الرد الحاسم على غطرسة محمود عيسى 1/4

 

محمد مندلاوي

  
عزيزي القارئ الكريم، لأول مرة أغير عنوان مقالي عدة مرات،لأني أردت أن لا أكون قاسياً جداً مع السيد محمود فيما أقول، لذا اخترت له أول مرة العنوان التالي: ردنا على السيد محمود عيسى ومن يواليه في ضمته الكريهة. ثم غيرته إلى ردنا الساحق على محمود الناعق. هو الآخر غيرته لأني لم أرد أن أتكلم معه بأسلوب التجريح والقدح. وفي النهاية استقريت على هذا العنوان الذي تراه أعلاه. عزيزي المتابع، بلا أدنى شك أنك تعرفني من خلال كتاباتي العديدة التي أنشرها في مواقع مختلفة على الانترنيت، وفي صفحتي المتواضعة في الفيسبوك، بأنني  إنسان قومي كوردي (Nationalist) فلذا قط لا أريد أن أغيظ مواطناً كوردياً أصيلاً يفتخر بانتمائه الصميمي لشعبه الكوردي الجريح، ولوطنه العريق كوردستان، إلا إذا خرج من دائرة الـ”کوردایەتی” ويتهكم بالهوية القومية الكوردي، ويعادي شعبه الكوردي المسالم ووطنه المحتل كوردستان، عنده لا يسلم من لساني ولا من قلمي قط. 
إن حديثنا لهذا اليوم هو عن السيد محمود عيسى. الذي رد على إحدى مقالاتي بشكل غير مباشر، وذلك بعدم أن ذكر اسمي، وأنا رديت عليه وذكرت اسمه، وهو رد علي مجدداً وذكر اسمي، وأنا الآن أرد عليه وكالعادة أذكر أسمه الصريح. أعزائي القراء، أن السيد محمود عيسى ذيل اسمه بصفة كاتب وباحث. أنا فقط أريد منه أن يدلني أو ينشر لي مقالاً واحداً من مقالاته، أو بحثاً واحداً من أبحاثه لا أكثر ولا أقل، صدقني لا أقول هذا تحدياً أو انتقاصاً منه.  أكرر، باستثناء رده علي إذا يوجد عنده أي نتاج آخر فلينشره لنا أو يخبرنا أين سنجده حتى نتيقن أنه كاتب وباحث بحق وحقيقة وله نتاجات فكرية، بغير هذا يعتبر مدعي لا غير، أي: يدعي شيئاً ليس فيه. هذا سؤال بسيط ممكن أن يطرحه عليه أي إنسان يقرأ صفتيه التين ذيل بهما اسمه. 

