قصة نجاح بالتفكير السليم وقوة الارادة

Mihemed SeÎd
قصة نجاح – نيك فوجيتشيك بدون يدين ولا ساقين ولا يهم.
هل حقا يوجد أشخاص معاقون أم أننا نتوهم ذلك؟ لماذا نجد أن شخصا سليم الجسم والعقل ومع ذلك لا يمكنه أن يحقق أبسط متمنياته؟ ربما لم تسمع من قبل بنيك فوجيتشيك، إنه ليس نجم رياضي أو شخصية مشهورة في السينما أو الموسيقى. ولكن، سلوكه سمح له بالنجاح في أصعب الظروف التي يمكن تخيلها. نيك فوجيتشيك هو متحدث تحفيزي عالمي، يقوم بإعطاء خطابات حول العالم حول الإعاقة والأمل. ويعمل كمدير لجمعية تتهتم بالمعاقين بدنيا تحمل “حياة بدون اطراف”. ولد بدون يدين ورجلين وكان عليه أن يعيش مع هذا النقص أو العائق البدني للوصول لما يريده. بالنسبة له، الأمر صعب وربما مستحيل ولكنه أصر وحاول وفعل كل شيء حتى حقق ما لا يحققه من هم في صحة جيدة. تم رفض نيك الطفل لولوج المدرسة حيث يدرس الأطفال العاديون بسبب إعاقته. لكنه قابل قرار المدرسة بالممانعة واستمر في نضاله حتى تم قبوله. 
والأكثر من هذا أنه جعل دولة أستراليا تغير من قوانينها للسماح للأطفال ذوي الاحتيتجات الخاصة للدراسة في المدراس العادية. نيك فوجيتشيك نيك فوجيتشيك يقوم بالكثير مما لا يقوم به الأشخاص العاديون رجل متدين بامتياز، نيك لديه إيمان بأنه وُلد ليحفز ويلهم الآخرين ليقوموا كل ما في وسعهم لتحقيق أمنياتهم وأحلامهم. من بين أحلامه التي حققها والتي اعتبرها كثيرون مستحيلة: 1. أن يظهر في برنامج أوبرا الشهير: نيك يلتقي بأبرا 2. أن يقود سيارة خاصة: نيك يقود سيارة خاصة 3. أن يؤلف كتابا: كتاب “كن قويا” نيك يقول: ” أن كل ما يهم هو الإيمان ولن يكون إلا مسألة وقت لتحقيق أي حلم”. الإنسان يقوم بشكل متواصل بوضع عراقيل أمامه. رغم أن كل ما يحتاجه هو القيام بالخيار الصحيح فقط. نيك أثبت ذلك بتحقيق أحلامه بل وتجاوزها بفضل اصراره وإيمانه بنفسه وقدراته. نيك لا يتوفر على ما نسميه نعمة وهي اليدين والساقين، إلا أنه يتوفر على ما هو أهم وهو السلوك الصحيح الذي سمح له بالنجاح وتحقيق أحلامه.
عن صفحة : Mihemed SeÎd
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=3402326639778356&set=a.207875242556861&type=3&theater 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إلى أنيس حنا مديواية، ذي المئة سنة، صاحب أقدم مكتبة في الجزيرة
إبراهيم اليوسف

ننتمي إلى ذلك الجيل الذي كانت فيه الكتابة أمضى من السيف، لا، بل كانت السيف ذاته. لم تكن ترفًا، ولا وسيلة للتسلية، بل كانت فعلًا وجوديًا، حاسمًا، مزلزلًا. فما إن يُنشر كتاب، أو بحث، أو مقال مهم لأحد الأسماء، حتى نبادر إلى قراءته،…

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “مزامير التجانيّ” للجزائريّ محمد فتيلينه الذي يقدّم عملاً سردياً معقّداً وشاسعاً يتوزّع على خمسة أجزاء، تحمل عناوين دالّة: “مرزوق بن حمو، العتمة والنور، الزبد والبحر، الليل والنهار، عودٌ على بدء. “.

في رحلة البحث عن الملاذ وعن طريق الحرية، تتقاطع مصائر العديد من الشخوص الروائية داخل عوالم رواية “مزامير التجاني”،…

الترجمة عن الكردية : إبراهيم محمود

تقديم : البارحة اتحاد الكتاب الكُرد- دهوك، الثلاثاء، 8-4- 2025، والساعة الخامسة، كانت أربعينية الكاتبة والشاعرة الكردية ” ديا جوان ” التي رحلت في ” 26 شباط 2025 ” حيث احتفي بها رسمياً وشعبياً، وبهذه المناسبة وزّع ديوانها: زكاة الحب Zikata evînê، الصادر عن مركز ” خاني “للثقافة والإعلام، دهوك،…

فواز عبدي

 

في نقّارة، قريتي العالقة في زاوية القلب كقصيدة تنتظر إنهاء قافيتها، لم يكن العيد يأتي… بل كان يستيقظ. ينفض الغبار عن روحه، يتسلل من التنّور، من رائحة الطحين والرماد، من ضحكةٍ انبعثت ذات فجرٍ دافئ ولم تعد ، من ذاكرة عمّتي نوره التي كانت كلما نفخت على الجمر اشتعلت معها الذكريات..

تنّورها الطيني الكبير، ذاك…