صدر للكاتبة الكردية ميديا شيخي عن مكتبة ًأمينً في الحسكة كتاب بعنوان: ومضات من دور المرأة في الحضارة البشرية، في حوالي 100 صفحة، تناولت فيه دور المرأة الكردية عبر العصور، وإجراء مقارنات بين المرأة الكردية ودورها في عدد من الحضارات، ومما تضمنه الكتاب: مقدمة، ومدخلاً، ومن فصول الكتاب:
– مدخل عن الحضارة
– الفصل الأول
المرأة في الحضارات القديمة :
أولاً: المرأة في حضارة وادي النيل:
1-المرأة في الحضارة السومرية.
2-المرأة في الحضارة البابلية.
3-المرأة في الحضارة الآشورية
4-المرأة الكلدانية.
ثانياً-المرأة في حضارات بلاد الشام
1-المرأة الكنعانية
ثالثاً-المرأة في الحضارة الإغريقية (اليونانية)
رابعاً-المرأة في الحضارة الرومانية
خامساً:
1-المرأة في الحضارة الهندية.
الفصل الثاني
المرأة في الدين:
1-المرأة في الديانة اليهودية
2-المرأة في الديانة المسيحية
3-المرأة في الديانة الإسلامية.
الفصل الثالث:
1- تمهيد.
2- المرأة الكوردية والدين.
3-إسلام المرأة الكوردية المعاصر.
4-المرأة الميدية.
5-المرأة الكوردية والمجتمع.
6-القيم البارزة عن العادات والتقاليد للمرأة الكوردية.
7-نساء كورديات صنعن التاريخ.
الفصل الرابع
1-المرأة في الفلكلور الكوردي والتراث.
2-المرأة في التراث الكوردي الغنائي.
الفصل الخامس:
1-لمحة عن أوضاع المرأة المعاصرة.
2-المرأة الكوردية المعاصرة
3-المرأة الكوردية والعمل.
4-المرأة الكوردية والديمقراطية.
5-المرأة الكوردية في الثورة المعاصرة.
6-المرأة الكوردية في شمال شرق سوريا.
الفصل السادس:
1-الصعوبات التي واجهت المرأة الكوردية في العصور القديمة
2-الصعوبات التي واجهت المرأة الكوردية في العصور الوسطى
3-الصعوبات التي واجهت المرأة الكوردية في العصور الحديثة
3-الصعوبات التي واجهت المرأة الكوردية في العصر الحديث الراهن
الفصل السابع:
1-مقارنات بين أوضاع المرأة الكوردية في العصور
2- الوصول المعرفي لننائج تنهض بالمرأة الكوردية الراهنة
4-المرأة الكوردية والبرلمان
مقتطفات عن مدخل الكتاب:
المرأة شغلت العالم لكل من ارتقى عقلاً وفكراً وأدباً وسلوكاً.
المرأة إنسان والكيان الإنساني مؤلف من مادة وروح، وللمادة والروح نظامها وعالمها الخاص الذي تعيش فيه، ………
أثبتت المرأة أنها فاعلة ومؤثرة في المجتمع منذ القدم حتى الآن، فتألقت في ميادين السياسة والأدب والعلم، واحتلت مكانة مرموقة في التاريخ، وكانت لها بصمة في قيادة الدول والإمبراطوريات والمعارك والثورات، ومن رحمها المعطاء ولد القادة والعلماء والأبطال، فهي قضية البشرية بأكملها، ولاتطور للمجتمعات دون المرأة الواعية القادرة على النهوض بذاتها ضد كل فكر ضيق يقمع حريتها وشخصيتها وآرائها.
ومن هنا سعيت جاهدة أن أوضح واقع المرأة في الحضارات والأديان والعقبات التي واجهتها عبر التاريخ للوصول إلى واقع المرأة الحالية، الحرة القادرة على اتخاذ القرار المناسب لكل مشاكل مجتمعها والرقي بنفسها فكرياً وأجتماعياً، ولكسر حاجز الخوف والصمت والرهبة، التي عاشتها على مدى آلاف السنين، والخروج بها إلى الحداثة، وذلك بعد نضالها الدؤوب عبر صفحات التاريخ والحضارات والأديان.
لذلك كان التطرق إلى موضوع المرأة وتاريخها ونشأتها وحياتها وتطورها وحقها تجاهها بصفتها إماً وأختاً وزوجة ومربية ومرشدة اجتماعية ومبدعة وعاملة، سواء في الحياة العامة أو الخاصة ، والغوص في ذلك يظهر دورها ماضياً وحاضراً ومستقبلاً في شتى المواضيع الإنسانية والمستقبلية ومالها من تأثير في خير هذه البشرية، وحقها في تقرير المصير ، ومساواتها مع الرجل بحسب الاتفاقيات العالمية والمعاهدات المنصوصة ،وحقها في الانتخاب والدخول إلى البرلمان والقيادة والكوتا .
وتوقفنا بدايةً عند مكانة المرأة في الحضارات القديمة وتسليط الضوء على دورها، للمقارنة بين مكانتها عالمياً ومكانة المرأة الكوردية على مدار الحضارات والعصور حتى عصر الحداثة .
مدخل عن الحضارة، كما جاء في الكتاب:
الحضارة هي نتاج العقل البشري في جميع مجالات الحياة، التي ساهمت في نقل الإنسان من مرحلة البداوة والصيد إلى مرحلة الإستقرار والزراعة والسكن في القرى ثم المدن، ونظراً لدور المرأة الرئيسي في الحياة الإجتماعية والإقتصادية الجديدة (الزراعة، وتربية الحيوان) ازداد دورها وأهميتها اجتماعياً وأقتصادياً، فكانت الطبيبة الأولى ثم الكاهنة الأولى والمربية الأولى .
في هذه المرحلة بدأت مرحلة تاريخية تسمى مرحلة الأمومة، حيث سيطرت على الحياة فكان الأولاد والزوج ينسبون إليها، وعلى الزوج الانتقال إلى مسكنها للعيش معها ، وأستمرت هذه المرحلة فترة طويلة جداً، وتحولت بحكم ذلك إلى آلهة تقدس ، وظهرت العشرات من الآلهات في كافة مناطق العالم (عشتار، افروديت، ايزيريس، آميدا…) .
ولم تقف بيولوجية المرأة المختلفة الغامضة عائقاً أمام هيمنتها على الحياة الاقتصادية والاجتماعية لابل دفعت الرجل إلى البحث عن هذا الاختلاف والغموض وتقديسها، (البحث الدؤوب عن مكامن القوى فيها). وبذلك تحولت من كاهنة إلى آلهة تعبد وتقدس وهناك عشرات الصور المنحوتة في المعابد التي تجسد مكامن الحياة عند المرأة، وعن هذا يقول فراس سواح( كانت المرأة كاهنة أولى ، وعرافة أولى، وساحرة أولى وتبوأت عرش الجماعة دينياًوسياسياً وأجتماعياً وعزز كل ذلك دورها الاقتصادي ،فكانت بحق المنتج الأول في الجماعة، والمسؤولة الأولى عن الأطفال وربة المنزل الأصلية).