 لقد استعار السيد محمود عيسى عنوان مقالي وكتب رداً علي كما أسلفت، عنونه: ردنا على المدعو محمد مندلاوي المتشبث بالواو؟. ثم يقول: توضيح:كنت قد كتبت منشورًا على صفحتي الشخصية في الفيسبوك وعلى بعض المجموعات (الكردية) حول رسم كلمة (كرد، كورد، أكراد) لما وجدت من اختلاف في رسمها، مما قد يحيل إلى الإشكال في نطقها؛ فنختلف على ما نظنه بديهية، ويبدو أن ما اعتبرته توضيحًا لغويًا بحتًا، واعترض عليه قلة، ومنهم السيد محمد مندلاوي الذي قام بالردّ على المقال بلغة تعريضية، ومعلومات مغلوطة، وإن حاول عبثًا أن يلبسها لبوس المقال العلمي؛ فلم يستطع السيد محمد مندلاوي أن يتحرر من داء شخصنة الموضوع بعيدًا عن الموضوع نفسه؛ فافترض واهمًا أني كتبت باسم مستعار، وأنه ليس منشورات غير هذا المقال (اليتيم) الذي هو عبارة عن نصف صفحة كما سماه ووصفه؛ فلا أستحق لقب باحث، ثم بعد أن توهم ذلك، وصدّق وهمه دخل في مقارعة دونكيشوتية مع هذا الاسم المستعار وصاحبه، بل وسرح به وهمه فأخذ يبدي رأيه في سبب عقدتي (الاستعارية) محللًا ومعللًا، فردّها إلى الخوف وحفظ ماء الوجه، واتهمني بأني مزوّر، ثم شطح به خياله فظنّ أنه خرج منتصرًا أو يكاد مما أطلق عليه مناظرة؛ لاعتقاده السقيم بأنه مناظر لا يجارى ومحاور لا يبارى. 
ردنا على ما سرد السيد محمود في الجزئية أعلاه: حضرة السيد محمود، أنا عندما قلت عنك المدعو، المسمى، لأني لم أجد لك أي شيء في الانترنيت، لا صورة، ولا اسم، ولا مقال، ولا بحث؟ فلذا قلت المدعو، المسمى، لأنك لم تكن معروفاً لا عندي، ولا عند الآخرين. لكن لا يجوز أن تقول عني المدعو محمد مندلاوي، وذلك لسبب معروف، أني أكتب باسمي الصريح، وأرفق صورتي مع كل منشور لي ينشر في المواقع الالكترونية، أو في صفحتي على الفيسبوك. هل اتضح لديك الآن هذه النقطة بأنك لم توفق حين وصفتني بالمدعو؟. وفيما يخص صلب الموضوع، الذي هو حرف الواو أو الضمة في كتابة اسم الـ”الكورد أو كُرد أو أكراد” إنك يا سيد محمود أجزمت بأن كتابة اسم الكُرد بالضمة هو الصحيح وما سواه خطأ. ونحن بدورنا قدمنا لك عدة صيغ لاسم الكورد عبر التاريخ كان يكتب بالواو وليس بالضمة؟ إلا أنك رديت علينا ببعض الكلمات… ليست لها علاقة بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد. ثم حاولت أن تجعل من الاختلاف بين صيغتي كورد و كُرد إشكالاً لغوياً مع أنه لا علاقة له بحيثيات اللغة العربية بقدر ما هي صيغة إملائية خاطئة قام بها في الغالب المدونون العرب. إن عدم اهتمام العرب بالتدوين الصحيح كانت شائعة بينهم منذ زمن بعيد خاصة قبل ابتكار التشكيل، وألف الوسط، وهمزة القطع، والسكون، والخط العربي السليم الخ. لقد جاءت في سورة البقرة آية 245: والله يقبض ويبصط. حسب قواعد اللغة العربية وجبت أن تكتب هذه الأخيرة ويبسط بالسين لا بالصاد؟. لكن هناك من يبرر تبرير غير مقنع ولم يقل أنه خطأ المدون. وهكذا في الغاشية 22: لست عليهم بمصطير. الأصح لغوياً أن تكتب هذه الأخيرة بمسيطر بالسين وليست بالصاد. طبعاً هناك شطحات أخرى وقع فيه الكتاب لقد كتبوا امرأت بالتاء المفتوحة، وجنت بالتاء المفتوحة،  وإبراهيم مرة بالكسر ومرة بالياء؟، كما جاء في سورة البقرة 124: وإذ ابتلى إبراهِم ربه… . لقد جاء اسم إبراهِم في الآيات التالية في سورة البقرة 125-126-127-130-132-133 – 135-136 -140- 258 ثلاث مرات – 260 في كل هذه الآيات جاء الاسم بالكسر؟. وفي السورة التي تلت سورة البقرة مباشرة وهي سورة آل عمران جاء اسم إبراهيم بالياء كما في آية 33 وآل إبراهيم… . وفي آل عمران 65: يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم.وجاء الاسم بالياء في السورة ذاتها في الآيات 76- 84- 95 -97. وفي سورة النساء في الآيات 54- 125- 163. لاحظ كيف دون في سورة طه آية 94 صيغة “يبنؤم” هل توجد في لغة العرب كلمة بهذا الرسم؟ بينما في الأعراف 150 يقول القرآن: يا ابن أم؟ الخ الخ الخ. هناك قول مشهور للخليفة الثالث عثمان بن عفان ذكرها كتب التاريخ، حيث قال عن ” إن هذان لساحرن” إن في القرآن لحنا. فقال رجل: صحح ذلك الغلط. فقال: دعوه فإنه لا يحلل حراماً ولا يحرم حلالا. وهكذا قالت أم المؤمنين عائشة: يا ابن أخي الكُتاب أخطأوا. هذه هي الطريقة العربية التي كانت متبعة حيث أنهم يكتبون في أقدس كتاب لهم وللمسلمين بطريقة تخالف قواعد الإملاء العربية، فكيف يدونون أسماءً أخرى غير مقدسة عندهم؟!. يا سيد محمود، أنا جئت لك بهذه النماذج المقدسة حتى تعرف أن العرب لا تصحح أخطاءها حتى لو كانت في أقدس كتاب عندهم وعند المسلمين فكيف يتراجعوا عن اسم الكُرد الذي بالضمة إلى الكورد الذي بالواو؟. هذه هي حقيقة اللغة العربية، أنا أعلم أنك تعرفها أحسن مني، لأني قرأت مداخلة شخص في الفيس أعتقد شقيقك عاضدك في مداخلته وقال أنك مدرس لغة عربية، يا ترى ماذا تفعل لو كتب طالب عندك الكلمات أعلاه بالرسم الذي بينته لك، هل تقبل منه وتنجحه أم تسقطه؟ بلا أدنى شك تسقطه، لأنها كلمات خاطئة، أو ليس لها وجود في لغة العرب مثل “يبنؤم” وغيرها. للعلم أن النبي محمد كان من أفصح العرب ولم يخطأ حين تلا الآيات القرآنية على العرب، لكن هذه الأخطاء من الكُتاب. حقاً عجيب أمرك يا سيد محمود، قال أحد الاثنان اللذان عاضداك أنك كوردي غيور على شعبك ووطنك، لكني للأسف لم أجد شيئاً من هذا. إن كنت غيورا حقاً على هذا الشعب العريق، كيف تسمح لنفسك أن تدون اسمه بالرسم المخزي الذي اختلقه العرب “كُرد- أكراد” الذي يطابق الرسم الذي جاء في القصة التي ذكرها راغب الأصفهاني في كتابه (محاضرات الأدباء) والمقريزي في كتابه (المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار)، وذكره الآخرون كثر. يقول سليمان عن الكورد، الذي أخرجهم من العائلة البشرية!! حين قال الأكراد جيل الجن كشف عنهم الغطاء!! وإنما سموا الأكراد لأن سليمان عندما غزا سبى في تلك الغزوة ثمانين جارية وأسكنهم في جزيرة ما، فخرجت -أعتذر من شعبي الكوردي- الجن من البحر فواقعوهن، فحمل منهن أربعون جارية، فأخبر سليمان بذلك فأمر بأن يخرجن من الجزيرة إلى أرض فارس، فولدن أربعين غلاما، فلما كثروا أخذوا في الفساد وقطع الطرق، فشكوا إلى سليمان فقال: أكردوهن إلى الجبال والأودية، فربتهم أمهاتهم، وتناكحوا وتناسلوا، فذلك بدء نسبهم!! فسموا بذلك أكرادا؟؟؟!!!. يا أستاذ اللغة العربية، هل تريد أن يكون اسم الشعب الكوردي مستنبط من هذه الأسطورة… التي تحط من كرامتهم وتمسخ بشريتهم؟؟!!. يا أستاذ محمود، ممكن، أقول ممكن، أن العرب تقول نحن نكتب اسم الكورد بالضمة هكذا: “كُرد” حتى نتجاوز التقاء ساكنين؟ لكن أئمة اللغة العربية في البدء وجدوا مخارج لكثير من الاختلافات القواعدية في لغة العرب، أليس اسم كتاب يلتقي فيه ساكنان؟ أنت كمدرس لغة عربية أفضل مني في هذا المضمار ماذا تقول عن هذه الحالة؟ أو اسم عَجوز، أليس فيه التقاء ساكنان؟ وهكذا قَوْلْ الخ. أضف لهذا، أن العرب تقول: الأمانة العلمية تقتضي أن تنقل أسماء الأشخاص والبقاع والمصطلحات وتترجم كما هي واردة في لغة الأصل المنقول منها دون زيادة أو نقصان،إلا في حالات الضرورة، كعدم وجود حرف في لغة الناقل وتبديله بحرف آخر من حروف اللغة المنقول منها. كما هي طريقة كتابة اسم كوردستان بالواو، أن كتابتها بعد الكاف يناسب الاستخدام الكتابي واللفظي وطبق الأصل مع اسم الأصل في لغة الكورد. عزيزي القارئ والمتابع، كي لا أطيل عليك، لا أريد أن أكرر ما زعمه السيد محمود، فلذا يستحسن بك، كي لا يلتبس عليك الأمر أن تراجع الجزئية أعلاه التي نرد عليها في هذه الفقرة. إن السيد محمود عيسى يعترف بعظمة لسانه أن