كل عام وأنتم بخير

هيفين جعفر
 
لبرهة
بين كاوركان وجولاقان
 رأيت صفوف أشجار الزيتون…
متناسقة
كلوحة فنانة كورداغية متيمة
اشتممت عبق الزيزفون والياسمين…
ونسمات الروح الإلهية  
قادمة من سهل( جومة)
وجبل (خاستيا )
****
لبرهة
سمعت دندنات العم آديك…
تراتيل جميل هورو…
 وملاحم بافه صلاح…
وحامداً يلقي الشعر …
على الأمهات الثكالى…
وعلى الأطفال وهم يتأهبون للعيد…
**** 
لبرهة
رأيت وجوهاً شاحبة…
 أغراباً
يرقصون رقصة الموت …
رقصة الهلاك …
**** 
لبرهة
 يعودون من جديد …
ليتفقدون الرعية…
الأساتذة:
شوكت وخوجه
حمو وحنان
 برباطة جأش الكبار …
**** 
وعلى حين غرة استيقظت…
كان حلماً فصلاً
حلقة من مسلسل الأحلام الأرجوانية
وعدت لأغطَّ في نوم عميق
علّني أكمل المسلسل وأرى عفرين عامرة بأهلها وناسها الميامين .
سلاماً عفرينا رنكين  
كل عام وأنتم بألف خير
ميونيخ
هيفين جعفر

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…

إبراهيم سمو

عالية بيازيد وشهود القصيدة: مرافعةٌ في هشاشة الشاعر:

تُقدِّم الكاتبة والباحثة عالية بيازيد، في تصديرها لأعمال زوجها الشاعر سعيد تحسين، شهادةً تتجاوز البُعد العاطفي أو التوثيقي، لتتحوّل إلى مدخل تأويلي عميق لفهم تجربة شاعر طالما كانت قصائده مرآةً لحياته الداخلية.
لا تظهر بيازيد في هذه الشهادة كامرأة تشاركه الحياة فحسب، بل كـ”صندوق أسود” يحتفظ…