قصيدة ترحيب Accueil

 جاك بريل

” إلى كل الأصدقاء رغم قلتهم، للأسف الشديد “
أتمنى لك أحلاماً لا نهاية لها
الرغبة الشديدة في عمل القليل.
أتمنى لك أن تحب ما تريد أن تحب ،
أتمنى لك أن تنسى ما تريد أن تنسى.
أتمنى لك المشاعر.
أتمنى لك حالات الصمت.
أتمنى لك أصوات العصافير عندما تصحو من النوم ،
وضحك الأطفال.

 

أتمنى لك احترام اختلافات الآخرين
 إذ غالباً ما يتم اكتشاف  مزية كل منهم وقيمته 
أتمنى لك مقاومة التشتت ،
حيث اللامبالاة
والفضائل السلبية لعصرنا.
أخيراً ، أتمنى لك عدَم التخلي أبداً عن البحث والمغامرة والحياة والحب ،
الحياة مغامرة مدهشة لا ينبغي لأي شخص عاقل التنازل عنها دون خوض معركة شاقة.
أتمنى لك بشكل خاص أن تكون نفسك ، فخوراً بوجودك وسعيدًا ،
السعادة قدَرُنا الحقيقي. *
النقل عن الفرنسية: إبراهيم محمود
*- جاك بريل Jacques Brel ، مغني وكاتب غنائي، وممثل ومخرج بلجيكي” 1929-1978 “
موقع      sites.google.com

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…