أحبك

أحمد مصطفى 
أضيئي أهدابك في هذه الليلة المظلمة
وأنجديني بين شلالات شعرك الذهبية
خبئيني بين أحضانك حيث هنا الحياة
وخذيني معك الى أحلامك حيث أنا فيها المفقود
ياللشعر الجميل المجعد والمسترسل على الرقبة
ياللخصلات .ياللطيب المشبع بالكسل
ياللنشوة المذهلة ،لكي أملأ المخدع المعتم
تأتي بملابسها المتموجة الحريرية
كموج البحر تتمدد ولا تهدأ
تتراقص على أصابعها
على رمال شواطئها
لا تبغ كوبا تكفيني
ولا الأفيون الأفغاني تدوي جروحاتي
في سراديب المدافن ذات الحزن
الذي لا يسير له قرار حيث عزلني القدر
وحين لايدخل ابدا شعاع الوردي وبهيج
حيث أنا وحدي مع الليل هذا الضيف العبوس
أنا مثل الرسام حكم عليه رب ساخر
أن يرسم وياللأسف على الظلمات
عندما أتنهد
على صوت قلبك
أبكي بحرقة
ماذا تفعل …
عندما أبكي
لتهدئة قلبي
أقاوم الحزن في داخلي
فلا أخذ حبة البندول
كي لا افقد صوابي
ماذا تفعل … 
عندما أذهب إلى الحديقة
وإذا وجدت هناك عاشقان
سأهدي لهما باقة من الورود
وإذا لم أجدهما سأترك تلك الورود
على مقعدهما.. ربما يأتون فيما بعد
أنت ماذا ستفعل

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

ولد الكاتب والصحفي والمناضل الكوردي موسى عنتر، المعروف بلقب “آبي موسى” (Apê Musa)، عام 1918 في قرية “ستليلي” الواقعة قرب الحدود السورية، والتابعة لمدينة نصيبين في شمال كوردستان. ترعرع يتيماً بعد أن فقد والده في صغره، فحمل في قلبه وجع الفقد مبكراً، تماماً كما حمل لاحقاً وجع أمّته.

بدأ دراسته في مدارس ماردين، ثم انتقل…

أسدل يوم أمس عن مسيرتي في مجلة “شرمولا” الأدبية الثقافية كمدير ورئيس للتحرير منذ تأسيسها في أيلول 2018، لتبدأ مسيرة جديدة وسط تغييرات وأحداث كبرى في كُردستان وسوريا وعموم منطقة الشرق الأوسط.

إن التغييرات الجارية تستدعي فتح آفاق جديدة في خوض غمار العمل الفكري والأدبي والإعلامي، وهي مهمة استثنائية وشاقة بكل الأحوال.

 

دلشاد مراد

قامشلو- سوريا

19 أيلول 2025م

الشيخ نابو

في زمن تتكاثر فيه المؤتمرات وترفع فيه الشعارات البراقة، بات لزاما علينا أن ندقق في النوايا قبل أن نصفق للنتائج.

ما جرى في مؤتمر هانوفر لا يمكن اعتباره حدثاً عابراً أو مجرد تجمع للنقاش، بل هو محاولة منظمة لإعادة صياغة الهوية الإيزيدية وفق أجندات حزبية وسياسية، تُخفي تحت عباءة “الحوار” مشاريع تحريف وتفكيك.

نحن لا نرفض…

نجاح هيفو

تاريخ المرأة الكوردية زاخر بالمآثر والمواقف المشرفة. فمنذ القدم، لم تكن المرأة الكوردية مجرّد تابع، بل كانت شريكة في بناء المجتمع، وحارسة للقيم، ومضرب مثل في الشجاعة والكرم. عُرفت بقدرتها على استقبال الضيوف بوجه مبتسم ويد كريمة، وبحضورها الفعّال في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية. لقد جسّدت المرأة الكوردية معنى الحرية، فلم تتوانَ يومًا عن…