العربية ثانية

زوبير يوسف
 العرببة تشبه بناء العربي النفسي والاخلاقي و …. وامر عادي ان يحب العربي ابن موطن العربية حيث ظهرت.. وتكونت.. لغته العربية. طالما بقيت الاقوام الأخرى تتبع الصرف والنحو العربي(مجازا) ..فحتما ستظل مستعبدة اما الكوردي مثلا الذي يفكر ويكتب ويستشعر بالعربية… تغربه العربية وتقصيه ” لا محال- عن جوهر شخصيته الأصيلة وروحها الجمعية وطابعها المغاير حتمل لبيئة الصحراء كثبانية العقل . ….. في رد لي على السيد محمد مصارع و دلور ميقري حول اللغة وكيفية تشكل شخصيتها.. وتشكيلها للناطقين طوعا او اجبارا بها… و لالقاء الضوء على حالة الهذيان اللغوية التي تتجسد في السلوك الجمعي للمجتمعات ” اللغة الدين العربية”واسباب بقاء الفرد المتكون بفعل التشرب بها.. خشنا في حركة جسده.. تشكلها ردود فعله الغرائزية المنفرة غالبا.. و تفضحه تمترسه النفسي وكأنه ذاك الحيوان البدئي المستنفر الاستعدائي يقينا منه مطلقا انه مستهدف من كل وأي اخر…
 نعم مازال يتخبط بأول درجات مراحل تطوره … في غياب للعقل او سباته..او عدم الاهتداء لتشغيل أزرار مفاتيحه .. واضحة وواضح انه اذا كان جارك حرامي مثلا فقد يسرق بسكليتك المرة تلو الاخرى اذا كان راقيا فسيؤثر حتما على جو الحارة و…. وربما ستسعد لمرآه..ذات قهوة ولأن نجاح جيراننا في تحقيق التشارك الانساني ، و النهضة أمر ايجابي…لانه يمس مصلحتنا ويقويها. الا انه من الحمق !!! ان تعمل لنهضة جارك وتنسى ضرورة نهصتك انت أولا…!! اسلوب المجاملة الذي اعتاده المشرقيون(سببه ايضا الاستبداد والقهر ،)..لنضعه جانبا. .. لذا يجب على الدراسات المعاصرة ان تناقش تاريخ اللغة العربية ونشرها وتشكل مضامينها التي غالبا شد عودها في كنف العنف والعوز واستهداف الآخر. ..فهي متشبعة بالنهب ومتفوقة كلغة سطو. وانغلاق بالضرورة..(نتاج القهر السياسي لاحقا) .. لغة تفتقر الى الحكمة وتخاف العقل اوالنمو تحت شمس المعرفة السلمية .. لب العربية ومتنها وهيكل روحيتها العظمي لاعقل له . كيف؟ نحاول ان ننير بعص جوانب بحثنا: …. تبدو هذه المقولة حكما قاسيا على اللغة سيقول احدهم: ما علاقة اللغة العربية المسكينة لنلصق الغزو والطمع والعنف والسطو بها سيقول اخر: هي مجرد وسيلة اتصال.. سيكرر ثالث مقولات حفظها عن ظهر – بطن قلب: – جزيلة تعج بالمفردات والمعاني الكثيرة ،-لغة تكتب بها العلوم والترجمات.. لاكثر من ١٥٠٠ عام -فصيحة الخطابة جهورية الرطانة جياشة المتانة -… لنبدأ اذا…كيف؟ اللغة زبدة خض حياة الجماعة ومحيطها وتاريخها وتجارب الناطقين بها كانوا ابناء حضارة راقية استزراعية او ثقافة أطرافية غزواتية تهاجم المراكز كلما حاصرها الجوع او الطمع…. او ثقافة ترحالية تمارس التجارة بين المراكز الحضرية او تحط القوافل آنيا حملها في ديارها إستراحة لا مفر منها ثقافة ستنشد الربح واللعب تشاطرا في الربح و ان استقوت ذات يوم تهاجم حرقا وخلعا و خطفا ما خبرته من رفاهية الحضري و هناء عيشته المنظمة.. كل ما قرأناه عن نور الحضارة العربية وعلمائها… غالبا غالبا هي مفبركة نسبت خبرات الجيران وانجازاتهم الى (الانا)..بل وحتى مساهمات ومحاولات ابناء الاقوام المجاورة التي وقعت تحت حكم المد ” الدين -فتح-غزوي” حاولت وبالعربية محاولات احداث التغيير في بنية سلوك العربية ومدها بالعلوم والفلسفة و…الترجمة..باءت تاريخيا بالفشل الذريع. كل ذلك رفض ولم بجد مكانا ..بل احرق” الجدد” المغاير وزور المخالف و تم صحرنة الخضار و الانهار والافكار ومجابهة كل جديد باحكام جاهزة توصمها بمخالفة الشرع و المساس بالثابت “المقدس” .. ترى هل تخول ثقافة الرمل والصحراء ساكنها -لو عدنا الى الازمنة السابقة.-التفكير ولو بتقليد مراكز الحضارة الجيرانية… والانتاج والبناءوالزراعة والاصلاح و مد طرق الري مثلا او صناعة معاصر الزيتون .او بناء القصور والفلل والمسارح و حدائق التنزه والالعاب الرياضية لاحقا بالمقارنة مع ثقافة ابناء الانهار والبحار والمناخات المعتدلة..