هناك أناس ردوا على توضيحه، الذي أنا رديت عليه سابقاً، ويقول: منهم محمد مندلاوي. ثم، يزعم السيد محمود: لقد رديت – أنا محمد مندلاوي- على مقاله بلغة تعريضية. لا يا سيد محمود، رديت عليك بلغة صريحة وواضحة وذكرت اسمك واسم والدك، ولم أتعرض لشخصك، ولا توجد تورية في كلامي قط، لا معك، ولا مع غيرك. ويضيف السيد محمود: ومعلومات مغلوطة. يا محمود، أنا ممكن أن أخطأ في لغة العرب، لا بل بلا شك أخطأ فيها كما يخطأ الآخرون. لكن، أن أنقل معلومة مغلوطة لا أعتقد هذا أبدا، لأني أعتمد على المصادر المعتمدة والمعتبرة، وأعرف الغث من السمين، لأني أجيد السباق في هذا المضمار، فلذا،أضع المعلومة تحت المجهر، وأفحصها فحصاً دقيقاً من كل زواياها السالبة، والموجبة، والحادة، والقائمة والمنفرجة، والمنعكسة الخ. يا أستاذ محمود، أين أنا حاولت أن ألبس مقالي لباساً علميا!!. يا سيد محمود ها أنك تشخصن الموضوع. عزيزي كما تريد، أنا أمي، غير مثقف، غير متعلم، لا أجيد شيئاً قط الخ الخ الخ لكن أنت يا أستاذ حاول أن تجيب على النقاط التي جاءت في مقالي بطريقة سليمة وصحيحة حتى تقنع بها القارئ الكريم، ما عليك بي، مَن أكون، لا تترك الموضوع جانباً وتتكلم عن الشخصنة، والمعلومة المغلوطة، وعن لغة تعريضية الخ. أنا لا أعرفك شخصياً، كيف أشخصن الموضوع؟؟!!. عزيزي، أنا لم أكن واهماً حين قلت في مقالي أن اسمك مستعار لأني بحثت في الانترنيت على اسمك لم أجدك، ولم أجد أي شيء منشور باسمك هذا، فلذا تصورت أنه اسم مستعار، حقيقة لا أعلم ولا أجزم ربما اسمك هذا مستعار؟؟. يا محمود، لو أنك قرأت مقالي السابق بشيء من التمعن والروية لرأيتني قلت في صدر مقالي: من هنا أقول، إذا لدى الأستاذ محمود كتابات منشورة في مواقع “الانترنيت” أو في “الفيسبوك” أو في أي مكان آخر ونحن لم نعثر عليها، فليخبرنا الأستاذ ونحن نصحح الكلام الذي قلناه عنه. هل عرفت الآن يا أستاذ اللغة العربية كيف يكون الكلام؟ لقد قلت ربما اسمه ليس مستعاراً، وله نتاجات فكرية، فلذا قلت إذا لك شيء في هذا المضمار اخبرنا ونحن نصحح ما قلناه. لكن يظهر أن ما قلته في مقالي عنك آلمك كثيراً وشوش أفكارك، فلذا لم تر ما قلته عنك أنا جيداً. يا سيد محمود أنا هكذا لست دبلوماسياً في كلامي، حتى ثقافتي ثقافة حزبية استفزازية، لا أقول شيء عن أحد إذا لا يستفزني بكلام وقعه ثقيل على مسمعي عنده يكون ردي قاسيا. تقول أني قلت ليس له سوى هذا المقال اليتيم. لا أنكر هذا، طيب يا سيد محمود دلنا على نتاجاتك، منشوراتك ونكون لك من الشاكرين. ثم، لماذا أنت غاضب علي حين قلت ليس باحثا، إذا أنت باحث كما تزعم، أنا أريد منك فقط بحثاً واحدا كنت قد نشرته حضرتك سابقا. هل مفهوم كلامي أم لا؟. طبعاً يا سيد رديتها إلى الخوف وحفظ ماء الوجه لأن هذا الموضوع كان مثار نقاش مع غيرك قبل أن تنشر مقالك، فلذا اعتبرته أنك منهم تنشر بهذا الاسم الذي لم يكن له وجوداً في مواقع الانترنيت؟. عزيزي أنت مخطئ، أنا لم ولن ابحث عن شهرة، أو أخرج منتصراً من أية مناظرة كتابية الخ، لا يا سيد، أنا قلت مراراً كراراً بأنني إنسان بسيط، وبسيط جداً، لكني حين أدافع عن شعبي الكوردي ووطني كوردستان أعتبر نفسي جبلاً من جبال كوردستان الصلدة. انتهى ردنا على الجزئية أعلاه. 
يقول السيد محمود في جزئية أخرى: أولًا: يا سيد مندلاوي أفيدك أني كتبت باسمي الحقيقي بالعربية (محمود عيسى) وبالفرنسية – كي لا تتوهم الخطأ في كتابتها بالإنجليزية -(mahmoud issa) وهو الاسم الذي يرد في أوراقي الثبوتية وصفحاتي الشخصية بل واشتراكي في النادي الرياضي، ولا أعلم أني لجأت لمثل هذا التمويه الذي اعتقدته، ولا أرى سببًا لذلك ولا لتوهمك، أما بشأن ما خلصت إليه من أني استعرت لقب باحث؛ لأنك لم تجد لي سوى مقال يتيم، فالردّ ما ستراه لا ما ستسمعه. 

