم
يجب قطْع الأغصان التي أصبحت عبئاً عليها
لكي يغذي الغصنُ الحياة ثانيةً
لكي يغذّي القلبُ الربيع ثانية*
الترجمة عن الكردية: إبراهيم محمود
*-مختارات من ديوان الشاعرة Gulîzer، من ديوانها” علبة الخياطة ” منشورات آفستا، ستانبول، 2016 
والشاعرة Gulîzer، شاعرة كردية من مواليد آمد 1979، خريجة جامعية، وهي أمٌّ لعدة أولاد، وتقيم الآن في السويد، ومن أعمالها الشعرية:
ضفائر مرمَّلة ” 2006 “
عروس المطر ” 2009″
كتاب الليل “2011 .
أما عن العنوان الرئيس ” قصائد المرأة العذراء ” فهو من وضعي، بما يتناسب وفكرة الديوان، على وجه العموم .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عصمت شاهين الدوسكي

 

ربما هناك ما یرھب الشاعر عندما یكون شعره تحت مجھر الناقد وھذا لیس بالأمر الحقیقي ، فالشاعر یكتب القصیدة وينتهي منھا لیتحول إلى تجربة جدیدة ،حتى لو تصدى لھ ناقد وبرز لھ الایجابیات وأشار إلى السلبیات إن وجدت ، فلیس هناك غرابة ، فالتحلیل والتأویل یصب في أساس الواقع الشعري ،وكلما كتب الشاعر…

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…