الصالحة للزراعة والفرح والاعتدال…الخ هذا طبعا لو تتبعنا نشوء مختلف الحضارات. اريد التنويه/ ان هذا البحث غايته اعمال العقل وليس تجريح لجغرافية ما او لغة./ وطبعا وبالفطرة يحب العربي لغته ولا يرى ويسمع غير عذب جرسها و معجزات سجعها و جمال جمال موسيقاها .. ………… اللغة العربية ولضحالة موارد العمل وشح التنوع في المواد وغياب ارضية صلبة في الصحراء تكون اساس البنيان المعماري مثلا… والاستقرار والالتصاق بالمكان و وتهيئته كفردوس ارضي يؤمن أجواء الراحة والهدوء والتأمل والحلم والتفكير المكتفي الخير والايجابي..دون ان تبقى( عينو ل برا) دفع كتحصيل حاصل لأن: .. يبدع العرب في ” فنون الغزو،” والتجارة و شطارةالحلفان .. وصوغ العبارات المقولبة وسيلة وسلاحا للربط والسيطرة و الشد واللجم والاستعباد..عبارات ارتبطت بالقتال و فرض الهيمنة .. .. ونجحوا في المزايدات و الوطنيات العنتراتية واساليب البلاغة في صناعةقوالب الكلام لا عقل الكلام ولبه و التكلف في الاوزان السميكة والشعر ك صنعة وحرفة وتوسل وتضرع ومديح وتكسب و ايهام الضبع بانه اسد وجعله يصدق ..هءا فاللغة هي نتاج السلوك الاجتماعي الاقتصادي وسلوك جماعة ما مرهون بحاجاتها الى الطعام- حتما للحفاظ على البقاء – وسبل توفيرها.. عربيا !! اللغة هنا هي نتاج الضنك لا الوفرة صنيعة البؤس والجفاف لا الرضى والعوز والجوع المستدام لا الشبع اسيرة الحاجة لا طليقة العطاء والمنح لدى مقارنة سريعة -لبلاد العربية اقصد شبه جزيرة العرب ..- مع جغرافية بلاد الاغريق-اليونان ثقافة الشجر والنبت… و الزهر والثمر ..والبحر والمناخ المؤاتي لاجمل ما يخطر على بال المرء ..التنزه قيادة الدراجة الغناء الكتابة الرسم الرعي الجنائن وجمالها النحت و توزع الوان الصخور والحقول ….و…. التراب الخصب المزدهر.. العابق باللون يكامل اللون.. موسيقى شجو مئات الطيور تناغم خرير جدول….. انها مفردات واصوات والوان وحنية ورقة وانسجام ووفرة واعتدال ….. كل هذا التوازن لا بد ان تنضج في اللغة فلسفة و وسعيا للعدل وجمالا وفنونا واشعارا..عميقة التجارب .. وهنا سر فورة اوروبا.. اذ ارتكزت على الارث الاغريقي العظيم… بالمقارنة ما هو ارث صحراء شبه جزيرة العرب لنطالب لغتها شبيهتها… بانها( اثرت في النفوس والعقول وانها أغنت الابدان والارواح فازدهر الفعل الخير قبل اللغة..) ما هو ارث صحراء شبه جزيرة العرب لنطالب لغتها لتكون اوكسجين تورد خلايا الوعي الخلاق المتزن. . بدل ( كيفيات ايراد الابل)… هذه بيئتهم وهذا نتاجهم و امكانياتهم وقالوها: جود بالموجود جوع قيظ بؤس رمل متحرك كثبانه شح ماء لاشجر لا ظلال لا كلأ ولا مرعى لون لا درجات لون و .. عجاج فاتر قاس يعمي حتي وعيك بالحجوم وهيئاتها.. وحتى محاولة ترتيب وتصنيف الاجسام والكتل – نحتيا- شبه مستحيلة و محدودة لمحدودية شكل نخلتين في واحة كثيب منبطح مسافر جمل يابس الانفاس صوت لا تنوع فيه.. قطع طريق القافلة أكل قوت الساعة شرب ثم عطش طويل غياب المدينة بيوت شعر خيمة..خيام عجاج كظيم وطباع مكفهرة اللوح هيهات.. ارثها الشحيح الفقير باللون و الخاوي من اسس الاكتفاء الذاتي او ابداع وخلق اسس الاقتصاد المحلي..ارث محدود……… هذا الاعوزاز ليس بمادي وحسب بل نفسي اصيل ومتجذر ويتم تغذيته يوميا ومن خلال ذات اللغة وذات الكتب… هذا الكلل والتعب و الخلل يسكن اللغة بل يحتلها.. هيهات له ان ينتج وعيا حداثويا هيهات ما لم يتم غربلة الكتب والاعلام والاذهان بدءا من التربية والتعليم المدرسي و ….والمواظبة والعمل الدؤوب ولقرون.. سيعود ينتج شاكلته و يبدع و ينتج شعوبا..ذو تفكير عمقه ” نهابي”- بوضع شدة على الهاء.. معدنه هشاشة في الاستقرار ورفض للعلم و سكر وعربدة في ” الشعر” نعود ترى هل تقدر العربية على تشكيل وعي الكوردي لشخصيته وعودته للارتقاء بها .. وتخليصه من التبعية والتشرذم.. سيما أنها- العربية- لم تنجح بانجاز أي نهضة تذكر/ تأمل جغرافيا الأقوام “الاسلامية”/ خذ أي قوم ناطق بها او واقع تحت عقليتها تلقى مجتمعات تفتقدة الى أبسط قواعد التمدن والى غرامات ولو قليلة في كفة التوازن والحضور الموضوعي . زوبير يوسف أيار – حزيران ٢٠١٩ تنويه: الاصدقاء جميعا..أرحب بنقاش موضوعي دون اساءات فالتة….محباتنا و بركاتنا   
    