توضيحي على ما سطر أعلاه: لقد تكلمنا عن اسمك ولقبك في ردنا على الجزئية أعلاه، فلذا لا نخوض فيه مجددا. فقط، يا سيد محمود، حبذا تقول لي من أية جهة من جهات كوردستان الأربع حضرتك؟ أنا أعتقد إنك من غرب كوردستان الأبي. هل إنك تقصد بأوراق الثبوتية تلك الأوراق التي أصدرها لك ذلك الكيان المحتل لكوردستان؟ واعتبرك فيها مواطناً عربيا!!. لاحظ عزيزي القارئ والمتابع كيف أن السيد محمود يهرب إلى الأمام، حين يقول: أما بشأن ما خلصت إليه من أني استعرت لقب باحث؛ لأنك لم تجد لي سوى مقال يتيم، فالردّ ما ستراه لا ما ستسمعه. انتهى الاقتباس. لاحظ عزيزي القارئ أن سيد محمود جعل من نفسه هارون الرشيد، ويبعث برسالة تهديد إلى “نقفور” ملك الروم، أو اعتبر نفسه المعتصم بالله العباسي ويبعث برسالة إلى “تيودور” ملك الروم، لأنه اقتبس الكلام الذي قاله هارون ومعتصم: والجواب ما تراه دون ما تسمعه. لقد أضحكتني ولم أكن أرغب يا محمود. لقد جاء في رسالة هارون سب وقذف لملك الروم لا أذكره لأنه كلام سوقي بذيء. لكن في قرن الـ21 صرنا نقرأ رسائل التحدي بأسلوب متغطرس؟ لثلاث عظماء هارون الرشيد، والمعتصم بالله العباسي، ومحمود عيسى، يهددوا فيها نظرائهم بالرد الساحق الماحق. على أية حال. يا سيد محمود عيسى، أكرر عليك ما قلته، أنا تساءلت في مقالي إذا أنت باحث دلنا على أبحاثك لا أن ترد علي بكلام لا يقال إلا في البلاط الملكي!! وبعيد كل البعد عن الموضوع الذي نحن بصدده. أ بهذا الأسلوب… تريد أن تتهرب من الجواب؟؟ يا  سيد محمود، أنا اتهمتك بأنك لست باحثا، لأني لم أجد لك نتاجاً منشورا، هل لك أبحاث منشورة؟ دلنا على واحدة منها، نقطة على السطر. حتى أن ردك هذا الذي تتباهى به، ها أني أرد عليك، وأوضح لك النقاط واحدة بعد الأخرى، لأني من عشاق توسيع رقعة المناقشة، المناظرة، وأبين لك وللقراء الكرام شطحاتك وأخطاءك، لأنك ” ترى القذى في عيني غيرك ولا ترى الخشبة في عينك” انتهى توضيحنا على الجزئية أعلاه. 

