د.هجار اوسكي زاخوراني
الاغا سلو ولشدة ثراءه كان يضرب المثل به في الغنى والجاه فاراض تفوق مدى البصر ومواش لا تعد ولا تحصى وكان مولعا بصيد الحيوانات حتى إنه ربى ذئبا عنده في الدار وأصبح مع مرور الايام حيوانه الاليف المدلل
لكن هذا لم يعجب القرويين ففي كل صباح يفقد أحدهم خاروفا او خاروفين ناهيك عن الجرحى
ولم يجرؤ أحدهم حتى على الشكوى عند الآغا
والخراف المخطوفة المفقودة تدفع الثمن قبل أصحابها
لكن في إحدى الخطب في مسجد القرية اجتمع القرويون حول الإمام يرجونه للتدخل وكف أنياب ذئب سلو آغا عنهم
وعدهم الإمام خيرا ومضى إلى قصر الاغا
وعندما قرع الباب تقدم باتجاهه سلو مرحبا اهلا وسهلا والله حماتك تحبك والله
تفضل الخروف المحشي جاهز لا شيء من مقامك مولانا ها مولانا بشرنا هل نقلت شكوانا للأغا
ها ….ها…وهو يزيل بقايا اللحم بين أسنانه
ها …ها…صبرا صبرا يا قوم
الموضوع يحتاج مزيدا من التأني والدراسة فالرجل له افضال على القرية كلها فكيف نحرمه من ونسه لقد كان الذئب في حضنه كالحمل الوديع
فإني لأشك بأنه الفاعل لم يأكل حتى قطعة لحم
فكفوا عن الظنون و احرسوا حلالكم جيدا ….