إيفان عثمان
أيُحَاسَبُ الكُرْديُّ يَوْمَ القِيامَة ؟
بَعْدَ أَنْ كَانَتْ أَيَّامُهُ قِيامَة
أَبَدَاً . . . عَدَالَةٌ بَاغِية
و جِهَاتٌ سَبَايَا
و شِمَالٌ أُعِدَّ وَلِيْمَةً لأمير المُؤمنين
و صَفْقَة القَدَر البَرْبَريّة
و مَنِيَّةٌ مُتَأَهِبَة لا تَغْفَلُ عَنَّا
و ذِئَابٌ بِجْلُودٍ آدميّة
أيُّ عَدَالةٍ تُنْصِفُ الآدَميّة ؟
كلُّ القَوانين الأرضِيّة والسمَاويّة
تُنَادِي بالإنسَانيّة وَنبذ العبُوديّة
فمَتى كُنَّا عَبِيْدَاً أو مَخْلُوقَاتٍ فَضَائيّة ؟
في صَلاتِهم يَدَّعُون الخُشُوع
و يَدْعُون إِلى مُسَاوَاة بَني الإنسَان
تَبَّاً لِتلك العَدَالة التي يَدْعُون
أو رُبَّمَا لَهُم آلِهَةٌ غَيْر الآلِهَة
يُسَبِّحُون
ويَحْمِدُون
ويَبْتَهِلُون
ويَدَّعُونَ عَدْلَ الـموازين
وفِي لَحْظَةٍ يُبِيحُون نَحْري
فَأكُونُ أَنَا الذّبيح
و في القيامة ينتظرني السعير
فلا دنيا كَانَتْ لِي . . . ولا آخرة امتلكت