يتبع 
“الجاهل يؤكد، والعاقل يتروى، والعالم يشك” 
23 06 2020 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حاورها: إدريس سالم

ماذا يعني أن نكتب؟ ما هي الكتابة الصادقة في زمن الحرب؟ ومتى تشعر بأن الكاتب يكذب ويسرق الإنسان والوطن؟ وهل كلّنا نمتلك الجرأة والشجاعة لأن نكتب عن الحرب، ونغوص في أعماقها وسوداويتها وكافكاويتها، أن نكتب عن الألم ونواجه الرصاص، أن نكتب عن الاستبداد والقمع ومَن يقتل الأبرياء العُزّل، ويؤلّف سيناريوهات لم تكن موجودة…

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…

قررت مبادرة كاتاك الشعرية في بنغلادش هذه السنة منح جائزة كاتاك الأدبية العالمية للشاعر الكردستاني حسين حبش وشعراء آخرين، وذلك “لمساهمته البارزة في الأدب العالمي إلى جانب عدد قليل من الشعراء المهمين للغاية في العالم”، كما ورد في حيثيات منحه الجائزة. وتم منح الشاعر هذه الجائزة في ملتقى المفكرين والكتاب العالميين من أجل السلام ٢٠٢٤…

ابراهيم البليهي

لأهمية الحس الفكاهي فإنه لم يكن غريبا أن يشترك ثلاثة من أشهر العقول في أمريكا في دراسته. أما الثلاثة فهم الفيلسوف الشهير دانيال دينيت وماثيو هيرلي ورينالد آدمز وقد صدر العمل في كتاب يحمل عنوان (في جوف النكتة) وبعنوان فرعي يقول(الفكاهة تعكس هندسة العقل) وقد صدر الكتاب عن أشهر مؤسسة علمية في أمريكا والكتاب…