رفيفٌ في تمتمات الحجل

 روشن علي جان
 
ياقوتٌ يلهجُ بالحناء
ضفيرةٌ تفردها الغريبةُ للغريب،
الياقوتُ الراعش في
يقظةِ الحواس
ودهشةِ الزبيب،
صخبٌ خفيفُ الظِّل رفيفكِ
في تمتمات الحجل،
خلف حقولِ السمسم المبارك
تعبرينَ الممرّات الخجولة
تتهادينَ في سطوةِ النزقَ رقيقةً
كحريرِ الغياب
تعالي لأزيّن خصرك
بسيور الخرافة
بمناقير العصافير التي
ضيّعت الريح وجهتها،
خبئيني في عروةِ
ثوبكِ الشفيف
لتسيلَ من أصابعي
رائحةُ زهورك البريّة
وتضيع مني الجهات
وأنا أرصدُ لهاثَ خرّوبكِ
 
خذيني معكِ إلى النهر الذي
ابتلعت أسماكه خطيئتي الأولى
حين كنتُ أعيدُ للماء
خرزَ الحنين
أكانَ النهرُ يبعثُ فيكِ
رغبةَ البللً؟
أمْ كنتِ تُعدِّين للقصبِ
عشاءهُ الأخير.
 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

الشيخ نابو

في زمن تتكاثر فيه المؤتمرات وترفع فيه الشعارات البراقة، بات لزاما علينا أن ندقق في النوايا قبل أن نصفق للنتائج.

ما جرى في مؤتمر هانوفر لا يمكن اعتباره حدثاً عابراً أو مجرد تجمع للنقاش، بل هو محاولة منظمة لإعادة صياغة الهوية الإيزيدية وفق أجندات حزبية وسياسية، تُخفي تحت عباءة “الحوار” مشاريع تحريف وتفكيك.

نحن لا نرفض…

نجاح هيفو

تاريخ المرأة الكوردية زاخر بالمآثر والمواقف المشرفة. فمنذ القدم، لم تكن المرأة الكوردية مجرّد تابع، بل كانت شريكة في بناء المجتمع، وحارسة للقيم، ومضرب مثل في الشجاعة والكرم. عُرفت بقدرتها على استقبال الضيوف بوجه مبتسم ويد كريمة، وبحضورها الفعّال في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية. لقد جسّدت المرأة الكوردية معنى الحرية، فلم تتوانَ يومًا عن…

زوزان ويسو بوزان
1
كوباني على الحدودِ تصرخ..
تودِّع أبناءها واحدًا.. واحدا
وترحلُ في الليلِ مثقلةً بالوجيعةْ
تحملُ أحلامَها فوقَ أكتافها المتعبةْ
منهم من خرجْ.. حافيَ الروحِ والقدمينْ
ومنهم من تركْ غنائمَ العمرٍ الطويلْ
وسافرَ وحدَه مع ذاكرتهْ

فماذا جنتْ الشيخةٌ في الخريفْ
بأيِّ ذنبٍ تُشرَّدُ الطفولة
كأنَّ البلادَ نسيتْ أنَّهم من رَحِمِ الأرضِ
وُلدوا ها هنا
2
أيُّ دينٍ يبيحُ ذبحَ العجائزْ
أيُّ دستورٍ يشرعُ قتلَ الأباريح
أيُّ بلاد…

رضوان شيخو

بطبعة أنيقة وحلة قشيبة، وبمبادرة كريمة وعناية كبيرة من الأستاذ رفيق صالح، مدير مركز زين للتوثيق الدراسات في السليمانية، صدر حديثا كتاب “علم التاريخ في أوروبا وفلسفته وأساليبه وتطوره”، للدكتور عصمت شريف وانلي، رحمه الله. والكتاب يعتبر عملا فريدا من نوعه، فهو يتناول علم التاريخ وفلسفته من خلال منهج علمي دقيق لتطور الشعوب والأمم…