الليل والإحساس

عصمت شاهين دوسكي
أقبلتْ والليلُ دُجىً عميق 
صمتي إحساس ، لهيبٌ عليل
خيالي صاحَبَ خِلٌ وخليل 
تجلتْ ناضجةٌ حالمةٌ 
شعرها الغجري يُداعبُ الليل
جبينها ناصعٌ 
حواجبها سيفا قاتلٍ وقتيل
***********
رموشها  سهامٌ تصيبُ القلوب
عيناها  تصلبا أيً محبوب
خداها تفاح لبناني 
يشتهيه الغالب والمغلوب
إن اقتربتْ أكثر ، قلبي مصلوب
***********
شفتاها كرزتان فيهما الشهد يا نور النور
يا غجريةً يا دلوعةً يا متمردةً 
على جمراتي ، ارقصي بلا ظهور
قدُكِ المياس كشجرةِ اللبلاب 
تدخلُ نوافذَ الشعرِ بلا شعور
هنديةُ مصريةُ لبنانيةُ سوريةُ
جَمَعتِ الحُسن والدلال من كلٍ دور
***********
صورتكِ حقيقةُ خَيالِ في رواية 
بل سِحر بانَ من البداية
ثورةُ أنثى اغتالتِ الكلمات والإحساس 
تأبى أن تكون لأُنوثَتها نهاية
بركانُ إحساس بين قلبي والناس 
فاختارتْ قلبي رغمَ وجع الرواية
كيف أخْسَرُكِ أو تَخْسَريني 
نحنُ القلمُ والقرطاسُ في الإنسانية
نحنُ عشقٌ حرمانٌ تيهٌ طوفانٌ 
نبضُ الحياةِ في دروبٍ سَرمَدٍية
لا تقولي شيئاً في زمنِ النساءِ 
رَحلَتِ النساء ولم تبقى إلا عينيكِ النَرجِسية
صَوتُكِ سمفونية غادَرتِ العالم 
لتَعزِفي على أوتاري ، ليلة وترية

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “مزامير التجانيّ” للجزائريّ محمد فتيلينه الذي يقدّم عملاً سردياً معقّداً وشاسعاً يتوزّع على خمسة أجزاء، تحمل عناوين دالّة: “مرزوق بن حمو، العتمة والنور، الزبد والبحر، الليل والنهار، عودٌ على بدء. “.

في رحلة البحث عن الملاذ وعن طريق الحرية، تتقاطع مصائر العديد من الشخوص الروائية داخل عوالم رواية “مزامير التجاني”،…

الترجمة عن الكردية : إبراهيم محمود

تقديم : البارحة اتحاد الكتاب الكُرد- دهوك، الثلاثاء، 8-4- 2025، والساعة الخامسة، كانت أربعينية الكاتبة والشاعرة الكردية ” ديا جوان ” التي رحلت في ” 26 شباط 2025 ” حيث احتفي بها رسمياً وشعبياً، وبهذه المناسبة وزّع ديوانها: زكاة الحب Zikata evînê، الصادر عن مركز ” خاني “للثقافة والإعلام، دهوك،…

فواز عبدي

 

في نقّارة، قريتي العالقة في زاوية القلب كقصيدة تنتظر إنهاء قافيتها، لم يكن العيد يأتي… بل كان يستيقظ. ينفض الغبار عن روحه، يتسلل من التنّور، من رائحة الطحين والرماد، من ضحكةٍ انبعثت ذات فجرٍ دافئ ولم تعد ، من ذاكرة عمّتي نوره التي كانت كلما نفخت على الجمر اشتعلت معها الذكريات..

تنّورها الطيني الكبير، ذاك…

شكري شيخ نبي ( ş.ş.n)

 

والنهد

والنهد إذا غلا

وإذ اعتلى

صهوة الثريا وابتلى… ؟

فما ضل صاحبك

ولا جرى في الغوى… !

 

والنهد

اذا علا

حجلين اضناهما

الشرك في اللوى

او حمامتين

تهدلان التسابيح في الجوى… ؟!

 

والنهد

اذا غلا

عناقيد عنب

في عرائش السما… ؟

توقد الجلنار

نبيذا في الهوى… !

 

والنهد

اذا غلا

وإذ اعتلى صهوة الثريا والنوى

تنهيد في شفاه التهنيد…؟

كالحباري

بين مفاز الصحارى

اضناه

مشاق اللال والطوى… !

 

والنهد

اذا علا

وإذ اعتلى كالبدر وارتوى… ؟

فما ضل صاحبك

ولا وقع في شرك…