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حاورها: إدريس سالم

ماذا يعني أن نكتب؟ ما هي الكتابة الصادقة في زمن الحرب؟ ومتى تشعر بأن الكاتب يكذب ويسرق الإنسان والوطن؟ وهل كلّنا نمتلك الجرأة والشجاعة لأن نكتب عن الحرب، ونغوص في أعماقها وسوداويتها وكافكاويتها، أن نكتب عن الألم ونواجه الرصاص، أن نكتب عن الاستبداد والقمع ومَن يقتل الأبرياء العُزّل، ويؤلّف سيناريوهات لم تكن موجودة…

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…

قررت مبادرة كاتاك الشعرية في بنغلادش هذه السنة منح جائزة كاتاك الأدبية العالمية للشاعر الكردستاني حسين حبش وشعراء آخرين، وذلك “لمساهمته البارزة في الأدب العالمي إلى جانب عدد قليل من الشعراء المهمين للغاية في العالم”، كما ورد في حيثيات منحه الجائزة. وتم منح الشاعر هذه الجائزة في ملتقى المفكرين والكتاب العالميين من أجل السلام ٢٠٢٤…

ابراهيم البليهي

لأهمية الحس الفكاهي فإنه لم يكن غريبا أن يشترك ثلاثة من أشهر العقول في أمريكا في دراسته. أما الثلاثة فهم الفيلسوف الشهير دانيال دينيت وماثيو هيرلي ورينالد آدمز وقد صدر العمل في كتاب يحمل عنوان (في جوف النكتة) وبعنوان فرعي يقول(الفكاهة تعكس هندسة العقل) وقد صدر الكتاب عن أشهر مؤسسة علمية في أمريكا والكتاب…